#الثائر
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
أخمدت نيران المرفأ في مكان اشتعالها في السوق الحرة، على أيدي عناصر الإطفاء والدفاع المدني بمشاركة طوافات الجيش ولكن من يخمد نيران الهلع والشك في قلوب أهل العاصمة وعموم اللبنانيين من اندلاع حريق أو وقوع انفجار جديد في المرفأ أو أي مرفق عام أو خاص بالنظر إلى ما شهده المرفأ في غضون الاربعين يوما الماضية.
حريق الأمس وأسبابه ومسببوه بات بأيدي الشرطة العسكرية التي تحقق بإشراف مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، واستمعت حتى الساعة إلى عشرين شخصا وربما من المبكر القول ما إذا كان ملف الحريق سيجري ضمه إلى ملف الانفجار، إذ إن ذلك محكوم بقاعدة تلازم الملفين!
حكوميا، وبرغم التكتم المحكم الذي اتبعه الرئيس المكلف مصطفى أديب في حياكة التركيبة الحكومية الجديدة، فإن الثابت أن الرعاية الفرنسية للملف ظلت على زخمها.
وفي هذا الاطار، أفادت معلومات توفرت ل"تلفزيون لبنان" بأن وفدا فرنسيا سيصل لبنان غدا السبت لوضع اللمسات الأخيرة على الصيغة النهائية وتدوير ما أمكن من زواياالتأليف استعدادا لإعلان أديب تشكيلته نهار الأحد أو صباح الاثنين على أبعد تقدير بعد عرضها على رئيس الجمهورية.
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية اللبنانية غداة محادثات مهمة أجراها اللواء عباس ابراهيم في باريس مع مدير الاستخبارات الخارجية برنار إيميه تركزت على الوضع الحكومي.
إقليميا، وغداة كلام الرئيس الاميركي عن احتمال أن تنضم السعودية الى قطار السلام مع إسرائيل ذكرت وكالة رويترز أن البحرين ستنضم قريبا الى قائمة السلام مع تل أبيب.
بداية من مرفأ بيروت واجراءات إخماد الحريق وتحقيقات الشرطة العسكرية.
===========================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
ما إن أعلنت السيطرة على حريق المرفأ حتى عادت النيران وتجددت.
ساعات طويلة وصل فيها رجال الإطفاء والدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني الليل بالنهار لإطفاء الحريق في إندفاعة رجال أبطال تحدوا النيران والسحب السود فتأبطوا رغم التقصير الرسمي بحقهم خراطيم المياه وسط النار والدخان والخطر. ولأنهم الحاضرون دائما والمغيبون عن الإهتمام فيستحقون الدعم في العتاد والعديد والرواتب والتعويضات والتأمين على حياتهم وحياة أسرهم.
حكوميا، تشارف مدة ال15 يوما على الإنته،اء ولا جديد على خط التأليف حتى أن خطوط الهواتف باردة واللقاءات غائبة وبحسب معلومات الBNN فإن الرئيس المكلف وبعد مغادرته بعبدا الثلاثاء الماضي وإتفاقه مع رئيس الجمهورية بأنه سيجري مروحة إتصالات ومشاورات مع الكتل النيابية التي سمته لبحث عدة نقاط أبرزها المداورة قبل العودة إليه بمسودة تشكيلة حكومية قبل نهاية الأسبوع لم يقم بأي تواصل مع هذه الكتل التي وعدته بالتسهيل إلى أقصى الحدود والسؤال ما الذي يحكم معايير التشكيل وماذا ينتظر الرئيس المكلف للبدء بمرحلة التشاور الضرورية مع من سيعطيه الثقة في المجلس النيابي.
معيشيا إجراءات مشتركة لوزارتي الزراعة والإقتصاد حددت أسعار المنتجات الحيوانية من لحوم ودواجن وحليب وبيض وذيلت بالملاحقة القانونية لكل من يخالف بدءا من المستورد والموزع وصولا إلى البائع.
أما مطلبيا العودة عن قرار إلغاء رسوم الميكانيك إستدعت تحركا نقابيا مفاده لا تتوجهوا إلى مراكز المعاينة فهل يعقل أن يخالف وزير قرار مجلس الوزراء؟.
