Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- "ويخلقُ اللهُ ما لا تعلمونَ"! - "عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة - جعجع: العيد هذا العام يحمل طابعاً مختلفاً.. افرحوا! - "حزب الله": نكثّف جهودنا جنوباً في ملف التعافي من آثار الحرب - ميقاتي من مرجعيون: الجيش قادر على القيام بكل المهام.. عون: رغم الامكانات الضئيلة بقي صامدا في مراكزه - ماذا أهدى وليد جنبلاط إلى أحمد الشرع؟ - الجيش يتوجه إلى جرد قوسايا موقع القيادة العامة لتسلّمه - مُداهمات وتوقيفات وتسلّم مواقع... الجيش يُواصل تنفيذ الـ 1701 - أنظار نتنياهو على إيران بعد حماس وحزب الله وسوريا - روسيا وايران والزلزال السياسي السوري - هل يحتاج انتخاب قائد الجيش إلى تعديل الدستور؟ - أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل - جوزيف عون رئيساً! - ما جديد اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي؟ - العيونُ على "الردميَّاتِ" قبلَ الرئاسةِ! - مسعفون أتراك ينهون بحثهم في سجن صيدنايا... ويكشفون النتائج - جلسة انتخاب رئيس للبنان قائمة… فهل تنتج مرشحاً توافقياً؟ - جعجع: على الدولة اللبنانية متابعة ملف المعتقلين في سوريا بجدية كاملة - استقالة وزيرة المالية الكندية بعد خلاف مع ترودو - ترامب يتهم دولة وحيدة بالوقوف وراء سقوط الأسد

أحدث الأخبار

- أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل - كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم" - إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين! - رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو) - البنك الدولي يشيد بجهود الإمارات في معالجة التحديات المناخية - لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟ - "دخان بلا نار" .. ظاهرة غريبة في إقليم الفقيه بن صالح وسط المغرب (فيديو) - إعصار قوي يضرب كاليفورنيا ويتسبب بانقطاع الكهرباء في سان فرانسيسكو - تحذير أميركي من جائحة جديدة.. وبريطانيا تستعد باللقاحات! - وزير التربية يصادق على اتفاقية تعاون بين المركز التربوي وجمعية غدي - الإعلانات في زمن التكنولوجيا.. إيرادات تخطت التريليون دولار - ولي العهد السعودي يعلن تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034" - 10 عادات التزم بها لتبقى بصحة جيدة طوال فصل الشتاء - شعلة شمسية قوية تضرب الأرض خلال ساعات.. ستقطع الاتصالات ببعض الدول - الوقوف لفترات طويلة في العمل يرفع ضغط الدم.. فاحذروه - برنامج جديد بقيمة 282 مليون دولار أمريكي يستهدف العمل المناخي والبيئي عبر النظم الزراعية والغذائية - تعد موطنًا غنيًا بمحار اللؤلؤ والكائنات البحرية: محمية «أم الشيف».. خطوة مهمة لحماية التنوع البيولوجي - وزير البيئة أصدر تعميماً تحت عنوان "الارشادات البيئية لادارة ردميات الحرب" - إتّفاقيّة تعاون بين جمعيّة "غدي" و جمعية المجتمع والبيئة - عصير الشمندر.. لخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب

الصحافة الخضراء

عربي ودولي

"تحرير الشام" وفصائل سورية تتقدم في حلب وجامعة الدول العربية تندد والبيت الأبيض: السبب روسيا وإيران

2024 كانون الأول 01 عربي ودولي
A- A+

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر


أصدرت جامعة الدول العربية، مساء السبت، بيانا يتعلق بالمستجدات الأخيرة التي تشهدها سوريا بعد هجوم فصائل مسلحة على عدة مناطق في شمال البلاد.

وقالت الجامعة العربية في بيان: "تتابع جامعة الدول العربية بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".

وأعرب البيان عن انزعاج الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط "إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها".

وأكد البيان "التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته".

في سياق متصل، تنذر التطوّرات الميدانية المفاجئة التي بدأت فجر الأربعاء الماضي من مدينة حلب السورية الواقعة شمال سوريا، وامتدت إلى حماة في وسطها عقب دخول "هيئة تحرير الشام" برفقة فصائل مسلّحة إلى المدينتين، بواقعٍ جديد في البلاد لاسيما في حلب التي كانت تخضع بالكامل لسيطرة القوات الحكومية السورية منذ أن خسرتها الفصائل المعارضة عام 2016.

فما الذي جرى وما هو موقف القوى الضامنة مما يجري لاسيما تركيا وروسيا؟

رغم أن الجيش السوري أعلن أن انسحابه من حلب كان بغرض التحضير لهجومٍ مضاد، لكن "الهيئة" وحلفاءها تمكنوا بعد السيطرة على حلب من دخول عدد من البلدات في ريف حماة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ما أدى إلى مقتل 327 شخصاً معظمهم من الطرفين المتحاربين علاوة على مدنيين منذ بدء الاشتباكات بين الجانبين يوم الأربعاء الماضي.

"فرصة استثنائية لتركيا"
وفي السياق، رأى المحلل السياسي السوري غسان إبراهيم أن "ما يحدث حقيقة هو أن الجانب التركي التقط فرصة استثنائية من تغيّر القوى الجيوسياسية في المنطقة، مدركاً أن الإسرائيلي أضعفَ الإيراني في لبنان وفي غزة وأصبحت الميليشيات المحسوبة على إيران ضعيفة جداً، ومعلوم أن من يحيط بحلب وخصوصاً ريفها وخط التماس، هي في أغلبها ميليشيات من حزب الله والحرس الثوري، وغيرها، فبالتالي المخطط التركي تغيّر بدلاً من الهجوم نحو مناطق الأكثرية الكردية، إلى إبعاد الإيراني من تلك المنطقة".

كما رجح في تصريحات لـ "العربية.نت"/الحدث.نت " ألا يقوم الجانب التركي على الأغلب بمثل هذا العمل دون أن يخبر الروسي"

واعتبر أن الروس قد أرادوا ربما عبر تلك التطورات الضغط على إيران وعلى الحكومة السورية، من أجل تطبيع العلاقات التركية-السورية.

كذلك أشار إلى أن "أنقرة تفضل بطبيعة الحال أن يصبح الشمال الغربي خالياً من النفوذ الإيراني ويقتصر فقط على القدرة الجوية الروسية، والنفوذ التركي وحلفائها في المنطقة هناك، للتمهيد إلى تطبيع العلاقات وإلى نوع من التفاهمات بين القوى المعارضة هناك، بما فيها الجماعات المحسوبة على تركيا، والطرف السوري".

لذلك رأى أن "هذه العملية هي هجوم تركي-إيراني متبادل، يستخدم كل طرف فيه أدواته".

اللعب على الوتر القومي

وتابع المحلل السوري المختص بالشؤون التركية قائلا إن "تركيا قد تذهب إلى أبعد من ذلك بعد السيطرة الكلية على مدينة حلب، وربما بعد ذلك تطويق بعض الجيوب الكردية في المدينة وفي بلدة تل رفعت وإلى ما هنالك، ومن هذا المنطلق، سوف تبيع الحكومة التركية الموضوع إلى شعبها، على أنه عملية ضد من تسميهم (الانفصاليين)"،.

كما أوضح أن "أنقرة تستغل الفراغ في البيت الأبيض الأميركي". وقال "خلال هذه المرحلة يمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يقتنص الفرصة قبل وصول نظيره دونالد ترمب، وبالتالي يقدم المشهد لترامب بعد وصوله على أن الشمال السوري يجب أن يكون بيد تركيا، وأن بإمكانها أن تنوب عن الجيش الأميركي إذا رغب بالانسحاب من هناك، وطبعاً هذا الشيء قد يكون مؤلماً لقوات سوريا الديمقراطية لأنها عانت من إدارة ترامب سابقاً. ". وأردف "هذا سيعطي تركيا للأسف تحويل شمال سوريا إلى الشمال التركي، كما فعلوا في قبرص عندما أعلنوا عن قيام قبرص التركية، وربما نشهد سوريا التركية، وهذا سيضع عبئاً على السوريين على المدى البعيد".

حلب مهمة للكرملين

أما فيما يتعلق بموقف روسيا التي تدعم الحكومة السورية مما يجري في حلب وحماة، فقد شددت المحللة السياسية الروسية لانا بادفان على أن "حلب من منظور استراتيجي، تُعتبر نقطة محورية في الصراع السوري، كما أنها المركز الأساسي للاقتصاد في البلاد ، وتشكل أهمية خاصة بالنسبة للكرملين في سياق سعيه للحفاظ على وجود الدولة السورية في مواجهة التحديات المتزايدة من الفصائل المسلحة والمعارضة." وأكدت أن روسيا "تدرك أن استعادة الاستقرار في البلاد و خاصة في حلب تمثل خطوة نحو تحقيق استقرار أكبر نحو حل سياسي يرضي الأطراف، وبالتالي تعزيز موقفها كمحور قوة في الشرق الأوسط".

كما أضافت بادفان لـ "العربية.نت"/ الحدث.نت أن "روسيا تمتلك مجموعة من الأدوات التي تمكنها من دعم الرئيس السوري، بشار الأسد، تشمل القوة العسكرية، التي تظهر في شكل غارات جوية ودعم لوجستي، إضافة إلى الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية".

إلا أنها أردفت متسائلة: "مع ذلك، يبقى السؤال إلى أي مدى يمكن لموسكو أن تضمن عدم تآكل هذه السيطرة بسبب التدخلات الخارجية أو التحالفات المتغيرة في المنطقة؟ و لربما هناك تفاهمات عميقة وغير واضحة لهذه اللحظة، بين مختلف الأطراف ومن بينها موسكو للسعي نحو إنهاء الأزمة السورية".

وتابعت موضحة أن "موسكو تتعامل بهدوء حذر مع حلفائها وتراقب في الوقت نفسه تحركات تركيا والولايات المتحدة.، وبالتالي، فإن تحقيق توازن القوى هو اللغز الذي يسعى الجانب الروسي لحله. وقالت "على سبيل المثال، العلاقات المتوترة بين روسيا والغرب، ووجود قوات أميركية في المنطقة، كلها عوامل تلعب دورًا في كيفية تطور الصراع و آلية الدعم المقدم للدولة السورية".

إلى ذلك، أشارت إلى أن "تركيا تمثل معضلة استراتيجية بالنسبة لروسيا. إذ تدعم الفصائل المعارضة في شمال سوريا، ما يخلق تحديًا مباشرًا للحكومة السورية. وهنا يظهر الصراع المزدوج؛ فبينما تسعى روسيا لدعم الأسد، يتعين عليها أيضاً التعامل مع الطموحات التركية التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع، ويمكن أن يُفهم الموقف التركي كجزء من لعبة أكبر تتعلق بتوازن القوى الإقليمي، حيث تسعى أنقرة إلى تحقيق أهدافها الخاصة، مثل منع إقامة كيان كردي قوي على حدودها".

من جهتها، اعتبرت المحللة والباحثة الأميركية كارولين روز أن الأساس بالنسبة إلى الولايات المتحدة هو "الحفاظ على أمن واستقرار شمال سوريا".

وقالت كبيرة الباحثين في معهد "نيولاينز الأميركي" لـ "العربية.نت/الحدث.نت" إن "المفتاح بالنسبة إلى واشنطن هو أمن واستقرار الشمال السوري، حيث تتواجد 90% من قواتها العسكرية على الأرض، بما في ذلك القواعد العسكرية في مناطق قوات سوريا الديمقراطية. والسؤال الآن هل ستتقدم الفصائل إلى الشمال الشرقي لتحدث فوضى أمنية هناك؟".

كما أضافت أن "تركيا قد تحاول طرح شروطها والتأثير على النظام السوري للوصول إلى نقاط يمكن الاتفاق عليها. وقد تشن هجوماً أيضا، وهذا سيدفع القوات الأميركية للتحرك". وأردفت قائلة إن "الولايات المتحدة تراقب ما يحصل على الأرض باهتمام وحذر خاصة فيما يتعلق بقسد، وأعتقد أنها ستنتظر التفاوض مع تركيا لأن القوات على الأرض توسع نطاقها بعدما وصلت إلى حماة عقب انسحاب قوات الأسد منها ومن غيرها من المناطق في حلب".

إلى ذلك، أوضحت أن لدى "قسد وجودا قويا وستحاول بالتالي الحفاظ على أمن مناطقها مهما بلغ حجم الهجوم التركي المرتقب. وقد يكون لدى هذه القوات إجراءات خاصة وبالطبع من المحتمل أن يكون لها دور في حلب، وبناء خطوط اتصالات وصلات مع المعارضة والدخول في اللعبة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما تخطط له تركيا بشأن الهجوم على مناطقها في الشمال الشرقي".

يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" كانت أعلنت مساء أمس السبت أنها سيطرت على عدة مناطق بريف حماة، مضيفة أنها توسّع حالياً سيطرتها في ريف حماة الشمالي، بعد السيطرة على حلب، وبدء التوسع في ريف إدلب أيضا.

وسيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل سورية حليفة لها السبت على "غالبية" مدينة حلب ومطارها، وتقدمت في محافظتين مجاورتين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أكد الرئيس بشار الأسد أن بلاده قادرة على "دحر الإرهابيين" مهما اشتدت هجماتهم.

وفي ضوء التصعيد، بحثت الدول الثلاث المعنية بالنزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الأسد وتركيا الداعمة للمعارضة، "التطور الخطير للوضع" في سوريا. وقالت طهران إن وزير خارجيتها سيزور سوريا الأحد ثم تركيا.

البيت الأبيض

وقالت الولايات المتحدة السبت إن الأسد فقد السيطرة على حلب بسبب اعتماده على روسيا وإيران.

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت في بيان بأن "اعتماد سوريا على روسيا وإيران"، إلى جانب رفضها المضي قدماً في عملية السلام التي حددها مجلس الأمن الدولي عام 2015، قد "أوجدا الظروف التي تتكشف الآن". وأضاف "في الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة لا علاقة لها بهذا الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي منظمة مصنفة إرهابية".

وبدأت الفصائل التي تشكل محافظة إدلب معقلها في شمال غرب سوريا، هجوما غير مسبوق الأربعاء على مناطق في محافظة حلب، وتمكنت ليل الجمعة من دخول مدينة حلب، للمرة الأولى منذ استعادة الجيش السوري بدعم روسي وإيراني السيطرة على المدينة بكاملها عام 2016 بعد سنوات من القصف والحصار.

وشاهد مصور فرانس برس مقاتلين مدججين بأسلحتهم يكبّرون أمام قلعة حلب التاريخية وآخرين يتجولون في ساحة رئيسية في المدينة.

وقال رجل بثياب مدنية من دون كشف اسمه، وهو من سكان المدينة "هذا منزلي ومحلي. مرت عشر سنوات منذ آخر مرة كنت هنا".

وأعلنت قيادة الفصائل حظر تجول في المدينة، من الخامسة عصر السبت حتى الخامسة من عصر الأحد "حفاظاً على سلامة" السكان.

واستهدفت غارات روسية ليل الجمعة أحياء المدينة للمرة الأولى منذ 2016، وصباح السبت حي الفرقان "تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة" الى الفصائل المقاتلة، وفق المرصد.

وقتل 16 مدنيا على الأقل السبت، بحسب المرصد، جراء "غارة شنّتها القوات الروسية على الأرجح، استهدفت سيارات مدنية لدى عبورها عند دوار الباسل"، إحدى النقاط التي تقدمت إليها الفصائل المقاتلة.

وتمكن مقاتلو الفصائل بعد ظهر السبت من السيطرة على مطار حلب، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتهم.



وأسفرت العمليات العسكرية منذ الأربعاء عن مقتل 327 شخصاً على الاقل، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة ومئة من عناصر الجيش السوري ومجموعات موالية له، إضافة إلى 44 مدنيا، وفق المرصد.

"خطوط انهارت"

والسبت، أقرّ الجيش السوري بدخول الفصائل المقاتلة الى مدينة حلب التي شكلت لسنوات معقلاً رئيسياً لفصائل المعارضة قبل طردها منها عام 2016.

ونقلت وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله "تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" بعدما كان الجيش نفّذ عملية "إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع".

وأفاد بحصول "معارك شرسة" سبقت دخولها إلى المدينة على "شريط يتجاوز 100 كيلومتر.. وارتقى خلال المعارك عشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء".

إلى جانب حلب، تقدمت هيئة تحرير الشام والفصائل الناشطة معها إلى ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي، حيث سيطرت على "عشرات البلدات الاستراتيجية"، بينها خان شيخون ومعرة النعمان (إدلب) واللطامنة ومورك وكفرزيتا (حماة).

