#الثائر
كتب المحامي كميل طانيوس يقول: "مواد متفجرة تخزّن بجانب اهراءات قمح وصاروخ يضطجع في جوار رغيف،
ورئيس يطلع على الناس ليعلن رغم علمه بالأمر انه ليس بمسؤول،
وشوارع وأحياء مدمرة يعمل الجميع على رفع اشلائها الا الدولة فلا تجد لها آلية واحدة أو شغّيل،
ووزارة أشغال مستقيلة من واجب القيام بأية أشغال،
وبلدية تملك كل المقدرات وليس فيها جهازا واحداً لمعاينة الاوضاع ومتابعة التطورات،
ومساعدات ترد من كل أنحاء العالم لإغاثة المنكوبين في الجميزة ومار مخايل والاشرفية، فنصادفها محمولة بالشاحنات الى الجنوب والبقاع أو معروضة على الرفوف في دكاكين الضواحي والصيدليات،
وضحايا منكوبون يقفون على اطلال بيوتهم المشلعة في الصيفي والجميزة، فلا تزورهم دولتهم بل سماسرة طائفينن طوائفيين عارضين شراء البيوت، في أحدث غزوة طوائفية ديموغرافية لتغيير وجه بيروت،
ورئيس حكومة يستقيل من مسؤولية لم يحسن القيام بها فيلقي باللائمة على كل من هو خارج السلطة والحكم الا نفسه وحكومته،
ورئيس اجنبي يسير مرتدياً ربطة عنق سوداء في شوارع قاتلت بلاده من اجل المطالبة بالاستقلال والجلاء، فيُطالب من أهلها بعودة الاستعمار والانتداب،
ورئيس هنا يستقبله بربطة عنق زرقاء، ولا يكلف نفسه مشقة السؤال والعناء،
واناس لا يختلفون على مبدأ بل على الوسيلة، فيخوّن واحدها الآخر وينسب اليه كل رذيلة،
ودعوات انفعالية لاستقالات عشوائية طلباً لفشة خلق، وليس تحقيقاً لمطلب او إحقاقاً لحق،
وسلطة تدعو إلى تحقيق جنائي دولي في مؤسسة سيادية لتدقيق حسابات، وترفض تحقيقاً دولياً موثوقاً لجلاء حقائق ومعرفة اسباب سقوط المئات،
وشعبوية رخيصة نهمة ترقص فوق الاشلاء، وتطالب بتقديم الأضاحي حباً بالاحتفال والاحتفاء،
وثورة غبية عمياء لا تملك خطة معلومة او خارطة طريق، وتطلق النيران على الجميع دون تمييز بين عدو وصديق.
فبالله عليكم قولوا لي في اي بلد نحن، وأي دولة هي هذه ؟
#بلد_لأ_مش_بلد_عصفورية