#الثائر
رأى الامين العام لحز ب الله السيد حسن نصرالله ، في طلته عبر قناة المنار، ان الحديث عن اسقاط الحكومة ليس له اي اساس من الصحة وهو مجرد شائعة بالحد الادنى بالنسبة لنا او لحلفائنا، مشيرا الى ان البعض حمّل الثنائي الشيعي ولا سيّما حزب الله مسؤولية ما حصل مؤخرا في وسط بيروت من اجل اسقاط الحكومة وفي الوقت نفسه يقولون انها حكومة حزب الله.
وشدد على ان اي خطوات للتقارب والتهدئة بين القوى السياسية المختلفة يجب تشجيعها وإخراجها من البازار السياسي، لان المصلحة هي في استمرار الحكومة وبذل ما أمكن من جهود لكون الوضع الحالي لا يتحمل أي تغييرات على هذا المستوى، وإذ لفت من جهة اخرى الى ان الدعوات للتظاهر من أجل نزع سلاح المقاومة أصلها خاطئ وظالم لثوار 17 تشرين، كشف ان الأحزاب والشخصيات التي تقف خلف التظاهرة ضد سلاح المقاومة في 6 حزيران معروفة للجميع، داعيا إلى الفصل بين التعبير عن رفض سلاح المقاومة وهذا أمر مشروع وبين التعبير عن الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة
وطالب نصر الله بدعم خطوات التقارب وجمع الشمل مثلما حصل يوم أمس في عين التينة وأي خطوات مشابهة على أي صعيد أمر مهم جدا، وأشار في هذا السياق الى ان المشكلة الحقيقية هي الوضع الاقتصادي والحياتي وادخال مطلب الـ1559 على هذا النوع من المطالب له نتائج سلبية لأنه يؤدي الى الإنقسام كما حصل بالفعل، وشدد على ان سلاح المقاومة بالنسبة لبيئة المقاومة هو جزء من ثقافة وعقيدة استراتيجية وأعمق بكثير مما يطرحه البعض، مضيفا ان من الأمور التي حذرنا منها خلال الاحتجاجات التصادم مع الجيش والشتم وقطع الطرقات، واعتبر ان العنف الذي حصل أخيراً في الشارع والاعتداء على الاملاك وقطع الطرق هي وسائل تبعد الناس عن المتظاهرين وتوجد العداء بينهم، وشدد على ان مسؤولية كل القوى السياسية والدينية عدم السماح بذهاب بلدنا إلى الفوضى والفتنة المذهبية أو السياسية وخصوصا اذا كان لها أي طابع مذهبي أو سياسي، وسأل: وهل يجوز ان نضع البلد بين يدي عملاء وجواسيس ام يجب ان نتصرف بمسؤولية عبر التعاطي مع كل حدث بحدوده الطبيعية؟ لافتا الى ان الذي يرقى إلى مستوى الخيانة الأخلاقية هو تورط قيادات سياسية ودينية في التحريض المذهبي، فالبناء على حادثة فردية لشتم الرموز الدينية لاستهداف الآخرين جريمة بحق أنفسنا قبل غيرنا، وحذر من ان موضوع شتم الرموز الدينية للأسف سيتكرر لأن هذا هو الواقع الحالي الذي نعيشه لكن الاهم هي طرق المعالجة وان لا نأخذ البلد الى الفتنة، ودان أحداث العنف التي حصلت في بيروت وطرابلس، معتبرا ان حتى إذا كان المواطن جائع لا يحق له إحراق وتكسير المحال، وطالب الحكومة بتحديد هوية الاشخاص الذين دمّروا وخرّبوا واطالب بمحاسبتهم، وإستدعاء الذين قاموا بالأحداث الى التحقيق، لكن محاولة تحميل الشيعة والضاحية مسؤولية الاحداث الاخيرة ليلة السبت الفائت هو مرفوض ومدان، وتجنٍ غير مقبول ويجب أن نبحث عن خلفيات هذه الحملة، وجزم بالقول: سنفعل أي شيء كي لا تحصل فتنة مذهبية أو طائفية أو سياسية وكي لا يعاد إحياء خطوط تماس، وأدعو الى الهدوء وازالة الاحتقان وضبط مواقع التواصل ووسائل الاعلام ضمن الاطر القانونية لأن البلد يهتزّ من خلال كلمة او تغريدة وهذه المسؤولية تقع على كل مواطن ومسؤول لبناني.
وأكّد نصرالله من جهة اخرى ان المسألة الأساسية بموضوع ارتفاع سعر الدولار مرتبطة بقانون العرض والطلب ويجب على الحكومة والمسؤولين والشعب أن يتعاونوا للبحث عن ايجاد علاج لارتفاع سعر الدولار، كاشفا ان أحد المصارف جمع عشرات ملايين الدولارات واخرجها من لبنان لا الى سوريا ولا ايران وهو محمي من جهات رسمية كما تم اخراج 20 مليار دولار من البلد ولم تذهب الى سوريا، وهناك معلومات قطعية أن الأميركيين يمنعون نقل الكميات اللازمة من الدولار إلى لبنان والأميركيون يمنعون ضخ الدولار بكمية كافية في الأسواق اللبنانية بحجة أن حزب الله يشتري الدولار من السوق ليأخذه إلى سوريا وإيران.
ولفت الى ان من ايلول ٢٠١٩ وحتى شباط ٢٠٢٠ تم اخراج اكثر من ٢٠ مليار دولار من لبنان، فيما اتهم الحزب بغير محله لان نحن نجلب الدولارات إلى لبنان ولا نخرجها من لبنان، وأوضح ان موضوع الدولار مؤامرة أميركية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده وهناك من يدير هذه العملية، فيما بإمكان السلطات اللبنانية البحث عن بلدان على سبيل المثال “ايران” تبيعنا الوقود او الكهرباء باعتماد العملة المحلية.
وتابع نصرالله: أقول للشعب اللبناني لا تيأس وهناك خيارات ويجب أن تساعدنا اذا المسؤولين البنانيين قالوا “لأ” خوفا من الأميركيين، ويجب تخفيف حاجة البلد الى الدولار والبحث عن دولة كايران أو غيرها لتأمين الكثير من احتياجات لبنان وليس بالدولار وهذا يحرك العجلة الاقتصادية ويرفع سعر العملة اللبنانية لأنه يقلل الطلب على الدولار وله ايجابيات ضخمة، وأكّد ان الشركات الصينية جاهزة رسميا لبناء معامل كهرباء في لبنان وجاهزة لتنفيذ مشروع النفق من بيروت إلى البقاع وجاهزة لمد سكة حديد من العريضة الى الناقورة ولكن هل أنتم جاهزون؟
وشدد على ان الشعب اللبناني لا يمكنه ان يستمر على هذا المنوال والاروبيون والعرب يريدون اذن الاميركيين ولا يوجد هناك شيء اسمه مصلحة لبنانية في العقل الاميركي ولا مصالح اميركية في لبنان بل فقط مصالح اسرائيل، وحذر من أن اذا كان رهانكم ان نجوع ونخضع اقول لن نجوع ولن نخضع ولن نسمح بالجوع وعندما يريدون ايصالنا الى معادلة السلاح مقابل الخبز سنطرح معادلة اهم من هذه بكثير، مضيفا ان للذي يضعنا بين خيارين “يا منقتلك بالسلاح أو بالجوع” أقول له سيبقى السلاح بين أيدينا و”نحنا رح نقتلك”.
وتطرق السيد نصرالله الى قانون قيصر، لافتا الى ان المستهدف من قانون قيصر هو الشعب السوري وعودة الحرب الاهلية، وقانون قيصر يلحق الاذى باللبنانيين كثيراً، مؤكدا الا يجب أن نخضع لقانون قيصر ولا يجب أن يكون الرأي الرسمي والشعبي الخضوع لهذا القانون، وتابع: أتفهم عدم قدرة الحكومة على مواجهة الولايات المتحدة لكن ما أطالب به عدم الخضوع لقانون قيصر.
وختم نصرالله بالاشارة الى ان كل الفرص المتاحة أمام اللبنانيين يقفلها الأميركيون ليسلموا رقابهم للإسرائيلي لكن ذلك لن يحصل، ونحن نعيش في حرب اقتصادية ومعيشية ونحتاج الى ارادة حرب بين كل اللبنانيين لمجابهتها، واقول لكل اللبنانيين ان لدينا الخيارات ولدينا القدرة على الانتصار.