مقالات وأراء

المفاوضاتُ مع صندوقِ النقدِ الدولي في حالِ النجاحِ ... ما هو الثمنُ ؟ في حالِ الفشلِ ... كارثةٌ !

2020 أيار 15
مقالات وأراء المدى

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

أمس، 13 أيار، كان يوماً مشهوداً يستحقُ أن يوضَع في خانةِ الأيامِ التاريخية في لبنان ... إنه يوم بدء لبنان بمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، سعياً الى التوصل الى موافقة الصندوق على إعطاء مساعداتٍ نقديةٍ للبنان على شكلِ قروض، وفق شروطٍ يضعها ويفاوض لبنان لقبولها .

***

أهميةُ هذه المفاوضات تظهرُ من حجم الوفد اللبناني الذي تألف من ثلاثة عشر شخصاً (مع ان البعض مازال يرى نذيرَ شؤمٍ في الرقم 13)، فبالاضافة إلى وزير المال والمدير العام للمال، هناك مستشاران للوزير ومستشار رئيس الجمهورية ومستشاران لرئيس الحكومة، أما الملاحظة والمفاجأة فتمثلت في غياب حاكم مصرف لبنان لكنه تمثلَ بستةٍ من كبارِ الموظفين في مصرف لبنان .

السؤالُ الأول في الشكل: لماذا غاب حاكم مصرف لبنان شخصياً عن الإجتماع؟

السؤال الثاني: الطرف الثاني المصرفي في الملف المالي هو القطاع المصرفي، وهو الذي يُقرِض الدولة، لماذا غاب ايضاً عن الأجتماع؟

الأجوبةُ متشعبةٌ ودقيقة، فغيابُ الحاكم يحملُ أكثرَ من مغزى :

هل يقع في خانةِ العلاقة الإشكالية مع رئيس الحكومة؟

هل هو اعتراضٌ على الخطة المالية للحكومة؟

هل هو انحيازٌ للقطاع المصرفي الذي يعترضُ بدوره على الخطة ويُعدُ لخطةٍ بديلة عن خطة الحكومة، او خطة مكمِّلة لها؟

***

أسئلةٌ مشروعة وتشغل الذهن لكن متى الأجوبةُ من المعنيين وأصحابِ الشأن؟

المهم ان الإجتماع الأول انطلقَ، والملاحظة الأولى ان ما صدر عن الإجتماع بيانان لا بيانٌ واحد:

بيان للوفد اللبناني وبيانٌ لصندوق النقد الدولي .

صحيحٌ ان البيانين مقتتضبان، لكنه ليس وضعاً عادياً ان لا يكون هناك بيان واحد .

في موازاةِ هذا التباين، لا بد من طرح الثوابت التالية :

صندوق النقد الدولي هو الخيارُ الوحيد الذي يُخرج لبنان من الإفلاس، الذي يبدو أنه محتومٌ، حتى إشعارٍ آخر .

هناك أطرافٌ وممثلون في الوفد اللبناني مقتنعون بأفكار " التوزيع العادل للخسائر بين المصارف والمودعين ومصرف لبنان والدولة، علماً ان هناك أطرافاً اخرى في الوفد ترفضُ تحميلَ المودعين أي خسائر، فكيف يكون الوفد اللبناني بوجهتَي نظر تجاه وفد صندوق النقد الدولي المحترف الذي يعرف ماذا يريد والذي لديه خطة متماسكة في المفاوضات، سواء اكانت لجهة الافكار المطروحة، ام لجهة الخلاصات المتوقعة .

***

هناك ثلاثةُ امور يجب التحوط لها بدقة :

مدة المفاوضات

إحتمال النجاح

إحتمال الفشل

واستطراداً، هل يتحمَّل لبنان هذا الوضع إلى حين انتهاء المفاوضات؟

المفاوضات يمكن ان تستمرَ شهوراً، في هذه الأثناء، كيف يمكن تجميد الوضع إلى حين انتهائها؟

في حال نجاح المفاوضات، فبأي ثمنٍ سيكون هذا النجاح؟ وبأية شروط؟ وهل ستلقى الإجماع؟

في حال فشل هذه المفاوضات، وفي غياب البدائل، ما هو المصير أمام لبنان؟

***

إنها أسئلةٌ لا مفرَ منها ... ويبقى ان نقول:

أعانَ اللهُ لبنانَ والشعب اللبناني ؟

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 14 تشرين الثاني 2024
المزيد
أول دولة تعلنها: الكمامة إجبارية حتى يظهر "لقاح كورونا"
المزيد
وكالة تكشف مفاجأة عن الملك سلمان بشأن زيارة نتنياهو المزعومة الى السعودية
المزيد
السيد: لماذا هذا التعتيم حول التحقيقات مع مصرف لبنان والصرافين؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة