#الثائر
كتبت رندلى جبور منسقة اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر":
هدنة جنبلاطية أو استدارة متجددة حملته إلى قصر بعبدا حيث أعلن رئيس الاشتراكي ثلاثة مواقف من المفيد التوقف عندها: المطالبة بتحسين العلاقة مع التيار الوطني الحر ، عدم السعي إلى تغيير حكومة أو غير حكومة، والتنصل من أحلاف ثنائية أو ثلاثية... كلّها تؤشر إلى أن وليد جنبلاط أطفأ من جهته تحت الطبخة التي كانت تُحضّر، تاركاً تيار المستقبل وحيداً في حفلة الجنون التي جعلته يقاطع نهائياً لقاء بعبدا غداً فيما زملاؤه الآخرون من أصحاب المشاريع سيحضرون ولو ممثلين بموفدين.
وفي قصر بعبدا ينعقد مجلس الدفاع الاعلى بعد قليل ليبحث في المرحلة الثانية من تخفيف التعبئة العامة الخاصة بكورونا، وتليه جلسة للحكومة على جدول أعمالها عناوين مهمة على علاقة بمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة وطلب وزارة الاتصالات الموافقة على استرداد قطاع الخلوي إلى الدولة...
دولة يريدها الوطني الحر للقانون والشفافية، ولذلك تتجه وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني إلى القضاء غداً لتدلي بما لديها في قضية الفيول المغشوش وهي كانت أول من فتح هذا الملف، ليأتي جهابذة السياسة والاعلام ويحوّلوا الاتهام، متجاهلين كل الحقائق وكل الوقائع التي وُضعت أمام الرأي العام، وقافزين فوق منطق أن المتورط لا يمكن أن يذهب إلى القضاء ويحرّك ملفاً قد يطاوله...
كثيرون أصلاً من يفتشون عبثاً عن ورقة تدين التيار ورئيسه جبران باسيل، وقال الوزير السابق وئام وهاب بوضوح أمس: "ما كمشت ع باسيل ولا شغلة رغم إني فتشت كتير، واستحليت اقدر جيب حدا يقول أنا ظبّطت شي لباسيل أو حكيت معو بصفقة". فالصفقات هي مدرسة الآخرين، أولئك الذين لبسوا كل الصفات من ميليشيات إلى عملاء إلى تجار دين ودنيا وكانوا دائماً السلطة الحاكمة والفاسدة. وليس من هذه الطينة الأمين العام لحزب اه ق السيد حسن نصراهإل الذي تحدث أمس محذراً من الاستسلام المطلق لصندوق النقد الدولي، مطالباً بفرصة للحكومة التي دعاها إلى مواجهة غلاء الاسعار مجتمعة عبر خطة طوارئ، ونافياً أي تهم على علاقة بتهريب الدولار إلى الخارج بل نحن نجلبه إلى الداخل قال، ونافياً أيضاً أي نية لتدمير أو إسقاط أو السيطرة على القطاع المصرفي.