#الثائر
كشف وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي أنه خلال لقاءاته المكثفة في اليوم الأول لزيارته إيطاليا، تداول مع وزير الخارجية الإيطالية لويجي دي مايو ووزير الدفاع لورينسو غورريني والمدير العام للصندوق الدولي للتنمية الزراعية جيلبير أنغبو ومع السفراء العرب المعتمدين في روما، "كل الأمور بصراحة تامة منطلقين من علاقات الصداقة التي تربط لبنان بإيطاليا".
وقال حتي في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام": "شكرت لهم موقفهم الثابت والتزامهم ضمن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وأكدت أننا ضد أي تغيير في عديد القوة، لأنه لا يضعف دور اليونيفل فحسب، بل يحمل رسالة سلبية للمجتمع الدولي". وتابع: "وأكدت أننا ملتزمون المهام المقررة للقوة ونرفض أي محاولات يوحي بها البعض بتغيير مهام اليونيفل وأخذها الى مكان آخر. نحن ملتزمون أيضا قرارات مجلس الأمن الدولي كافة بما فيها القرار 1701، وهناك توافق كلي حول هذا الأمر. وأشاد كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع بالزيارة التي قمت بها الأسبوع الماضي مع وفد كبير من وزارة الخارجية اللبنانية لقوات اليونيفل لتأكيد تمسكنا بدورها في حفظ الأمن والسلم في جنوب لبنان الذي يشكل عاملا للأمن والسلم في المنطقة".
ولفت حتي الى أنه سُئل خلال لقاءاته "إلى أين نحن ذاهبون بلبنان"، موضحاً أنه أجاب بصراحة "أننا نواجه تحديات اقتصادية كبيرة، قديمة ومتجددة مع ظهور كوفيد 19. أن نعمل ضمن برنامج، ليس بالأمر السهل، لكن لدينا خطة دعونا إلى التحاور مع الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية وطلبنا منها مقترحات لتحقيقها"، مؤكداً "أننا منفتحون على مكونات المجتمع اللبناني للبحث في هذا الأمر، لأن هدفنا في النهاية واحد وهو إنجاح الخطة لإخراج لبنان من المحنة. وقد لاقينا ترحيبا من المسؤولين الإيطاليين".
وتابع حتي: "كذلك، كانت لنا محادثات مع صندوق النقد الدولي وهناك برنامج يجب أن نعتمده. هناك الكثير من المعوقات أمامنا في لبنان إلا أننا ملتزمون الإصلاح الهيكلي. التقيت مجلس السفراء العرب أيضا وأكدت الأمر نفسه معهم، وهو أن لدينا برنامج إصلاح وسنمضي به إلى الأمام، ونرحب بأي اقتراح يساهم بتقدم برنامجنا".
ونوه وزير الخارجية بـ "الجالية اللبنانية التي تشكل جسرا للتعاون بين البلدين"، وشكر الأطباء "الذين واجهوا في الخط الأول جائحة كورونا"، منوها أيضا بـ "الدور الذي تقوم به السفارة اللبنانية لوقوفها في أصعب الأوقات إلى جانب اللبنانيين والعمل على تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين".