متفرقات

كورونا يفتك بطرابلس: هل تُفرض إجراءات قبل وقوع الكارثة؟

2020 أيلول 04
متفرقات الأخبار

#الثائر

كتب عبد الكافي الصمد في الأخبار يقول:

حتى الآن، «تسير» إصابات كورونا في معدلاتها الكارثية المتوقعة من قبل وزارة الصحة التي «تنبأت» قبل أسبوع ببلوغ الإصابات الفعلية بالوباء عتبة الـ 15 ألفاً قبل نهاية الأسبوع الثاني من شهر أيلول الحالي. أمس، وصل عدد هؤلاء إلى 13 ألفاً و715 شخصاً بعدما أعلنت وزارة الصحة العامة مساءً تسجيل 527 حالة جديدة (525 مُقيماً ووافدان) من أصل تسعة آلاف وتسعة وتسعين فحصاً مخبرياً، فيما سُجلت أربع وفيات ليرتفع عدد ضحايا الفيروس منذ دخوله إلى لبنان الى 183 شخصاً.

آنذاك، استندت توقعات الوزارة إلى فوضى الاختلاط التي خلّفها انفجار بيروت، والتي كان من الطبيعي أن «نحصد» نتائجها خلال الأسابيع الماضية، وخصوصاً في منطقة بيروت، فيما بيّن تتبع الحالات وقتها أن طرابلس مُقبلة على سيناريو مُقلق بسبب اختلاط بعض المُقيمين في المدينة بمصابين في بيروت أثناء الاحتجاجات التي حدثت في العاصمة عقب الانفجار، على ما أفادت مصادر الوزارة سابقاً لـ«الأخبار».

اليوم، يتضّح أن «نبوءة» الوزارة قد صدقت (سواء كان تحليلها للارتفاع المتوقع للإصابات دقيقاً أو لا)، مع «قفز» أعداد المُصابين في المدينة من 151 شخصاً في 6 آب الماضي إلى 1222 مُصاباً، لتحتل طرابلس المرتبة الرابعة في لبنان لجهة أعداد المُصابين.

هذه المعطيات تأتي فيما لا تتوفر في المدينة التجهيزات المطلوبة لمواجهة الفيروس على صعيد القطاع الاستشفائي والصحي، كما سائر المناطق، فيما لا يبدو أن جهوداً تُبذل في المنطقة لمنع تفاقم الكارثة عبر التشدّد في إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي.

ففي 15 آب الفائت، أعلنت وزارة الصحّة عزل أربع مناطق بسبب تفشّي الفيروس فيها على نطاق واسع، من هذه المناطق منطقة باب التبّانة بمدينة طرابلس ، التي تعدّ الأكبر والأكثر كثافة سكانياً والأشدّ فقراً. لكن من زار تلك المنطقة في أعقاب القرار لم يلمس أيّ ترجمة عملية له: لا سلطة لتنفيذه، ولا توعية، وقلّة من المارة في الشوارع المكتظة يرتدون كمامة!

لكن أعداد المصابين، كما الوفيات، لم تقتصر على أبناء «التبانة». إذ أصيب بالفيروس سكان أحياء مختلفة من طرابلس والميناء.

أسباب ارتفاع أعداد المصابين في طرابلس على هذا النحو يردّها رئيس لجنة البيئة في بلدية المدينة نور الأيوبي إلى أنّ «تأخر ظهور الإصابات في طرابلس، منذ ظهور أول إصابة في لبنان في 21 شباط الماضي، جعل الاستخفاف بخطر الفيروس سيّد الموقف، مع اعتقاد خاطئ ساد طرابلس بأن المدينة محصّنة في وجه الفيروس، من غير أن يستند هذا الاعتقاد إلى أي أساس علمي أو طبّي أو منطقي».

وغير بعيد عن طرابلس، كان طبيعياً أن تتخذ خلية الأزمة والكوارث في الضنّية برئاسة قائمقام القضاء رولا البايع قراراً هو الأول من نوعه في المنطقة يقضي بـ«إغلاق بلدة بيت الفقس لمدة 5 أيام، بعد تزايد أعداد المصابين بشكل ملحوظ، ولمنع انتشار الفيروس»، وبعد وصول عدد الوفيات بالفيروس إلى 6، ما دفع رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية إلى استنفار خلية الأزمة في الاتحاد بالتعاون مع خلية الأزمة في البلدة، والقيام بحملات توعية ضمن الإمكانات المتاحة.

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
حبشي: اعطوا الإذن بملاحقة الجميع
المزيد
عبدالله: بعد مجزرة الـ hair cut لإعادة النظر بالأرقام وإبرازها بشفافية
المزيد
حبشي: لنتحرر من حسابات فائض القوة ولنحرر مرسوم ترقية العمداء
المزيد
جنبلاط: أوكرانيا حضنت أجيالاً من خريجي لبنان.. لا للحرب
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية