#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فعلاً ما هذه اللعنةُ على شعبٍ بأكملهِ بإستنثاء 1000 شخصٍ تقريباً وعلى مدى سنين اوصلونا الى كل اشكال وانواع واساليب القهرِ والمعاناةِ ليأتينا في آخر الزمانِ وبعد ابشعِ كارثةٍ في لبناننا الحبيب وربما في عالمنا المعاصر وهي انفجار المرفأ واستطراداً تدميرُ العاصمة بيروت واحصاءاتُ الضحايا ترتفع كل يومٍ لتصل الى ما فوق 220 ضحية وقرابةَ 7000 جريح ، ولا ندري كم هناك من المفقودين بعد ، وتدمير 30 الف منزلٍ كليا وتضرر العددِ ذاته من المنازلِ وتشريدِ 300 الف مواطن من الاشرفية ومحيطها.
ويطلُ علينا سعادة الحاكم دون أدنى حسٍ بالذوقِ او الشعورِ تجاه كل المواطنين ليقول: ثلاثةُ اشهرٍ وينتهي الدعمُ على القمحِ والدواءِ والمحروقات.
***
ايها الحاكم : يا مَن نُصِّبتُم على مدى كل العهود ما بعد الطائف وصولاً الى عهدنا اليوم ، بالتمديدِ لكم على رأس الحاكمية ، تُرى لماذا؟
هل لأنكم من اوائل المهندسين البارعين مع كل السلطات التنفيذية بهندساتِ تغريقهم بمالِ الخزينة وبالتالي افلاسُ شعبٍ ووطنٍ وبالتالي القضاء على كل المودعين؟
لماذا ولماذا وبدون أي مسؤوليةٍ تموّلون فسادَ الدولةِ من مالِ المواطنين المودعين الاشراف ؟
يا ترى ، هل كنتم تعرفون سلفاً انكم إنْ لم تموّلوا بسخاءٍ الطبقةَ السياسية الفاسدة فإنها ستنتفضُ عليكم وترفضُ التمديدَ لكم ؟
هل قدمتم لهم القروضَ الميسّرةَ والتمويلَ الحاتميّ بالتمديدِ تلو التمديد؟
أم انتم وهم احباءٌ، اصدقاءٌ، مشاركون بالتسببِ في تعاسةِ شعبٍ برمتهِ؟
***
انتم ، وتقولونها جهاراً "قنبلةُ نيترات الأمونيوم " فجرتم بها كل مودعٍ لبناني او سمعَ منكم حرصكم على الليرةِ اللبنانية وانها بألفِ خير وأن ودائعهم بالدولار متوافرةٌ أيضاً .
ما كانت المحصلةُ غير انكم لن تعودوا قادرين بعد ثلاثةِ اشهرٍ على دعمِ الدواءِ والمحروقات ؟
حذِّروا ما شئتم ، ولكن حذارِ :
نريدُ اموالنا ، جنى عمرنا!
هل يسري يا ترى عليكم وعلى شركائكم، احبائكم، إخوانكم، اصدقائكم.
ما تتحفوننا به إلى حد التسبب بان يصيب الشعبَ فالجٌ لا علاجَ منه ؟
لا يبدو كُلُكُمْ يعني كلكم مرتاحون، ربطاتُ اعناقكم تتغيرُ كل يومٍ، متيقظونَ ،في ليلةٍ من تلك الليالي الظلماء التي أرغمتمونا على ان نعيشها ، سترحلون واحداً تلو الاخر او دفعةً واحدةً.
***
نعودُ ونسالكم بأيِ حقٍ في دنيا الحقوقِ المدنية، تدعمون دولةً فاسدةً وصولاً الى اموالِ المودعين من مواطني بلدكم؟
عاجلاً أم آجلاً ستلعنكم الأجيال... "ولكل فاسدٍ بربطةِ عنقٍ جديدةٍ واللبيبُ من الاشارةِ يفهمُ"...
***
أنتم تنهبون وتُفسدون وتتسببون في تدميرِ حاضر اللبنانيين ومستقبلهم ، فيما الاشقاء العرب حريصون على إخوتهم اللبنانيين اكثر منكم بأشواطٍ :
ها هي دولةُ الكويت الشقيق تُعلِن الخبر السار عبر سفير الكويت عميد السلك الديبلوماسي العربي في بيروت عبد العال القناعي، أن الكويت ستعيدُ بناءَ إهراءاتِ القمح في مرفأ بيروت «لتظلَ عنواناً شامخاً للأخوة، ولكيفيةِ إدارةِ العلاقاتِ بين البلدين الشقيقين، حيث يحترم أحدهما الآخر ويشعرُ الأخ بأخيه .
السفير الصديق ذكَّر اللبنانيين بأن هذه الاهراءات بُنيت أساساً في العام 1969 بقرضٍ من الكويت، من الصندوق الكويتي للتنمية،
" ولذلك ارتأينا الإعلان عن إعادة بناءِ الاهراءات لتستمرَ بتوفيرِ المخزون الاستراتيجي من القمح للشعب اللبناني " ...
هل من وفاءٍ اعظمُ من هذا الوفاء ؟