#الثائر
- المحرر الثقافي
بمشهدية ساحرة سطعت أمس أنوار مدينة الشمس بعلبك من باحة معبد باخوس، لتبعث الأمل والفرح في نفوس اللبنانيين، ويصدح «صوت الصمود» مع الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية ، بقيادة المايسترو هاروت فازليان.
في زمن الألم والتباعد الإجتماعي الذي فرضته جائحة كورونا ، تابع اللبنانيون عبر شاشات التلفزة، حفلاً موسيقياً رائعاً ، أحياه أكثر من 150 مشاركاً أعادوا نبض الحياة إلى جنبات الهيكل، التي نطقت أعمدته بأسماء عمالقة الفن ، الذين مروا على أدراج القلعة، وذكّروا العالم أن وطن الأرز لن يموت أبداً.
تمازجت الألوان والمقطوعات الفنية، بدءاً من الكلاسيكية، كـ"أو فورتونا" من نصوص كارمينا بورانا ، إلى "نشيد الفرح" للموسيقار العظيم بيتهوفن، وأغاني التراث اللبناني من أعمال الأخوين الرحباني، وصولاً إلى الروك، فارتسمت لوحة مدهشة تفوق الخيال.
«دمعة وابتسامة» لجبران خليل جبران حضرت أيضاً مع الفنان القدير رفيق علي أحمد على خشبة المسرح بين جدران الهيكل، وكذلك على وجوه اللبنانيين الذين يعشقون هذا الوطن، فتسمّروا امام الشاشات ولمع في عيونهم بريق أمل يقول: أن لبنان سينهض، ووطن الحضارة والثقافة لن يموت.