#الثائر
أثارت تغريدة للأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين، ضجة كبيرة على مواقع التواصل العربية، هدد فيها باحتلال الأردن في 3 ساعات بدبابتين، الأمر الذي رأى فيه الكثيرون انتقاصا من قدرات الأردن العسكرية.
قال الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين عبر حسابه بتويتر إن "مسؤولي ملك الأردن وأتباعه القلة يهددون بحرب، طبعا مثل طالب مدرسة أول ابتدائي يهدد طالبا آخر بأخيه الكبير، غير الموجود أساسا ببساطة". وتابع "لو صارت حرب لا سمح الله، سنحتل الأردن بدبابتين في 3 ساعات، وسيشرب جنودنا الكوكتيل من لبناني سناك في عبدون".
تأتي تغريدات كوهين في أجواء متوترة بسبب إعلان إسرائيل نيتها ضم أراض من الضفة الغربية، وفرض سيادتها عليها.
وكان رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني، يحيى السعود، قال إن على بلاده أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة إسرائيل عسكريا، ردا على مخطط ضم أراضٍ من الضفة الغربية.
بين التقليل من قدرات الجيش الأردني الذي جاء على لسان كوهين، وتصريحات السعود بشأن الحاجة إلى الاستعداد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، أين يقف الجيش الأردني وما هو حجم عتاده؟
الترتيب العالمي
يحتل الجيش الأردني المرتبة رقم 72 على قائمة أقوى جيوش العالم التي تضم 133 دولة، وفقا لموقع "غلوبال فير بور" الأمريكي في 2018.
ولفت الموقع إلى أن قوة الجيوش لا تعتمد فقط على حجم العتاد العسكري وعدد الجنود، مشيرا إلى أن عدد السكان يعد إحدى معايير تقييم الجيوش حول العالم.
ويتجاوز عدد سكان الأردن ثمانية ملايين نسمة، بينهم 3.3 ملايين قوة بشرية متاحة للعمل، ويصلح للخدمة العسكرية 2.8 مليون شخص، بينما يصل سن التجنيد سنويا 143 ألف شخص.
ويصل عدد جنود الجيش الأردني إلى 170 ألف شخص، منهم 65 ألف في قوات الاحتياط.
تمتلك القوات الجوية الأردنية 260 طائرة حربية بينها 46 مقاتلة و74 طائرة هجومية، إضافة إلى طائرات الشحن العسكري وطائرات التدريب.
ويمتلك الجيش الأردني 134 مروحية بينها 47 مروحية هجومية.
كما يمتلك الأردن 1321 دبابة و2547 مدرعة، إضافة إلى 461 مدفع ذاتي الحركة و72 مدفع ميداني، و88 منصة إطلاق صواريخ متعددة.
ويتكون الأسطول الأردني من 37 سفينة حربية، بينها 27 سفينة دورية.
5 أسلحة قوية في القوات البرية
القوات البرية الملكية الأردنية هي جزء من القوات المسلحة الأردنية. وتستمد جذورها من وحدات مثل الفيلق العربي، الذي شكل في شرق الأردن في العشرينات. وقد شهدت القتال ضد إسرائيل في 1948، 1956، 1967، و19744. وتمتلك القوات البرية خمسة أسلحة قوية وهي:
"شالنغر1"
دبابة قتال رئيسية بريطانية الصنع، دخلت الخدمة بالجيش البريطاني في عام 1983 وحتى عام 2000 حين حلت محلها الدبابة التشالنغر 2 الأحدث.
الدبابة تستخدم حاليا فقط من قبل المستخدم الوحيد الآخر وهو الجيش الأردني، وتم تسميه الدبابة بالحسين وتم تحديثها بشكل كبير لكي تكون بمثابة التشالنغر 2. تسلمت الأردن 390 وحدة من الجيش البريطاني بعد إحالة الدبابة من الخدمة.
"إف في 4201 تشيفتن"
كانت دبابة القتال الرئيسية للمملكة المتحدة خلال عقد السبعينيات قبل أن تحل محلها دبابة تشالنغر1.
وكان مكتب الحرب البريطاني قد قبل تصميم الدبابة الجديدة في أوائل الستينيات لتدخل التشيفتن الخدمة في عام1967، وكانت التشيفتن وقت دخولها الخدمة بالجيش البريطاني تملك المدفع الأكثر قوة والدرع الأكثر ثقلاً مقارنة مع أي دبابة مثيلة بالعالم. وفضلا عن خدمتها في الجيش البريطاني فقد خدمت التشفتين في عدة جيوش في الشرق الأوسط كإيران والعراق وعمان والكويت والأردن. وسميت في الأردن خالد وعددها 274.
"بي إم بي-2"
هي مركبة قتالية مدرعة روسية من الجيل الثاني أنتجت في الثمانينات وتعد الجيل الأحدث من المدرعة السوفيتية بي إم بي-1 والتي تم إنتاجها في الستينيات.
سلحت المدرعة بمدفع عيار 30 ملم ورشاش آلي عيار 7.62 ملم وصاروخ كونكورز موجهه مضاد للدروع، كما زودت بمحرك ديزل بقوة 300 حصان وتبلغ السرعة القصوى للبي إم بي-2 65 كم/س على الطريق. وعددها في الأردن 31.
"إم 113"
ناقلة جنود مدرعة مجنزرة طورت بواسطة مؤسسة فوود ماشينري كورب (FMC Corporation) واختبرت أول مرة من قبل وحدات المشاة الآلية في الجيش الأمريكي في فيتنام نيسان / أبريل 1962. وال ام 113 أكثر المدرعات الأمريكية استخداما خلال حرب فيتنام، حيث استخدمت لاختراق الأدغال وسط الغابات الكثيفة واجتياح مواقع العدو وكان الثوار الفيتنامين يسمونها التنين الأخضر. وعددها لدى الأردن 1072.
"إف في سكوربيون"
مركبة استطلاع بريطانية، صُنعت من قبل شركة ألفيس فيكرز، دخلت الخدمة في الجيش البريطاني سنة 1973 وخرجت منه سنة 1994، أنتج من الدبابة 3000 نسخة وقد عدت واحدة من أسرع الدبابات في العالم.
قصد في تصميم السكوربيون أن تكون عربة استطلاع خفيفة تنقل جوا وأن تكون في ذات الوقت سريعة الحركة وعليه فقد صنع درعها بشكل أساسي من الألمنيوم وزودت المركبة بمدفع L23A1 من عيار 766 ملم يطلق قذائف شديدة الانفجار وقذائف الخارقة للدرع لمدى يصل إلى 1600 متر إضافة إلى قنابل الدخان، يتكون طاقم السكوربيون من 3 أفراد وتصل سرعتها إلى 80 كم بالساعة. وعددها في الأردن 103.
سبوتنيك -