#الثائر
توجه رئيس " جمعية غدي " والحاكم السابق "لجمعية أندية الليونز الدولية الممطقة 351 (لبنان - الاردن - العراق - فلسطين )" فادي غانم برسالة مفتوحة إلى قادة البلاد الذين سيجتمعون غداً في بعبدا فقال :
إن لبنان يمر في مرحلة صعبة وخطيرة، ومهددٌ ليس في الأمن والسلم الأهلي فقط بل في أمنه الاقتصادي والمالي ولقمة عيش المواطن، فمع انهيار سعر صرف الليرة وبلوغ سعر الدولار أرقاماً غير مسبوقة في السوق السوداء، وعجز الحكومة عن إنقاذ الوضع ولجم التدهور المتفاقم على كافة الصُعد، بات الوطن على شفير الحرب والمأساة .
لا يكفي أن نجتمع لنُدين ما حصل ويحصل، بل نحتاج إلى التعالي عن المصالح الضيقة والحساسيات، ووضع مصلحة الوطن ولقمة عيش المواطن أولوية وفوق أي اعتبار، والخروج بقرارات تُنقذ لبنان وتُخرجنا من حالة الفوضى والفساد والجمود .
ليس الوقت الآن للمناكفات، فالغلاء يزداد كل يوم، وأصبح القسم الأكبر من اللبنانيين مهدد بالفقر والجوع، والمؤسسات تُقفل أبوابها، والبطالة ترتفع، وحتى المدارس والجامعات بدأت تصرف الأساتذة والموظفين، وباتت عاجزة عن الأستمرار، في ظل تداعيات جائحة كورونا وتلكؤ الدولة عن مد يد العون وتقديم المساعدة لها .
لن تفيد الخطابات والسقوف العالية، ومن المعيب أن ينسحب قادة البلاد في خِضمّ المعركة وأن يتركوا البلد ينهار، ولن تفيدهم لاحقاً المؤتمرات الصحافية وغسل الأيدي من دماء الشعب، فالمواطن لن يمنحهم صك البراءة، ولن يبقى الشعب صامتاً، بل ستشتعل الساحات من جديد، فلا يعتقدنَّ أحد أن اللبنانيين قطعانٌ تساق كيفما يشاء أمراء الحرب، بل هذا شعب يعرف طعم الحرية والكرامة، ولن يرحم المتخاذلين عن إنقاذ الوطن .
إنها صرخة من القلب تُعبّر عن وجع ومشاعر الناس، نُطلقها عبر «الثائر» منبر الكلمة الحرة وصوت المواطن والوطن، لعلها تصل إلى من بيدهم الأمر، كي يعملوا على الوحدة وإنقاذ الوطن من الغرق في وحول الصراعات العقيمة، لنتجنّب الكارثة والأسوأ في قادم الأيام، ونورث ابناءنا وطناً سليماً مزدهراً، قبل أن يدهمنا الوقت، ويفوتنا القطار، فنرحل نادمين على ما جنت أيدينا في لبنان .
واللهم أشهد أني بلّغت .