مقالات وأراء

شهر الآلام وعِظة ماكرون الأخيرة

2020 أيلول 04
مقالات وأراء

#الثائر

- " اكرم كمال سريوي "

شهر مر على تفجير المرفأ، وما زال في الجمّيزة نبض تحت الركام، هو نبض بيروت والشعب الذي لا يموت .

شعب قاسى الأمرّين من حكام يقبعون في مكاتب مكيّفة ومن حولهم حاشية الحراس والخدام، ولم يكلّفوا أنفسهم عناء النزول إلى الشارع وتفقّد حال الناس، مخافة أن يسمعوا كلمة غاضبة، أو شتيمة أو حتى عبارة عاتبة تُزعج خاطرهم ومقامهم الرفيع .

هرع العالم إلى بيروت لمساعدة المنكوبين، ورئيس دولة عظمى زارها مرتين في شهر واحد، ومساعدات حتى من أفقر دول العالم، وبعض أباطرة السلطة والمال في لبنان لم يتبرعوا بقرش واحد .

وحده الجيش اللبناني يقف إلى جانب الناس ومعهم ليل نهار، يبحث تحت الركام ، ينظم العمل ويحمي الممتلكات، ويوزّع المساعدات، ويواسي المتألمين والمنكوبين. ولم نرَ احد من السياسين يمد يد العون ويساهم في اعادة إعمار بيوت بيروت، باستثناء وليد جنبلاط الذي، قدم ألفي طن ترابة، ولم يثق سوى بالجيش لتوزيعها .

هي فرصة أخيرة من ثلاثة أشهر فقط، أعطاها ماكرون باسم المجتمع الدولي لحكام لبنان، وأرفقها بعِظة «عصى العقوبات»، للإنقاذ والتغيير الحقيقي، وبعدها اذا لم تقوموا بالإصلاحات المطلوبة سأقول للمجتمع الدولي الحقيقة كاملة، وأنه لا أمل بكم .

ثلاثة أشهر تفصلنا عن السقوط الكبير، فإما عودة جميع الأطراف إلى وقفة ضمير وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وإمّا البقاء في دوامة المحاصصة والمناكفات والخلاف على الخيارات الاستراتيجية، من هانوي إلى كراكاس ومن طهران وبكين إلى واشنطن .

الحرب أمامنا ولا تحتاج إلى صواريخ ومدافع لتندلع، فيكفي ما هو موجد الآن من سلاح لإشعالها، والباقي سيصل خلال ساعات أو أيام، وسنجد الكثيرين يقولون لنا: أقتلوا بعضكم بعض وخذوا ما شئتم من السلاح .

فهل من يفهم أو يتّعض؟

كم من سنة وكم من قتيل وجريح نحتاج بعد، كي نفهم أنه لا يمكن لطائفة أو فريق أن يحكم وحده هذا الوطن؟؟ لماذا ما زال البعض يكابر ويهدد؟ لماذا لا يريد البعض أن يسمع صوت الآخرين ورأيهم من اصحاب هذا البيت الذي اسمه لبنان؟ لماذا يريدون خنق صوت الثوار، وشيطنة انتفاضة الشعب على ظلم الحكام وفسادهم؟ .

كفى نقاشاً عقيماً حول اقتصاد إنتاجي أو ريعي، والتوجه شرقاً أو غرباً، ومحاور إقليمية، وتخوين واستراتيجيات وأيديولوجيات لا طائلة منها، ولنهتم لمرة واحدة بلبنان ومصالح شعبه، فالمشكلة في خياراتنا السياسية، ونظام المحاصصة الطائفي، وفساد الحكام والمسؤولين، وتفضيل المصالح الضيقة والخاصة على مصلحة الوطن .

الأمعاء الخاوية لا تُشبعها الخطابات والعنتريات، بل خبز الأيادي الصالحة النظيفة .

إنها الفرصة الأخيرة والخيار متاح، فهل سيهدر حكام لبنان آخر فرصة للنجاة وإنقاذ الوطن؟

الدكتور مصطفى اديب آخر بارقة أمل !

هذا يريد الطاقة، وذاك يريد المالية، وآخر الصحة، فإذا انزلقت في تلك المتاهة وأُعيد استنساخ حكومة دياب، فهذا يعني على الإصلاح السلام، وعلى الوطن الرحمة والسلام .

اخترنا لكم
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
ماذا أهدى وليد جنبلاط إلى أحمد الشرع؟
المزيد
هل يحتاج انتخاب قائد الجيش إلى تعديل الدستور؟
المزيد
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
المزيد
اخر الاخبار
"ويخلقُ اللهُ ما لا تعلمونَ"!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
جعجع: العيد هذا العام يحمل طابعاً مختلفاً.. افرحوا!
المزيد
"حزب الله": نكثّف جهودنا جنوباً في ملف التعافي من آثار الحرب
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
مدير منظمة الصحة لإقليم شرق المتوسط: الانتشار السريع لدلتا في الاقليم مقلق ونحن الان في الموجة 4 والمطلوب تعزيز اللقاحات
المزيد
عقد أكثر من خرافي.. عمره 22 عاما وعقده بقيمة 207 ملايين دولار
المزيد
قائد الجيش في أمر اليوم: لبنان أمانة في أعناقنا ومن غير المسموح تحت أي ظرف إغراق البلد في الفوضى
المزيد
تقرير أميركي يؤكد أن 20 % فقط من شحنة الأمونيوم انفجرت في مرفأ بيروت
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)
البنك الدولي يشيد بجهود الإمارات في معالجة التحديات المناخية
لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