=============
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
لم يكن سهلا اخماد حريق المرفأ، ككل محاولات اطفاء الحرائق السياسية والاجتماعية والمعيشية في البلد..
خمدت ألسنة النيران في المنطقة الحرة، ولكنها لا تزال حارة في وجدان المواطن الى جانب ضجيج انفجار الرابع من آب الذي انذر بما هو اسوأ في تداعيات الاهتراء والفساد..
من يحاسب من ؟ ومن ينقذ هذا البلد ؟ بل من الذي يصر على ابعاده عن تحقيق ما تبقى له من آمال ؟ ولمصلحة من ؟ واي بلد يريد هؤلاء؟ وعلى طبق من يقدمونه؟..
لاستيضاح المشهد ، نظرة من الاعلى : بلد انهكه فاسدون مرعيون من الاميركي يتواطأون مع ضغوطه الخارجية لاهداف مكشوفة تريد تركيع لبنان .. ولجواب اكثر تفصيلا نظرة اخرى على مستوى المنطقة، حيث يكثف دونالد ترامب الجهود التطبيعية قبل الانتخابات الاميركية لعبور بوابة اللوبي الصهيوني ، بالاعلان عن بدء حوار يضمن ما سماه السلام مع ملك السعودية بعد ان سلمه ولي عهدها المليارات ذات جلسة من عشر دقائق..
عصا الضغوط الاميركية المصوبة على لبنان، والعقوبات التي تستهدف شخصيات وكيانات فيه هي اعتداء موصوف لتغيير المسار السياسي اللبناني : الكلام لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، الذي وضع المبادرة الفرنسية في دائرة التهديدات الاميركية بالتصفية اذا اقتربت من حل سياسي طويل المدى للازمة اللبنانية.
وفي مساعي التاليف، العين على لقاء مرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف مصطفى اديب لا يفترض أن يشبه اللقاء الأول بحسب المصادر التي لفتت الى أن أديب لم يتواصل مع الكتل السياسية التي سمته من أجل التشاور معهم في الحقائب والأسماء، على الرغم من إعلانهم الاستعداد لتسهيل مهمة التأليف..
معيشيا، وفي جديد الكباش مع المحتكرين، محاولة لوزيري الزراعة والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال لضبط اسعار اللحوم، التي خرج احمرها من سفرة معظم اللبنانيين بينما ابيضها يقترب الى الطيران منها.
==================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
المشكلات التي يعاني منها اللبنانيون اليوم فئتان: مرحلية ومزمنة.
المشكلات المرحلية، أي الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية الراهنة، مع سائر متفرعاتها، ينطلق حلها من تشكيل حكومة منتجة وفاعلة وقادرة على التزام برنامج إصلاحي واضح ضمن مهلة زمنية محددة، للاستفادة من المبادرة الفرنسية والمؤتمر الدولي المرتقب الشهر المقبل لدعم لبنان، في سبيل تحقيق خرق في الحائط المسدود منذ السابع عشر من تشرين الأول الفائت.
أما المشكلات المزمنة، التي يختصرها البعض بتسمية “أزمة النظام”، فلا مدخل إلى حلها إلا بحوار وطني يشارك فيه ممثلون عن جميع اللبنانيين، يتم فيه التطرق إلى تطبيق المواد المهملة من الدستور، إلى جانب تفسير الملتبس منها، وصولا إلى تعديل ما ينبغي تعديله من دون أي عقد، إلى جانب البحث في قانون اللامركزية الادارية والقانون الموحد للأحوال الشخصية كأحد عناوين الدولة المدنية المرجوة، لأن الوضع الذي بلغته البلاد على مختلف الأصعدة لم يعد يحتمل محرمات وخطوطا حمراء.
وإذا كانت مقاربة المشكلات المزمنة مؤجلة في انتظار التأليف، فالأكيد أن خطوات متسارعة تدور في كواليس المشاورات الحكومية، من دون أن ترشح عنها معلومات حاسمة، ليبقى الجواب على احتمال الخرق القريب، رهن الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وفي غضون ذلك، تتجه الانظار نحو كلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل العاشرة والنصف قبل ظهر الاحد المقبل، حيث تشير معلومات الأوتيفي إلى أنها ستصارح اللبنانيين حول ملف تشكيل الحكومة والموقف من المبادرة الفرنسية والمخاطر الاقتصادية والمالية التي تحتاج الى حكومة اصلاحية انتاجية وفعالة برئيسها ووزرائها.
وسيجري باسيل مكاشفة ويحدد موقفا ويؤكد على الثوابت وفقا لخارطة الطريق الخلاصية التي تقدم بها التيار للرئيسين ميشال عون وايمانويل ماكرون. كما سيحدد باسيل موقفا من مسألة ترسيم الحدود وغيرها من المسائل ذات البعد الاستراتيجي.
===============
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"
السنة النار في مرفأ بيروت خمدت وبردت، لكن نيران تشكيل الحكومة لا تزال مشتعلة وان تحت الرماد. المسؤولية في حريق المرفأ لم تتحدد بعد، وقد لا تتحدد.
في المقابل المسؤوليات في تأجيل تشكيل الحكومة حددت، وتم التعاطي معها بالشكل المناسب.
اللواء عباس ابراهيم الذي زار العاصمة الفرنسية لم يعد الى بيروت بالأجوبة المرجوة ممن كانوا وراء زيارته المفاجئة .
مبدئيا، هو حمل الى باريس ثلاثة مطالب او تمنيات.الاول: تأجيل التشكيل وتخطي المهلة المحددة من الرئيس الفرنسي. المطلب الثاني عدم تطبيق مبدأ المداورة على وزارة المال لخصوصيتها الطائفية والمذهبية.
اما المطلب الثالث فأن يعطى رئيس الجمهورية امكان تسمية عدد من الوزراء.
حسب المعلومات زيارة ابراهيم لم تحقق اهدافها. فالفرنسيون رفضوا تأجيل الاستحقاق الحكومي، معتبرين ان الوقت من ذهب، وان الاوضاع اللبنانية المتردية لا تسمح للقوى السياسية بممارسة اي نوع من انواع "الغنج والدلع". كما اعتبروا انه لا يمكنهم اعطاء الثنائي الشيعي اي امتياز، لان ذلك سيحمل الافرقاء الاخرين على المطالبة بامتيازات مماثلة.
اما بالنسبة الى رئاسة الجمهورية فكان تأكيد ان لا عودة الى زمن المحاصصة وتوزيع الحقائب الوزارية جوائز ترضية على هذا المسؤول او ذاك، وخصوصا ان المسؤولين اللبنانيين لم يستحقوا بتاتا الجوائز الممنوحة لهم.
الى اين تقودنا الوقائع المذكورة؟ الى احتمالين لا ثالث لهما:
الأول: ان تشكل الحكومة المنتظرة في موعد اقصاه منتصف الاسبوع المقبل، وان تنال توقيع رئيس الجمهورية ولو على مضض.
الاحتمال الثاني ان يرفض رئيس الجمهورية التوقيع على حكومة أديب ما يحمل الاخير على الاعتذار عن عدم التكليف او الاعتكاف بانتظار ظروف افضل.
بين الاحتمالين، الاول هو المرجح، لأن رئيس الجمهورية المحرج والمحاط بظروف واوضاع غير مريحة لن يتمكن ان يقف وحيدا في وجه المبادرة الفرنسية المغطاة اقليميا ودوليا. وعليه، قد يكون الحل عنده بالتوقيع، مع عدم الغاء امكانية ان تسقط الحكومة في مجلس النواب فلا تنال الثقة الضرورية لبدء ممارسة مهامها.
