مقالات وأراء

هل أصبح الحيادُ نقطةَ خلافٍ ؟ أم تلاقٍ؟

2020 آب 16
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

عموماً، المأساةُ والمعاناةُ والقهرُ والجوعُ والعوزُ والافلاسُ وإهتراءُ الدولة، يُفترض ان تجمع كل الشعب من دون استثناء.

فعلاً الشعبُ اللبناني تعب، ونقولها بصراحةٍ، اولاً من السياسةِ والسياسيين.

لو كنا بفضلهم من اوائل البلاد الراقية المنتجة فوق خطِ الفقر بدرجات، لكنا قلنا: نريد سياسيينا ....وكفى ، ولكن ليست هذه هي الحال.

***

كل هذا الانحدارُ بلبنان سببه الاول:

الشعبُ ينتخبُ سياسييه ولو ان نسبة المشاركة في كل لبنان تدنت.

ثانياً: مَن يحكمُ البلاد والعباد هو من انتاج الانتخابات النيابية ، وفي السنوات الاخيرة كل حزبٍ يفرضُ على الشعبِ باكملهِ ما عنده من اشخاصٍ ، ومَن يريدُ ان يمثلهُ .

كل هذه التركيبةِ المملة، الفاشلة، العاجزة، الفاسدة، أوصلتنا الى افلاسِ البلد، اذاً لا يمكننا ان نعود اطلاقاً إلى كل اسم مارس موقعه، كوزيرٍ مسؤول ، وباء بالفشل والعجز وبالاخص بعدم المام بعض الوزراء بكل جوانب وزاراتهم الا عددٌ قليلٌ جداً منهم ، وهم معروفون ليس من اليوم بل منذ العام 2005.

هذا ما أوصلنا، أو على الأقل ما كان السببُ الرئيسي في الافلاس، بعد مخاضٍ طويلٍ وعسيرٍ مع كل انواع الهدرِ والفساد، والتلزيمات، والمناقصات، والهندسات، والتعهدات، والدراسات، وتخمةٌ في التوظيف في كل اداراتِ الدولةِ المهترئةِ.

***

اليومُ لبنان في مقلبٍ آخر تماماً، مفلسٌ، عاصمته بيروت مدمرةٌ، شعبهُ يرزحُ تحت كل انواعِ اليأسِ والاحباط.

صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ، ومعه معظم الشعب اللبناني ، طرح الحياد.

ما معنى الحيادِ؟

ما ازمةُ الحيادِ؟

هل الحيادُ يفرّقنا او يجمعنا كشعبٍ، يئسَ ، والخرابُ يغمرهُ ؟

الحيادُ بالمعنى الوطني الصرف، لا نريدُ احداً ان يتدخل بنا كشعبٍ واعٍ ويحددُ مصيرهُ.

لا نريدُ من يفرضُ علينا ما هو يريده، وما هو يناسبه، وما يستأنسُ به.

نريدُ ان نبدلَ السلاحَ بورودٍ حمراء نتبادلها بين بعضنا البعض.

كفاناً حروبٌ داخليةٌ لا سمح الله ولا اقليميةٌ.

الحيادُ بالنسبة إلينا :

شعبٌ واحدٌ يريد ان يعيش بهدوء بالفرح وحبِ الحياة، في ظل الارقى من ابنائه، وما اكثرهم، ممن سيتبوّأون السلطة لاحقاً.

تعبنا نحن شعبُ لبنان الحضاري من دفع كل الاثمان.

كل الدول في الخارج لها اجنداتها، واصبحت متفقةً، ونحن شعبُ لبنان لنا اجندتنا بالعزةِ والكرامةِ والعيش الكريم .سئمنا المطالبة بحقوقنا المهدورة منذ ربع قرن.

***

قيل لا للحياد نعم للسياسة ؟

سياسةُ ماذا، على عاصمةٍ محروقةٍ؟.

سياسة ماذا على بلدٍ مفلسٍ؟ .

سياسةُ كيف اننا اصبحنا من اكثرِ البلدان فقراً في العالم.

***

نحن الشعبُ الأصيلُ العادي نقول:

ها اننا نتلقى المساعدات من كل حدبٍ وصوب مشكورين بعد الدمار.

نريدُ وطناً آمناً نعيش فيه كلنا لآخرتنا واملاً لاولادنا واحفادنا نعيش فيه بكل طوائفهِ.

لا نريدُ وطناً ،بالتوالي يهيمنُ بعضٌ منه على الاخر..

نريدُ وطناً نعيشُ ونناضلُ ونعمل ونثابر كلنا في سبيلهِ، لاعادةِ أسسِ الدولة والقانون .

هذا هو مفهومنا البسيط لمعنى الحياد.

اهذا كثيرٌ على شعبِ لبنان الذي يحب الحياة والتقدم والعيش الكريم والوحدة الوطنية ليكون الافضل بعدما اكتوى من الحروب على ارضه؟

فهل هذا الرجاء من رحمِ القهر والمعاناة،كثيرٌ علينا كأبناء وطنٍ شامخٍ أن نطالب بذلك ؟

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
احتراق "فان" في غادير... والنيران طالت سيارة قريبة
المزيد
سعر صرف الدولار مقابل الليرة
المزيد
بثلاثة إطارات فقط.. هاميلتون يتمسك بالقمة
المزيد
عنْ ايِّ دورٍ نتكلَّمُ؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية