#الثائر
أطلقت رابطة " كاريتاس لبنان " بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي في لبنان، حملة توعية لإلغاء نظام الكفالة المعمول به حاليا في لبنان، وأوضحت في بيان، أن الهدف "توعية العمال الأجانب والمستخدمين وإلقاء الضوء على حقوقهم وواجباتهم، وذلك للحد قدر الإمكان من المشاكل التي لطالما عانوا منها وما زالوا".
ولفتت الى أن "الحملة تسلط الضوء على وضع العمال الأجانب في لبنان بهدف حمايتهم قانونيا، وصولا إلى إلغاء نظام الكفالة الذي يعتبر نوعا من أنواع العبودية الحديثة".
وذكرت بأن "الحملة بدأت في 15 الحالي، من خلال نشر فيلم قصير مهد الطريق لخطوات أخرى ستقوم بها الرابطة في المستقبل القريب، من شأنها دعم رسالة الحملة وهي إلغاء نظام الكفالة".
وشددت الرابطة على أن عملها "لا يتوقف عند هذا الحد، فهي تنظم اجتماعات متواصلة مع وزارة العمل والجهات المعنية لإصلاح ظروف المعيشة والعمل للعمال المهاجرين، إلى جانب العديد من الحملات الإعلانية لنشر الوعي حول حقوق العمال المهاجرين لبناء مجتمع قادر على استيعاب واستقبال واحتضان الجميع وتفكيك نظام الكفالة الذي تأمل إعادة النظر فيه"، معلنة أن "الحملة الرقمية مستمرة في الشهرين المقبلين".
وذكرت أن هذه الحملة هي "جزء من أعمال قسم اللاجئين والعمال الأجانب في كاريتاس لبنان المستمر منذ عام 1994 والذي يقدم مختلف أنواع الخدمات الإجتماعية والقانونية والطبية التي تحمي حق كل عامل أجنبي نظرا لتزايد حالات الإتجار بالأشخاص، وبسبب الأعداد الكبيرة للعمال الأجانب في لبنان والوافدين من بلدان آسيا وأفريقيا وبسبب المشاكل التي يعاني منها هؤلاء في لبنان وتحديدا عاملات الخدمة المنزلية، مثل حجز الأوراق، وصعوبة التواصل مع الأهل في الخارج، وحالات الحرمان من الأجور والأذى والتعدي الجسدي والجنسي والمعنوي".
وأوضحت الرابطة أنها "تتواصل مع المجتمعات المحلية والجاليات كوسيط بين أصحاب العمل ومكتب الإستقدام والأمن العام، إلى جانب مجموعة متنوعة من المساعدات حيث تهتم كاريتاس بمساعدة العمال الأجانب الموقوفين وتمثلهم قانونيا في المحاكم وتعمل على إدماجهم في المجتمع عند عودتهم من خلال دورات تبني وتنمي قدراتهم المهنية".
وأشارت الى أنها "سبق وخصصت 6 بيوت إيواء لحماية العاملات الأجنبيات وضحايا الإتجار بالأشخاص، إضافة الى مركز مجتمعي يدعم نشاطات العمال الأجانب الترفيهية والثقافية، وأخيرا مركز "بيت ألف" المتخصص بحضانة أولاد العمال الأجانب واللاجئين".
وأعلنت أن "قسم الأجانب فيها يواصل تقديم المساعدات التي ساهمت في دعم حتى اليوم، مليون ونصف مليون عامل أجنبي، بغض النظر عن عرقه أو دينه، بل احتراما لحقوقه الإنسانية بحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرها من المواثيق الدولية".