تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كما كتبنا بالأمسِ، غادرَ آموس هوكستين بيروتَ تماماً كما جاءَ خالي الوفاضِ،
إلاَّ منْ دعاءِ الرئيس نبيه بري الإيجابيِّ بإمكانيةِ تحقيقِ خرقٍ في الجدارِ المسدودِ للأزمةِ وللحربِ المعلنةِ على لبنانَ.
وما هي إلاَّ ساعةٌ حتى سارعَ الاسرائيليُّ لتهديدِ القطاعاتِ الحيويَّةِ في بيروتَ والضاحيةِ،
ولينفِّذَ تهديداتهِ بإستهدافِ محيطِ مستشفى الحريري الحكوميِّ بعدَ توجيهِ رسالةٍ إلى مستشفى الساحلِ،
وليُكملَ بعدها منظومةَ القصفِ المدمِّرِ للضاحيةِ وللمرَّةِ الاولى الاوزاعي على بعدِ ثلاثمايةِ مترٍ منْ مدرجِ مطارِ بيروتَ..
إنها ليلةٌ اخرى منْ الجنونِ المدمِّرِ ولا ضوءَ في الأفقِ خصوصاً أنَّ الموفدَ الاميركيَّ تحدَّثَ عنْ آليةِ تطبيقٍ جديدةٍ للقرارِ 1701 او ملحقٍ تنفيذيٍّ.
***
لكنْ منْ قالَ أنَّ الاسرائيليَّ سيقبلُ بفترةِ العشرينَ يوماً هدنةً لترتيبِ المرحلةِ الجديدةِ عبرَ ملحقِ التفاهمِ الذي يتضمنُ آليةَ تطبيقِ القرارِ 1701..
ومَنْ قالَ أنَّ التطوُّراتَ الميدانيةَ والردَّ الاسرائيليَّ على ايران لنْ تسبقَ أيَّ آليةٍ جديدةٍ قد توافق عليها اسرائيل وقد لا تُوافقُ..
***
"قَبِلَ الرئيس بري باسمهِ وباسمِ الحزبِ وباسمِ الحكومةِ، أم لمْ يَقبَلْ"،
فإنَّ القرارَ النهائيَّ للأسفِ هو لنتنياهو الذي استدرجتهُ ايران وحزبُ اللهِ إلى ملعبنا الداخليِّ، ودخلنا في حربٍ لا دخلَ لنا فيها ولا ناقةَ ولا جملَ.. حربٌ لتنفيذِ الاجاندا الايرانيةِ في لبنانَ على حسابِ البلادِ واستقرارها وسيادتها.
***
اليومَ نحنُ امامَ خوفٍ منْ حربٍ أهليَّةٍ وشيكةٍ للأسفِ عبَّرَ عنها وزيرُ الدفاعِ الفرنسيِّ وتُعزِّزها الاخبارُ اليوميةُ عنْ الإحتكاكاتِ بينَ الناسِ والنازحينَ منهمْ في أكثرَ منْ منطقةٍ : في بيروتَ والجبلِ والشمال،
أفليسَ المطلوبُ التضحيةُ بكلِّ شيءٍ والتسريعُ بأيِّ اتفاقٍ لوقفِ إطلاقِ النارِ والتفرُّغِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ رغمَ إستحالةِ هذا الامرِ اليومَ ، على عكسِ تفاؤلِ البعضِ.
***
كلُّ لحظةٍ نسمعُ خبراً عنْ شهداءَ ودمارٍ وحرائقَ وبنكِ اهدافٍ جديدٍ..
ولكنْ إلى متى؟
نتساءلُ...لأننا نعرفُ نوايا اسرائيلَ العدوانيَّةِ الدائمةِ،
بالأمسِ غيَّرَ طيرانُ الشرقِ الاوسطِ مدرجَ نزولِ الطائراتِ بسببِ قربهِ منْ منطقةِ الغارةِ على الاوزاعي، ما الذي يمنعُ غداً منْ إغلاقِ مطارِ بيروت او حصارهِ؟