#الثائر
في حديث خاص لموقع «الثائر» كشف رئيس جمعية غدي ، والحاكم السابق لجمعية أندية الليونز الدولية المنطقة ٣٥١ (لبنان -الأردن- العراق- فلسطين ) فادي غانم ، أننا أمام خطر داهم، مع دخول وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩) مرحلته الرابعة في لبنان، وقال :
تشير معظم الوقائع على الأرض إلى أن مرحلة جديدة بدأت من انتشار الوباء، مما أعاد عدة قُرى لبنانية إلى حالة العزل والحجر الصحي، وأشار إلى تغريدة مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية زينة عكر، التي نبّهت فيها إلى أن كورونا الجديد يُصيب بشكل رئيسي الشباب من عمر ١٢ إلى ١٩ سنة، وأننا قد نشهد مع منتصف شهر آب حالة مأساوية، ستمتلئ معها مراكز العناية الفائقة في المستشفيات، وتُصبح عاجزة عن استقبال المرضى، في منظر قد يُشبه ما شهدته بعض الدول المنكوبة .
وقال غانم: إن لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا أصدرت بعد اجتماعها الجمعة، جملة توصيات للحد من انتشار الوباء، ودعت المواطنين إلى الالتزام بالتدابير المعلنة، والتقيد بارتداء الكمامة وإجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي .
وأضاف: لكن لقد كان لافتاً ما أعلنه وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، بأن قرارات اللجنة هي مجرد توصيات لم تدخل حيز التنفيذ، وتمنى على الجميع تطبيق ما ورد في المذكرة ٧٤ الأخيرة الصادرة عن وزارته .
وأردف غانم: لقد تناسى اللبنانيون وجود الوباء بشكل شبه كامل، فعادوا إلى الحفلات والمناسبات الإجتماعية والإختلاط دون أية اجراءات وقائية، مما دفع مع عملية فتح المطار وعودة اللبنانيين من الخارج، إلى زيادة كبيرة في عدد المصابين، حتى أن البعض اليوم راح يهزأ من الذين يرتدون كمامة أو قفازات .
وقد شهدنا أنه حتى في ذروة الأزمة وقرار المفرد والمزدوج لسير المركبات، عمد بعض المواطنين إلى نزع لوحات سياراتهم وساروا على الطرقات في تحدٍ واضح وسافر لسلطة الدولة، ومنظر مستفز لكل المواطنين الشرفاء الذين يُطبقون القوانين .
هزيلة كانت إجراءات السلطة، وتعاملت مع هؤلاء المستبيحين للقانون وكأن شيئاً لم يكن، فهل فعلاً هذه الحكومة وأجهزتها باتت عاجزة عن تطبيق القانون؟ وإذا كان كذلك فما هو مبرر وجودها؟
متوجهاً إلى من في السلطة قال غانم: إرحلوا إذا كنتم عاجزين عن تطبيق القانون وحماية المواطنين!
نعم إرحلوا إذا بلغ بكم الأمر هذا الحال من الضعف والتخبط، وما هي قيمة وجود واجتماعات لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا إذا كانت ستُصدر مجرد توصيات لا يعمل بها أحد؟
لم ينتهِ الوباء بعد ولا يمكن لنا الإستهتار بهذا الشكل، وما زلنا في خضم المعركة ونحتاج إلى تدابير صارمة وقيادة شجاعة وتضامن جميع المواطنين لتحقيق النصر على الوباء والوصول إلى شاطئ الآمان. فاستهتار البعض بتدابير الوقاية، قد يوصل البلد إلى الكارثة، أما إهمال السلطة فهو الكارثة الحقيقية بحد ذاتها .