#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في الأول من أيلول منذ مئةِ عامٍ، أي في مثل هذا اليوم من العام 1920 ، أعلن الجنرال الفرنسي هنري غورو في قصر الصنوبر في بيروت دولةَ لبنانِ الكبير وعاصمتها بيروت، وتمثّلَ علمها بدمج علمي فرنسا ولبنان ، والتقطت الصورةُ التاريخيةُ حيث على يمينهِ البطريرك الماروني الياس الحويك وعلى يساره مفتي بيروت الشيخ مصطفى نجا.
***
في الذكرى المئوية الأولى، عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان ليقول للبنانيين إن لبنان يجب ان يبقى .
ومن البطريرك الياس الحويك إلى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ...
يحدد البطريرك الراعي النظامَ المطلوب ، ولكن بالتوافق ، فيقول :
"الحيادُ هو المطلوب.فلبنانُ هو حاجةٌ لكل العالم العربي وهذه حقيقةٌ يُدركها الجميع ولا يُمكن لأحدٍ تفصيلهُ على قياسهِ ومشروعنا لإحياءِ الحياد اللبناني لا ضوءَ أخضرَ عليه لا من الفاتيكان ولا من أي دولةٍ أخرى، إنه كياننا ومشروعنا،وليس مشروعاً مستورداً. "
***
البطريرك الراعي يقول هذا الكلام لأنه مؤتمنٌ، فهذا هو خطُ بكركي من البطريرك الحويك وصولاً إلى اليوم .
وغبطتهُ يُحاكي نبض الشارع ، ويعرفُ ان لا خلاصَ إلا بشبابِ الإنتفاضةِ الذين رغم كل شيء مازالوا صامدين ومستمرين ، لذا فإنه يعتبرُ ان من تسللوا إلى ثورةِ الخط الوطني الصريح والواضح هم دخلاء...
أما جوهرُ ثورة تشرين الحضارية فهي لخيرِ كل لبنان.. حين تحرّك الشعبُ استهابه الحكّام وخافوا.. لكنهم إلى الآن لم يسمعوهُ للأسف لكننا نسمعه ونعمل معه.
أنا مع ثورةِ الشعبِ وداعمٌ لها وقد أثبتتْ وجودها...
نريدها دوماً حضاريةً موجّهة ونحن نعملُ على لقاءاتٍ موسعةٍ مع شبابنا وشاباتنا لجمعهم من أجل لبنانَ الجديد. ... "
***
هكذا ، قال البطريرك الراعي كلمتهُ لكنه لم يمشِ ، بل هو هاهنا يعتبرُ نفسه " الراعي الصالح ."
لكن ماذا عن سائر المسؤولين ؟
مصطفى اديب ، إبن طرابلس ، اراد من خلاله الرئيس نجيب ميقاتي أن يعزز صورتهُ في عاصمة الشمال ... الاستاذ الجامعي ، وكما يروي وزراءٌ من تلك الحقبة ، كانت اقصى امنياتهِ ان يُعيَّن سفيراً علماً ان السفراء من داخل المَلاك كانوا كثراً ... فتم تعيينهُ سفيرا في برلين من خارج الملاك، وبذلك تحققت امنيتهُ خصوصاً انه ينتمي إلى تيارِ العزم الذي يترأسه الرئيس ميقاتي .
السؤالُ هنا :
كيف يقول الرئيس ميقاتي انه لا يترأسُ حكومةً في عهدِ العماد ميشال عون ويدفعُ بأحد مناصريه وكوادر تياره ليكون رئيساً للحكومة ؟
إلى متى التذاكي ؟