اذا الايام القليلة المقبلة اساسية ومصيرية، وفيها سيتحدد الوجه السياسي للبنان في المرحلة المقبلة. فهل تحقق المبادرة الفرنسية هدفها المتمثل في تشكيل حكومة من الاختصاصيين غير التابعين لقوى سياسية، ام ان الاعيب السياسيين اللبنانيين وخزعبلاتهم ستكون اقوى وسيفشلون المسعى الفرنسي؟
في الانتظار، حريق المرفأ لا يزال يطرح أكثر من سؤال واكثر من اتهام. والسؤال الاكبر: هل ما حصل نتيجة خطأ واهمال ام هوعمل مدبر للتغطية على امور أخرى؟ اما الاتهام فالى مسؤولين لا يتعلمون من اخطائهم، ولا يستحون بفسادهم ولا يتوقفون عن اجرامهم. ان المسؤولين في لبنان اعتادوا ان يلعبوا دور السفاح، فالى متى يقبل الشعب ان يلعب دور الضحية؟
============
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
إذا كانت العقوبات جاءت من واشنطن، فلماذا "يفش الثنائي الشيعي خلقهما بباريس"؟ ولو أن العقوبات جاءت بعد تأليف الحكومة، هل كان الثنائي الشيعي ليرضى بألا تكون حقيبة المال من حصته؟ وهل التذرع بالعقوبات كاف؟ أم أن الثنائي الشيعي مستعد لإطاحة مبادرة ماكرون، وليس مستعدا للتخلي عن حقيبة المال؟
سيظهر ذلك غدا أو على أبعد تقدير الإثنين المقبل بعد أن تكون المهلة الماكرونية قد انقضت، والواضح أن الرئيس المكلف مصطفى أديب يدير عملية التأليف بطريقة مختلفة كليا عن طريقة السلف الرئيس حسان دياب، فهل يصمد في المئة متر الأخيرة ويسجل أنه أول رئيس حكومة في هذا العهد، لم يخضع لابتزاز فرض الأسماء؟ حتى لو أراد فإنه غير قادر، هناك مبادرة فرنسية، إما تؤخذ كلها وإما فليقلع لبنان شوكه بيديه. وعندها يعتذر الرئيس المكلف...
لكن بعد الإعتذار ليس كما قبله، فهل يكون ثمن فشل أو إفشال التأليف دفعة جديدة من العقوبات؟
إن غدا أو الإثنين لناظرهما قريب، فإذا سارت الأمور غدا على ما يرام، فهل يبقي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مؤتمره بعد غد؟ وإذا تعثر التشكيل غدا، هل يعلن باسيل العزوف عن مشاركة التيار في الحكومة، فيكون التيار للمرة الأولى في هذا العهد، وحتى منذ خمسة عشر عاما خارج السلطة التنفيذية على المستوى الحكومي؟
أربع وعشرون ساعة حاسمة بين جزرة المبادرة الفرنسية وعصا العقوبات الأميركية، فهل يخاطر الثنائي الشيعي بالرصيد الذي بدأ بتكوينه لدى الفرنسيين؟ أم يلعبوا "صولد" ويعود البلد إلى المربع الأول؟
لكن العودة إلى المربع الأول دونها كلفة عالية في ظل اتساع أرقام الخسائر: من خسائر انفجار المرفأ إلى خسائر حريق أمس، إلى الخسائر غير المباشرة من جراء الإرتفاع المضطرد لأرقام الإصابات بفيروس كورونا، التي بلغت إصاباتها اليوم 546 إصابة مع تسجيل عشر وفيات.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى ما أوردته وكالة رويترز منذ بعض الوقت من أن البحرين ستعلن اليوم أنها تعتزم تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
بين الرابع من آب والعاشر من أيلول قتل الوطن مرتين الفاعل لم يعد مجهول باقي الإقامة وتعريفه، كل من في السلطة، سواء أكان شريكا في فساد معمر منذ ثلاثين عاما أم مستترا تحت غطاء الزعيم.
انفجار هز العالم ولم يستدرج أي مسؤول للاستقالة وحريق بعد الأربعين جاء بمفعول رجعي على هول الكارثة ظنا منهم أن الدخان في سماء المدينة سيمحو بصمة فعلتهم على الأرض. وفي أربعين المرفأ وقبل فك الحداد ألبست للحداد وشلمونة التلحيم وشرارات تطايرت عن إهمال وعدم تنظيم ومن كان وكيلا في السياسة عن صهره خلع ثوب الإصلاح والتغيير وصار محامي دفاع عن بدري ضاهر في جريمة المرفأ.
