#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
... وعلى عملتنا السلام.
لبنانُ بكلمة:
افلستموهُ "بحقٍ وحقيق"على نموذجكم، وبصريحِ العبارةِ المؤلمة القاهرة المدوّية لعنةُ اللهِ تلاحقكم.
لبنانُ بلدٌ صغيرٌ والكلُ يعرفُ الكل،"وما في خبرية لا تُعرف"،فكيف بشحناتكم تأتي كما هي عاداتكم بالظلام وتفرغ حمولتها تحت حراسة "سوبر مشددة"، من العملة الوطنية... الليرة اللبنانية.
القاصي والداني، والكبير و"المُقَمّط بالسرير" يفهم ان طبعَ العملةِ الورقية يعني الافلاسَ وتدهور القيمةِ الشرائية،الى قعرِ اخلاقكم الفاسدة أيها الفاسدون.
لبنان الوطن، تجرأتم عليهِ ولا نقصدُ احداً بالذات، بل المجموعةِ أياها التي طالما تكلمنا وكتبنا عنها: "نَصَبتْ" علينا نحنُ الشعب الحضاري.
***
لماذا دائماً نذكرُ كلمة حضاري ؟
لسببٍ بسيطٍ، كل من لم يدخل في عالم السياسة الوسخة هو حضاري. على رغم أن كثيرين نعرفهم دخلوا عالم السياسة لتنظيفها لكن أغلبيتهم باءت محاولاتهم بالفشل .
حضاريٌ لأنه لم يركع لأحدٍ، ولم يسلمْ صداقةَ عائلتهِ لأحدٍ.
ولم يطلبُ النيابةَ المدفوعُ شرفها سلفاً،
والحضاري لا يطلبُ موقعاً وزارياً او لقباً.. مدفوعاً سلفاً.
الشعبُ الحضاري اكتوى من فسادكم اللاأخلاقي، اذ كما انتم تتصرفون.
***
شرحنا لكم الفرق بين شرفِ وكرامةِ وعزةِ الشعبِ الحضاري وقمةِ عهرِ الفساد والهدر لمصلحتكم ولحساباتكم المهرّبة الى الخارج واليوم ويا آسفاه ويا للعارِ تُكملون هندساتكم الوهميةَ القديمةَ الجديدة.
الى ان توصلوا ليرتنا الوطنية الى مستوى قلةِ اخلاقكم.
***
فدعونا نسكتْ عن "عوراتكم" المفضوحةِ وعسى وعلّ ان تردوا لنا اموالنا ، شقا عمرنا، المهرّبة ولا نقبلُ الاّ بالدولار .
***
اللبناني اليوم لا يهتمُ سوى بجنى عمره وهو يعرفُ كيف يتصرف فلا تكونوا أساتذةً له، فهو استاذ نفسه :
اللبنانيُ اليوم ليس بحاجةٍ إلى نصح وإلى إرشادات ،فأنه بلغ سن الرشدِ ولا يحتاجُ سوى إلى ان يأخذ حقه منكم ويسترد وديعته منكم ، هو لا يحتاج إلى أن يقوم بدور " الشحاد " ، هو كريمُ النفسِ ولا يريد منكم شيئًا سوى أن تردوا له حقه وهو يعرفُ كيف يتصرف به :
اللبناني إذا اراد ان يزرع فهو يعرفُ كيف يزرع ؟ ومتى يزرع ؟ هو يقوم بهذه المهنة الشريفة منذ أيام الأجداد، فهذه الجِلول التي بناها في الجبالِ لتُصبح صالحةً للزراعة،
فهل جئتم اليومَ لتعلموهُ ما أخذهُ عن الآباءِ والاجدادِ وأجدادِ الأجداد ؟
... تُدرِّسون أبناءكم في أهم مدارس العالم، وفي أهم جامعات العالم " تُدبِّرون " لهم وظائف في كبرياتِ عواصم العالم وشركاتها،هذا إذا احتاجوا إلى وظائف ، ثم تخاطبون الشعبَ الحضاري صاحبَ عزةِ النفسِ والكرامةِ:
إبقَ في أرضك !
اللبنانيُ صامدٌ "من دون جميلتكن" ... ردوا له ودائعهُ ... حلُّوا عنهُ، وهو يعرفُ كيف يتدبرُ أمرهُ .