#الثائر
كتبت رندلى جبور - في مانشيت "صوت المدى” تقول:
إنه عيد ارتفاع صليب السيد المسيح. صليب يرمز إلى الوجع والموت ولكنه أكثر يدلّ على القيامة. وقيامة لبنان ستأتي، بعد صلبان حمّلته إياها خطايا الفاسدين وجرائم السارقين والناهبين، وانزلاقات اللا مسؤولين وإهمالهم.
السيد المسيح ارتضى أن يحمل صليبه كفّارة عن خطايا العالم بعدما صرخت الجموع لبيلاطس: أصلبه أصلبه!
واليوم هناك وطنيون حقيقيون وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون يحملون صلبان هذا الوطن كفّارة عن خطايا الفاسدين، والجموع لا تصرخ لصلب المخطئين والمرتكبين الحقيقيين، بل تنادي بصلب من يحاول الانقاذ ويعمل على الإصلاح.
والإصلاح الموعود مُدرج على متن المبادرة الفرنسية التي غطست بالضبابية مع بروز عقدة حقيبة المال التي يتمسك بها الثنائي للشيعة وقد أبلغ الرئيس نبيه بري الرئيس المكلف مصطفى أديب أمس عدم الرغبة بالمشاركة بحكومة على أسس الفيتوات على وزارات والاستقواء بالخارج وعدم إطلاق مشاروات. وبالفعل فإن المكلّف لم يتشاور مع أحد بعد، اللهم إلا إذا كان ينسق مع رؤساء الحكومات السابقين، لكنه اتصل هاتفياً برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمس ليشكره على موقفه الذي قال باسيل فيه: لا مطلب لدينا ولا شرط للحكومة سوى تنفيذ البرنامج الاصلاحي ولا نرغب بالمشاركة ولكن عدم مشاركتنا لا تعني عدم مساعدتنا للحكومة. وكان باسيل اعتبر في كلمة له أن المبادرة الفرنسية هي الحل المنطقي اليوم وجهات خارجية وداخلية تريد خربطتها إما بحجة السيادة أو من يستقوون بالخارج... وتلقى باسيل أيضاً اتصالاً من إيمانويل ماكرون استعرض فيه مسار المبادرة الفرنسية.
مبادرة هي اليوم عند حدّ فاصل وقد توجه مصطفى أديب إلى قصر بعبدا قبل الظهر ولكنه تشاور مع الرئيس عون من دون تقديم أي تشكيلة مكتوبة، وبالتالي سلسلة الاسئلة تطول. متى سيقدّم أديب التشكيلة؟ هل يوافق عليها الرئيس عون أن يرفضها أم يطلب التعديلات؟ هل يمكن أن تولد حكومة تواجه أزمة الميثاقية من خلال رفض الثنائي الشيعي لها؟ الاسئلة كثيرة والإجابات ترتسم معالمها في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
ومعالم الارهاب في زمننا ما زالت تنطبع على أجساد عسكريين أبطال. ليلاً كانت المهمة هي عملية دهم لخلية إرهابية على علاقة بجريمة كفتون، فارتكبت جريمة ثانية بحق الجيش واستشهد أربعة عسكريين من مديرية المخابرات.
دم ينسكب على صليب لبنان ليرسم برائحته الذكية طريقاً جديداً للقيامة.