#الثائر
اعتبر لقاء سيدة الجبل أن "حل الأزمة الوجودية التي يتعرض لها لبنان هو سياسي ويبدأ بتحريره من الهيمنة الإيرانية وتسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة اللبنانية وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية".
وطالب اللقاء "بوضوح شديد بتدويل وضع الحدود اللبنانية - السورية وجعلها تحت قرارات الأمم المتحدة 1559-1680-1701، وهذا هو المدخل الموضوعي أمام حكومة حسان دياب لإخراج لبنان من هذا المأزق المصيري".
وحمّل اللقاء في بيان "المنظومة السياسية والمؤسسات العسكرية والأمنية ذات الصلة المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية عن كل عمليات التهريب المنظمة للمواد النفطية والطحين التي تجري من لبنان إلى سوريا، خصوصا مع تعاظم وطأة الانهيار الاقتصادي، حيث شملت كل الشرائح اللبنانية"، داعيا كل "القوى الاقتصادية إلى وجوب التصدي لهذا الفلتان الحدودي، لأنه يحمل لبنان اقتصاديا ما لا طاقة له على احتماله. كما ان لبنان لا يستطيع الاستيراد لصالح بلدين ولا يستطيع الإنفاق على بلدين".
واعتبر أن "هيمنة حزب الله وقدرته على ضبط قوى الاعتراض البرلمانية والشعبية ومنعها من تناول خطر سلاح الحزب غير الشرعي ستسقط وستنتهي بفضل الوعي الوطني الذي بدأ يتشكل مستلهما تجربة لبنان التاريخية، ناهيك عن الظروف الاقليمية المتقلبة. كما ان غالبية اللبنانيين ترفض الإنخراط بالحرب العبثية التي يخوضها حزب الله في سوريا إنفاذا لأوامر إيرانية والتي هي بطبيعتها ضد الروح اللبنانية المشتركة، وكذلك ضد المصالح اللبنانية".