#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "
«الدولة التي لا تُطعم جيشها ستُجبَر على إطعام جيش دولة أُخرى» هذه عبارة يعرفها جيداً رجال الدولة والقادة الصالحون، الذين يريدون بناء الوطن. ومن يسعى لتهشيم صورة الجيش، فإنه حتماً يريد أن ينال من لبنان .
رغم إقرار برنامج تسليح الجيش عام ٢٠١٢، ومبلغ مليار و ٦٠٠ مليون دولار، فإن شيئاً لم يصل إلى الجيش، وتبخرت كل الوعود. واليوم بات الجيش أمام أزمات عديدة، أصبحت تطال أبسط مقوماته، من قطع غيار لازمة لصيانة السلاح والعتاد، إلى تغذية العسكريين وحجب مادة اللحم من قائمة طعامهم .
هذا الجندي الذي لا يكفي راتبه اليوم لسد قوت عياله، لا يتذمر من الوقوف لساعات بل لأيام على الطرقات إلى جانب المواطنين، يتحمل رعونة وصلافة بعض المحتجين، وحتى اعتداءاتهم عليه، وهو يقوم بواجبه في حفظ أمن الوطن والمواطنين .
كفّوا شرّكم عن الجيش، فهذا هو الحصن الأخير، ولا تُدخلوه في ألاعيبكم السياسية، أو نزواتكم الطائفية وبازارات المناصب .
من «الثائر» تحية إلى كل ضابط ورتيب وجندي، فأنتم كنتم وستبقون درع الوطن، وعليكم نُعلّق الآمال بقيامة لبنان .
عيدكم هذا العام يمر حزيناً !!!
حزيناً على وطن لم يحافظ عليه حكامه، وعبثوا بمقدراته ومصالحه حتى أوصلوه إلى الحضيض، وراحوا يتباكون اليوم على مجدٍ هدموه بأيديهم، حتى اندرست كل أحلامنا، ولم يبقَ لنا سوى أملنا الوحيد بمؤسسة الشرف والتضحية والوفاء.
فعيدكم هو عيد لبنان، وللبنان أنتم العيد .
وكل عام وانتم بالف خير .