#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بادىء ذي بدء لا نحمّلكٌم ولا وزراءكم الا "المقنّعين" منهم، أي مسؤولية عن الفساد المستشري منذ 30 عاما، لا بل في الحكومة وزراء اوادم، حتى انهم يصفون أنفسهم بالاوادم، ونوجه هنا تحية الى معالي وزير الداخلية العميد محمد فهمي ،
كذلك لأول مرة في تاريخ الاعلام أتانا وجهٌ صبوحٌ ،مثقفةٌ، إلقاء ممتاز على أقلِه غير الوجوه السابقة المكفهرة، الوزيرة منال عبد الصمد.
وزير الصحة د. حمد حسن قام ويقوم بعمل جبار من العدم .
دولة الرئيس حسان دياب ،
لا يمكنكم ولا بأي حال من الاحوال ان تُحملوا الشعب الثائر في قلبه الى إشعار آخر، تركة "فاسدي الفساد" حتى ولا يمكن تحت أي ظرف حتى الافلاس ان تقبلوا بأن يكون الشعب كبش المحرقة .
لا شركة "لازار" ولا من سعى لأخذ مشورتها، وهو معروف أو معروفون، ومن طلب الاستشارة معروف، واللبناني الذي يعمل في الشركة لن يسمح لها أو لغيرها ان تُقدم او تجرؤ على اقتطاع نسبةٍ معينة من ودائع اللبنانيين من مقيمين ومغتربين، وحتى ودائع غير اللبنانيين الذين وثقوا بلبنان فكانت النتيجة ضربةً لهذه الثقة .
***
دولة الرئيس كنْ بطاشاً مع الفاسدينَ ورحوماً مع الشعب .
دولتكم تعرفونهم واحداً واحداً ، ولا تدعَ مستشاريك الكثر وبعض الوزراء "المقنّعين" أن يوحوا اليك بان لا مجال ألا بقطعِ جزء من اموالِ المودعين .
ما علاقتنا نحن الشعب بالفاسدين السماسرة، فهم خونةُ الوطن؟
***
رئيس الجمهورية همه الوحيد القضاء على الفساد اصلاً وفصلاً وأنتم حكومة العهد القوي، الا يوجد في الافق "كمشة" أو " حفنة " فاسدين تسألونهم: "من أين لكم هذا؟ "
أم الاسهل عليكم الا ترحموا الشعب على اساس من يبقى بعد وباء الكورونا، لا قدرةَ عنده على الحركة لاحقا لا معنويا او ماديا...؟
هذا خطأ جسيم، اتركوا الشعب وهمومه ولقمة عيشه الان وابدأوا بالمحاسبة.
وليس ان تتسلوا بمجموعة اولى من الضرائب شمالاً ويميناً، تصوروا دولة الرئيس ان أطليتم على شاشات التلفزة وسميتم، وبجانبكم القضاة المختصين ووزيرة العدل التي قالت انها آتية من الثورة، واطرحوا مجموعة اسماء فاسدة نهبت الدولة بكل شفافيةٍ وضمير مرتاح، من " كلهم يعني كلهم ."
ستصبحون دولة الرئيس عندئذ من الشعب لا من بطاشي الشعب ...
***
اما أذا وجدتم انكم لا يمكنكم القيام بأي حركة نوعية والشعب هو الضحية الاسهل ضرائبيا، وافلات زمرة فساد الفاسدين من الملاحقة والمحاسبة والمعاقبة والمساءلة، فعندها الكارثة الكبرى، وحرام ان تدفعوا أنتم الثمن .
***
لا تحملوا ضميركم هذا الحمل التاريخي .
***
ربما دولة الرئيس شخصيتكم الاكاديمية الشفافة لا تدلْ على أنه يمكنكم البطش بالفاسدين، هذه مشكلة كبيرة،
فكيفَ بكم اذا ان تبطشوا لفرض ضرائب منظمة بحق الشعب،
اذا عندكم القوة فلا تضعوا الشعب كله ضدكم،
وبالتالي حفنةً من الفاسدين يصفقونَ لكم.
الشعب اللبناني اصيلٌ وذكي، فكيف يقبل بهذه الافكار البارعة للتخلص من المودعين الصغار وارضائهم بزيادة بالليرة اللبنانية ليصبح دولارهم بــ 2600 ليرة.
من اخطاء سلسلة الرتب والرواتب زيادة حسابية بمليار ومئتي مليون دولار، حمِّلوا من أخطأ حسابيا بهذه الفضيحة وليس العكس .
أسألوا رؤساء الحكومات السابقين كيف لهم أن يطالبوا مصرف لبنان بالدعم المالي وكل سنة وراء سنة الى ان وصلوا الى سحب مبالغ ضخمة من اموال المودعين،
وهنا لبُ الافلاس .
دولة الرئيس ...
بعد كل ما تقدَّم من كوارث وفضائح، لا يسعنا سوى القول :
... اتركوناَ بحالِناَ الى اشعارٍ آخر