#الثائر
أعرب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن خشيته من "عدم تأليف حكومة بعدما اعتذر الرئيس المكلف الدكتور مصطفى أديب واعتبار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفشل في التشكيل خيانة عظمة، وبالتالي خسارة الثقة المعقودة على قيامة لبنان".
وشدد على أن "الأوضاع المستفحلة لم تعد تحتمل البزخ السياسي والفساد والهدر المستشري، فضلا عن التعاطي مع هموم المواطنين بهذا المستوى من الخفة، وتجاهل أهمية أن يكون لهم حكومة تنتشل الوضع الإقتصادي من القعر".
وقال: "الأوضاع المتردية والإختناق المعيشي في مهب هذه الأزمات المشتعلة، ينذران بإنتقال لهيبها إلى الشارع، فضلا عن فقدان المجتمع الدولي ثقته بلبنان".
وسأل الخازن: "هل تستأهل عقدة التوزير من خارج نطاق حصرية التمثيل في فريق واحد هذا التعنت المتبادل، والبلد وصل على شفير الهاوية على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وهل سدت الحلول الوسطية في وجه تشكيل الحكومة ليخرب الوضع أكثر، بالتزامن مع تحولات إقليمية جذرية في دول المنطقة؟".
أضاف: "حتى رئيس الجمهورية، الذي صبر كثيرا لإنضاج التشكيلة الحكومية، حذر بالأمس بالفم الملآن: إن البلاد تتجه نحو جهنم في حال عدم توافق القوى السياسية على تشكيل حكومة".
وختم الخازن: "ولأن لبنان هو اليوم في خطر حقيقي، فمن الأولى إنقاذه قبل فوات الأوان، وإصلاح دوائر الدولة وتطهيرها من الفساد والمفسدين، قبل أن تتوارى المساعدات الموعودة".