وأفاد المرصد السوري عصر السبت بانسحاب الجيش السوري من مدينة حماة في وسط البلاد. لكن مصدراً عسكرياً نفى ذلك وقال إن وحدات الجيش "تتمركز في مواقعها في ريفي المحافظة الشمالي والشرقي".

وأضاف "يقوم الطيران الحربي السوري والروسي الصديق باستهداف تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم".

وتثار تساؤلات حول التقدم السريع للفصائل الجهادية والمعارضة "من دون مقاومة" من القوات الحكومية.

ولاحظت الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية دارين خليفة أن "خطوط النظام انهارت بوتيرة مذهلة فاجأت الجميع".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن "النظام السوري يبدو في هذه اللحظة كأنه متروك من حليفيه الرئيسيين، إيران وروسيا التي اكتفت حتى الآن بشنّ غارات شكلية".



وجاء الهجوم المباغت في وقت كان يسري في إدلب منذ السادس من آذار (مارس) 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو وأنقرة، وأعقب حينها هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر. وأرست الهدنة وقفا للأعمال القتالية إلى حد كبير رغم خروقات متكررة.

حماية المدنيين

في دمشق، أعلنت الرئاسة السورية أن الأسد بحث خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني في "التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب".

ونقلت عن السوداني تأكيده أن "أمن سوريا والعراق هو أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته".

وقالت الخارجية الروسية في بيان السبت إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان بحثا في اتصال هاتفي "التطور الخطير للوضع في سوريا". وأكدا "ضرورة تنسيق عمل مشترك لضمان استقرار الوضع" فيها.

وأجرى لافروف اتصالاً مماثلاً بنظيره الإيراني عباس عراقجي، توافق خلاله الطرفان على ضرورة "تكثيف الجهود المشتركة بهدف ضمان استقرار الوضع في سوريا".

لاحقاً، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية أن عراقجي "سيتوجه إلى دمشق الأحد لإجراء محادثات مع السلطات السورية"، قبل التوجه إلى تركيا لعقد "مشاورات حول القضايا الإقليمية، خصوصاً التطورات الأخيرة".

وأعلنت إيران السبت أن "عناصر إرهابية" هاجمت مقر قنصليتها في حلب، مع تأكيدها أن جميع أفراد الطاقم الدبلوماسي بخير.

ودعت الخارجية الفرنسية في بيان جميع الأطراف إلى "حماية السكان المدنيين" في حلب. وقالت إن التطورات العسكرية "تظهر الحاجة، بعد مرور ثلاثة عشر عاما على بدء الحرب الأهلية السورية، إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية دون تأخير، من أجل التوصل أخيرا إلى حل سياسي" ينهي النزاع.

وبدأ الهجوم الأربعاء خلال مرحلة حرجة يمر بها الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله الذي يقاتل منذ سنوات إلى جانب قوات النظام بسوريا.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، ودفع الملايين إلى النزوح وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.

وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر مع فصائل معارضة حليفة على "غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعدما تقدمت ليل الجمعة "من دون مقاومة كبيرة" من الجيش السوري، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس".

اخترنا لكم
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
هل يحتاج انتخاب قائد الجيش إلى تعديل الدستور؟
المزيد
ماذا أهدى وليد جنبلاط إلى أحمد الشرع؟
المزيد
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
المزيد
اخر الاخبار
"ويخلقُ اللهُ ما لا تعلمونَ"!
المزيد
جعجع: العيد هذا العام يحمل طابعاً مختلفاً.. افرحوا!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
"حزب الله": نكثّف جهودنا جنوباً في ملف التعافي من آثار الحرب
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
مصادر أمنيّة: لم يدخل لبنان أيّ مسؤول سوري سابق
المزيد
وزير الصحة ترأس اجتماعا لضمان تأمين الدواء: الكميات في المستودعات تكفي لنهاية السنة ولن نسمح لضعفاء النفوس بالاستثمار في صحة المواطن
المزيد
حسّون لمنصب نائب ثان لحاكم المنطقة الليونزية ٣٥١
المزيد
جديد دعاوى إلغاء زيادة تعرفة الاتصالات.. صفحة وطويَت؟
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
البنك الدولي يشيد بجهود الإمارات في معالجة التحديات المناخية
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)
لماذا ينصح بشرب كوب من الماء الدافىء قبل تناول الطعام؟