أصبح للجنرال من يكاتبه لكن سيد القصر تحفظ عن الجواب وامتنع عن توقيع مرسوم وضع المدير العام للجمارك بدري ضاهر في التصرف عملا بأحكام قرار اتخذه مجلس الوزراء في الحادي عشر من آب ويقضي بوضع جميع موظفي الفئة الأولى في التصرف أو بإقالتهم من مراكزهم.
وفي المستند الذي تبرزه الجديد يتبين أن رئيس الجمهورية يطالب بالمساواة في الإقالات مخضعا جريمة بهذه الخطورة لمبدأ الستة وستة مكرر وللتوزان الطائفي متعاملا مع الملف على أنه تعيينات توزاي حراس الأحراج وموظفي مجلس الخدمة المدنية الذين ينتظرون حتى اليوم على أبواب مسدودة بالطائفية.
ومن رئيس دولة تحول ميشال عون إلى باش كاتب في هيئة الدفاع عن بدري ضاهر فيرد المرسوم من حيث أتى ويعلل رده بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وبعون الرئيس صار مرسوم إعفاء المدير العام للجمارك مادة للجدل وورقة تداول في بازار رمي المسؤوليات.
والرد الأقوى على فلسفة الرئاسة الأولى كان من رئاسة مجلس الوزراء التي قالت لرئيس الجمهورية : إن ما جاء في كتابكم يعد من قبيل التعليق وهو لا يؤثر في قوته الملزمة ما يوجب تاليا التقيد بمنطوقه كما صدر وبالمعنى الاوضح : استمعنا إلى آرائكم .. " فبلوها واشربوها مع فنجاي شاي جمهوري " .
وفي وقت يقف الشعب على رصيف نكبته منتظرا تقديم مجرم واحد للعدالة يجهد أولياء امر السلطة في" تلحيم "أزلامهم وتبرئتهم من يوم الحساب لكن ما بين الشعب والسلطة ليس ما صنع الحداد بل ما أمر الوصي الفرنسي مع مسؤولين شابوا على الفساد وعلى تحاصص المناصب والمكاسب وهو ما تجلى في الاستماتة لوضع اليد على وزارات سيادية حولوها إلى وزارات حزبية بذريعة الميثاقية.
وما بعد اجتماع قصر الصنوبر لم يعد كما قبله وحصة البهدلة عن قرب نالت درجات عالية في امتحان التأليف بعد تكليف مصطفى أديب ففي المعلومات الواردة من دينامو الحراك الحكومي على خط باريس بيروت مكلفا من رئيس الجمهورية فإن الأمور تسير على نحو أكثر من جيد وعلى صراط المسار المستقيم بلا عرقلة ولا عقد.
وإذا ما التزم أديب المهلة الفرنسية فإن الحكومة الرشيقة ستبصر النور قريبا وسيشهد يوما السبت والأحد وضع نهاية للائحة يصعد بها الى بعبدا حيث بات التأليف في جيب الرئيس المكلف الذي لم يعر أذنا للمطالب والمطالب المضادة وأمره لم يكن شورى مع رؤساء الكتل .
والحكومة المنتظرة قبل أن تهددها الكتلة السياسية بالثقة قد نالت ثقتها بموجب تكليف شرعي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انحنى أمامه الزعماء مع كتلهم.
أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو خسر موهبة الساحر ولم يعد قادرا على إخراج الأرانب ورئيس الجمهورية أوفد اللواء عباس إبراهيم إلى باريس لكنه هذه المرة أخفق في أداء دور الوكيل الذي يفاوض ويعرقل لمصلحة باسيل وكل الاعتراضات من فوق الطاولة وتحتها لن تؤخر في ولادة حكومة من أصحاب الاختصاص.
حكومة بلا تطعيم حزبي ولا تلوين سياسي ولا ألغام تفجر غب الطلب حكومة وإن نالت ثقة مجلس النواب فهي والأهم أمام اختبار ثقة الناس.