تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ الصورةِ التذكاريةِ، إلى الاجتماعِ الاوَّلِ للحكومةِ، إلى حديثِ رئيسِ الحكومةِ التلفزيونيِّ، محطاتٌ منْ يومٍ طويلٍ،
صحيحٌ أنهُ أعادَ املاً للناسِ بانتظامِ المؤسساتِ،
لكنَّهُ بدا جامداً على شكلِ مقابلةِ سلام التلفزيونيةِ،والتي اتتْ كما الصورةُ:
كلاسيكيةً، بعناوينَ عاديةٍ، استعدنا فيها كلاماً ممجوجاً،
شعبوياً،يلاقي افكارَ "سلام" الموروثةَ منْ حقباتِ "ستالين"،وصولاً إلى تعدادٍ لنصوصٍ منْ الدستورِ الذي ما أنفكَ يحملهُ ويلوِّحُ بهِ،
وكأنهُ استاذُ مدرسةٍ يُهوِّلُ علينا بالمسطرةِ...
فَلِمَ الإستعجالُ بالحديثِ مع الصحافةِ وللناسِ، طالما أنهُ لم يخبرْ شيئاً ولم يتعرَّفْ على شيءٍ، ولم يَعرفْ،
حتى مدخلَ جناحهِ الرئاسيِّ والمنزليِّ كونهُ انتقلَ مع عائلتهِ إلى السرايا للسكنِ.
***
ولماذا إلزامُ الوزراءِ ورئيسِ الجمهوريةِ باولوياتٍ وخططٍ، طالما أنَّ البيانَ الوزاريَّ لم ينجزْ ولم يناقشْ ولم تُسمعْ أراءُ الوزراءِ،
الذينَ همْ بعدَ الطائفِ يمثِّلونَ البلادَ والطوائفَ وشرائحَ البلادِ،وطالما لم تنلْ الحكومةُ الثقةَ،
فَلِمَ إلزامُ مجلسِ النوابِ بالحديثِ مثلاً عنْ ضرورةِ إلغاءِ قانونِ السريةِ المصرفيةِ،
وكأنهُ شرطٌ منْ شروطِ الاصلاحِ في البلادِ، واملاءٌ منْ صندوقِ النقدِ الدوليِّ.
***
وبعدَ أنْ أملتْ علينا وزيرةُ الشؤونِ الاجتماعيةِ في حكومتهِ "المجنَّسةِ"،
خطَّتها الفضيحةَ للعودةِ الطوعيةِ للنازحينَ السوريينَ إلى بلادهمْ،
جاءَ سلام ليتحدَّثَ عنْ حوارٍ مع الرئيسِ السوريِّ احمد الشرع حولَ هذا الملفِّ،
فهلْ ملفُّ النازحينَ السوريينَ عندنا قابلٌ بعدُ للحوارِ والنقاشِ، طالما أنَّ لا اسبابَ امنيةً تمنعُ عودتهمْ ولا نظامَ اسديٍّ يوقفهمْ...؟
***
وهلْ اساساً أستأذننا النظامُ السوريُّ الجديدُ في المعاركِ مع العشائرِ في المناطقِ الحدوديةِ بينَ لبنان وسوريا،أم أنَّهُ فتحَ المعركةَ وجعلَ لبنانَ مربكاً امامَ نتائجها، والتي حُكماً ستكونُ لها ارتداداتُها الخطيرةُ.
قبلَ كثرةِ الكلامِ وبيعِ الأوهامِ والاحلامِ ... لننجز اولاً.
وبعدها يأتي وقتُ الكلامِ...!