#الثائر
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" "انّ سليم عيّاش، الذي اتهمته المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ، هو في الحقيقة جزء من فرقة اغتيال متخصّصة نفّذت 4 عمليات اغتيال أخرى على الأقل، بأوامر مباشرة من قيادة حزب الله .
وذكر التقرير أنّ "عياش كان جزءاً من الوحدة المعروفة باسم "الوحدة 121"، وهي وحدة سرية للغاية تضمّ عشرات الناشطين من الحزب، المنفصلين تماماً عن أيّ نشاط آخر، وتتلقّى أوامرها من حسن نصر الله بشكل مباشر".
وبحسب الصحيفة، فإنّ "الاتصالات التي تم اعتراضها، وغيرها من الأدلة غير المُدرجة في الإجراءات العلنية للمحكمة الدولية، تؤكد جميعها وجود وحدة اغتيالات متخصّصة كانت وراء سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت قادة عسكريين وسياسيين وصحافيين لبنانيين. وعلى الرغم من التغييرات الدائمة في بنية فرقة الاغتيالات؛ فإنّ عيّاش كان القاسم المشترك الدائم، قبل أن يصبح قائداً للوحدة".
وبحسب مصادر الصحافيين الأمنية، فإنّ وجود فريق الاغتيال من شأنه أن يقوّض نهائياً محاولات "حزب الله" نَفي صِلته بالاغتيال. وفي هذا السياق قال مسؤول أميركي كبير سابق في الأمن القومي، سبق له المشاركة في جهود جمع المعلومات الاستخباراتية بعد مقتل الحريري: "ليس هناك شك" حول سيطرة "حزب الله" على فرقة الاغتيال، "حزب الله منظمة شديدة الانضباط".
وفي هذا السياق يقول ماثيو ليفيت لواشنطن بوست، وهو محلّل مكافحة الإرهاب السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة، ومختصّ بعمليات "حزب الله": "تملك الجماعة صانعي قنابل من أصحاب الخبرة العالية، وهيكل قيادة معقد مصمّم لإبعاد كبار المسؤولين عن اللوم". ويضيف: "أعدّ "حزب الله" وحدات متخصّصة للقيام بمهام فريدة، بعضها محدد زمنياً، وبعضها الآخر يتعلق بمجموعة مهارات معينة أو نوع من المهام".
كما أكّد اللواء أشرف ريفي، في مقابلة مع الصحيفة، علمه بوجود "مجموعة داخل "حزب الله" مسؤولة عن العمليات والاغتيالات"، بما في ذلك مقتل الحريري وتفجير السيارات المفخخة التي استهدفت قادة آخرين. وأضاف ريفي أنّ عياش "كان جزءاً من تلك المجموعة".
وقد حددت الصحيفة الاميركية "4 ضحايا مفترضين للوحدة 121، هم: العميد فرانسوا الحاج، النقيب وسام عيد، العميد وسام الحسن، والوزير السابق محمد شطح"، ونقلت عن مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين ومحللين أمنيين مختصّين بـ"حزب الله"، "خشيتهم من أنّ قادة الحزب قد يشعرون بالحاجة لِشَن هجمات جديدة، تستهدف قادة سياسيين وخصوماً مُحتَملين في لبنان أو خارجه. ويرى المحللون أنّ الأوضاع المضطربة والفوضى التي تعيشها البلاد، وخاصة بعد انفجار ميناء بيروت، قد تشكلان فرصة مناسبة للحزب لإسكات منتقديه، أو من يحاولون ربطه بالتفجير".
*** الترجمة من صحيفة "الجمهورية".