#الثائر
رأى النائب فؤاد مخزومي من دار الفتوى، أن "من المهم اليوم أن يرى الشعب من الحكومة إنجازات حقيقية، فالمعايير التي تشكلت الحكومة على أساسها تمحورت حول عناوين أساسية أبرزها وقف الهدر واسترجاع الأموال المنهوبة"، مشدداً على أنه "من الضروري جداً العمل على إعادة أموال المودعين المحتجزة في المصارف".
وفي ما يتعلق بالملف الصحي وفيروس كورونا، قال مخزومي : "الحكومة قامت بعمل مميز في مواجهة الفيروس باعتراف دولي، لكن هذا غير كاف. فنحن اليوم أمام انكماش اقتصادي، وغياب لأي دورة اقتصادية، وتفلت غير مسبوق في أسعار السلع والمواد الغذائية، وسعر صرف الدولار قد لامس عتبة الـ 5000 ليرة بينما بقي 1515 في المصارف. وتساءل: هل سيتم استعمال أموال المودعين الموجودة في المصارف لتسديد الديون التي يوجد حولها علامات استفهام كبيرة. أين الطبقة السياسية والمصرف المركزي والمصارف من هذه الأزمة؟ هل أموال المودعين هي "مال حرام" كي يتم وضع اليد عليها بهذه الطريقة"؟
وفي رد على سؤال حول الحديث عن تدخل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لمعالجة مسألة سعر صرف الدولار، قال مخزومي: "أتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحاً، لكن أرى أن دونه تناقضات. فعندما تدخل المصرف المركزي في مرّات سابقة لتثبيت سعر الليرة كلّفنا الأمر مئات الملايين من الدولارات. وتابع: وفق أي سعر سيتم تثبيت سعر الليرة اليوم؟ فأسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل جنوني، في حين أن وزير الاقتصاد لم يتخذ أي موقف جدّي لحل هذه الأزمة، لافتاً إلى أن وزارة المال "طنشت" على مر السنوات الماضية على ممارسات المصرف المركزي من أجل تحقيق مصالح الطبقة السياسية".