#الثائر
- " فادي غانم "
منذ بداية أزمة وباء كورونا العام الماضي وحتى اليوم، أصدر وزير التربية قرارات عديدة مرتجلة، دون السعي لوضع أية خطة واضحة المعالم، تستطيع المدارس والمعلمون والطلاب الركون إليها، ومعرفة ما يجب عليهم فعله .
لو سألنا الوزير ما هي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، لتأمين سلامة الطلاب، في حال فتحت المدارس أبوابها وعاد الطلاب إلى مقاعد الدراسة؟ سيكون الجواب لا خطة حتى الآن .
ولو سألنا عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، لتأمين التعليم عن بعد للتلاميذ، سيكون الجواب أيضاً لا شيء ملموس حتى الآن .
الأثنين القادم يجب أن تبدأ الدراسة، لكن كيف؟ لا جواب حتى الآن .
هل نسّقت وزارة التربية خطتها للتعليم عن بعد مع وزارة الاتصالات؟ وهل تم تأمين الانترنت والأجهزة الإلكترونية اللازمة للطلاب للتعلم عن بعد؟
فالجواب طبعاً لا لم يحصل ذلك .
وماذا عن المشروع الذي اقترحه المركز التربوي للتعلّم عن بعد، ومنصة مبادرة التعلّم الرقمي؟ وماذا عن تحديث البرامج؟ والصفوف التفاعلية وقواعد التعلّم الرقمي؟ وهل اكتفى الوزير فقط بإنها خدمات رئيسة المركز التربوي؟ وهل هو يرى فعلاً أنه لاحاجة لهذا المركز؟ .
ماذا سيفعل الطلاب ؟
لقد تم تأجيل حضور الطلاب إلى المدارس حتى ١٢ تشرين الأول، لكن السؤال ماذا بعد هذا التاريخ؟ وهل يجوز أن ينام الطلاب على قرار ويصحون في اليوم التالي على قرار آخر؟
ما يحصل في وزارة التربية هو استهتار وإهمال وتلاعب بمصير ومستقبل آلاف الطلاب، وضرب للقطاع التربوي برمته، وهذه مسؤولية كبرى تتطلب خطة واضحة، وعملاً دؤوباً لإنقاذ الطلاب والعام الدراسي، وليس ارتجالاً في القرارات بحسب نشرة الطقس المتبدل كل يوم .