تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عاشَ اللبنانيونَ في الويك إند فصلاً منْ فصولِ التشويقِ للأسفِ، كمنْ يتابعُ فيلماً بوليسياً،
وتذكَّروا وهمْ يشاهدونَ فيلم خطفِ القبطانِ البحريِّ منْ البترون الفصلَ الاخيرَ منْ مسلسلِ فوضى،
عبرَ "منصَّةِ نتفليكس" والذي يُصوِّرُ الموسادَ الاسرائيليَّ يأتي بحراً إلى لبنانَ في عمليةِ كوماندوس لإنقاذِ احدِ عملاءِ الموسادِ.
وبغضِّ النظرِ عنْ الغموضِ الذي رافقَ عمليةَ الاختطافِ او "الإنقاذِ"، فلماذا كانَ السكوتُ الطويلُ عنْ العمليةِ، ولماذا لم يتحدَّثْ احدٌ منْ مسؤولي "الحزبِ" عنْ "المخطوفِ"،
الذي يَحملُ أكثرَ منْ جوازِ سفرٍ وبطاقاتِ تشغيلٍ خليويٍّ دوليةٍ وسُرقَ منهُ احدُ هواتفهِ فيما جهازُ الكومبيوتر المحمولُ بقيَ ولم يؤخذْ.
ولماذا لم يَعرفُ احدٌ بالعمليةِ إلاَّ بعدَ مرورِ 48 ساعةً على حصولها وبعدَ تقديمِ زوجةِ المخطوفِ بلاغاً الى مخفرِ بئر حسن؟
***
ولعلَّ السؤالَ الاساسيَّ:
أينَ كانتْ قواتُ اليونيفيل المشرفةُ بحراً مع "الالمانِ" على كلِّ البحرِ منذُ 2006 والقرار 1701؟
وبغضِّ النظرِ عنْ الاجاباتِ التي صارتْ معروفةً، فإنَّ ما جرى هو ضربةٌ إضافيةٌ لِما تبقَّى منْ هيبةٍ لهذهِ الجمهوريةِ التي تُراقبها المسيَّراتُ الاسرائيليةُ على مدارِ اللحظاتِ وبعلوٍّ منخفضٍ،
لدرجةٍ يشعرُ معها الأنسانُ أنها تراقبُ نبضهُ أثناءَ النومِ، ونوعيةَ طعامهِ ويمكنُ سؤالها عنْ توقيتِ تناولِ الدواءِ والمياهِ.
***
المعضلةُ بحدِّ ذاتها لبلدٍ سيبقى تحتَ وطأةِ الحربِ الطويلةِ جداً كما توقعَ وليد جنبلاط.
وفي الانتظارِ صرنا نعتادُ على قصصِ النزوحِ وعدَّاداتِ الخيمِ والمساعداتِ والمعوناتِ والتي يبدو أنها ستطولُ جداً كما الحربُ.
***
اليومَ يعودُ أكثرُ منْ 170 الف طالب في المدارسِ الرسميةِ إلى المدارسِ حضورياً او اونلاين للبدءِ بالعامِ الدراسيِّ المتعثِّرِ،
وزارةُ التربيةِ تؤكِّدُ الجهوزيةَ التامةَ لكنَّ الاساتذةَ كما الاهالي يبدونَ في حالةِ حذرٍ وتمنُّعٍ عنْ التعليمِ او التعلُّمِ..
نحنُ امامَ عامٍ دراسيٍّ آخرَ ستكونُ نتائجهُ هشَّةً وهزيلةً ومستوى التعليمِ في أدنى مراحلهِ للأسفِ،
وأقصى همومُ بعضِ المدارس الخاصةِ قبضُ الدفعةِ الثانيةِ منْ الاقساطِ خوفاً منْ التسكيرِ،
فيما أقصى همومِ مدراءِ المدارسِ الرسميةِ تأمينُ الحاجاتِ الاساسيةِ للتعليمِ وخصوصاً في المناطقِ المتوتِّرةِ عسكرياً،
فلا الحضورُ إلى المدارسِ متيسِّرٌ ولا الانترنتْ موجودٌ للمتابعِ اونلاين،
فهلْ قدرُ هؤلاءِ الطلابِ عدمُ الدراسةِ؟
جنونٌ أينما كانَ!