#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
زارنا عضو الجمعيةِ الوطنيةِ الفرنسية Gwendal Rouillard الذي رافق وزير الخارجية الفرنسي في زيارته الأخيرة إلى لبنان.ومن خلال عملية بحث قمنا بها عن سيرته الذاتية،يتبيَّن أنه درس في جامعة الروح القدس في الكسليك وأن زوجته لبنانية من آل بو عبود،هذا التعلق بلبنان،سواء أكاديمياً أو عائلياً، جعله يكتب انطباعاتهِ من موقعِ العارف،وهذه الإنطباعات هي أقربُ إلى المكاشفة الجريئة خصوصاً انها ليست المرة الأولى التي يرافق فيها لو دريان إلى لبنان .
***
يقول:" مرة أخرى رافقت جان إيف لودريان في زيارته الرسمية للبنان.
لبنان الذي يحيي مئويته أصبح في "خطر الموت":
تسريح 400000 عامل في عامٍ واحد، 50٪ بطالة, 100٪ تخفيضٌ من قيمة العملة، 50٪ تضخم، فساد مستوطن، دولةٌ فاشلة، تلوث الهواء,الماء، الشواطئ ،نفايات ...
ويتابع Gwendal Rouillard بكل جرأةٍ وشفافيةٍ :
" في مواجهة خطورة الوضع، ذكَّر وزيرنا بحزم الرؤساء ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري أن خطة صندوق النقد الدولي و CEDRE المستقبلية (قروضٌ بقيمة 11 مليار دولار).
بناء اقتصاد منتج و تطوير الأعمال المحلية، وإعادة هيكلةِ مصرف لبنان (تدقيقٌ مستقل ، إلخ).
والقطاع المصرفي (63 مصرفاً لدولة يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة!؟)، وإصلاح قطاع الكهرباء (الذي تنتج مؤسسته أقل من ساعتين في اليوم ).
مكافحةٌ فعليةٌ للفساد والعمل على استقلالِ القضاء، وبناء حماية اجتماعية ...
***
وما لم يعتد عليه المسؤولون أن يأتيهم من يكاشفهم بكل شفافيةٍ،انهم لا يملكون خططاً ،فيتابع واضعاً إصبعهُ على المشكلة :
"الخطة ب" غير موجودة لأسباب بسيطة:
البلدُ في حالةِ تخلفٍ عن السداد، والمصارفُ مفلسةٌ والدائنون ينتظرون إجاباتٍ. ولن يحل البيعُ المخطط له لأصول الدولة،المشاكل على المدى الطويل،
بدون إصلاحات.. لن نقدم أي مساعدة لنظامٍ من عدم الكفاءةِ والفساد والتلاعب.انتهت اللعبة!..
نعم "انتهت اللعبة"..
واضاف قائلا: في مواجهة هذا الإهمال، نحن نعتمد على الشعب اللبناني لممارسة أقصى ضغطٍ على جميع قادة البلاد وعلى "الأغلبية" البرلمانية...
في نفس الوقت، فرنسا مخلصةٌ للشعب اللبناني.وبهذا المعنى،أعلن وزيرنا منح 15 مليون يورو للعائلات والمدارس المهددة بالإغلاق (ولا سيما لصالح المدارس المسيحية التي تستقبل طلاباً من جميع الأديان). سندعم الأجيال الشابة قدر الإمكان من أجل زراعةِ الأمل والمستقبل. نحن ندرس أيضاً كيفية دعم الجامعات. وعلى صعيدٍ آخر،سنستمرُ في دعم الجيش وقوات الأمن ، مع الحفاظ على وحدتنا المكونة من 700 جندي في الجنوب داخل اليونيفيل. "
***
هل يقرأ المسؤولون؟
هل تقرأ الطبقةُ الفاسدة باللغةِ المحكية،ما اعلنه المسؤول الفرنسي:
" غسَّلهم بتهذيب"، قال لهم علناً ما يقوله الشعبُ الحضاري كل يوم،
فهل يسمع المسؤولون من الضيف الفرنسي ما رفضوا سماعه من مواطنيهم؟
***
أيها المسؤولون،نعرفكم ما زلتم لا تسمعون ولا تهتمون...!
هل تعرفون أن كبريات الإقتصادات العالمية خسرت نصف انتاجها؟
هل تعلمون أن عمالقة الصناعات هُم بين شفير الإفلاس والإفلاس؟
وإذا كانوا كذلك،فما بالنا نحن اللبنانيين وقد أنهار عندنا كل شيءٍ،من سوءِ ادارتكم وممارساتكم وفسادكم وهدركم وتحويلاتكم على مدى ربعِ قرنٍ.