تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
من اليوم يمكن القول إنّ قواعد الاشتباك على الجبهة الجنوبية اللبنانية دخلت مرحلة جديدة، بحيت انّ الساعات والأيام المقبلة قد تشهد تطورات دراماتيكية على مستوى المواجهة بين اسرائيل و»حزب الله» الذي توعّد بأنّ «هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب». في وقت أفادت القناة 14 الإسرائيلية، أنّه «ابتداءً من الليلة (أمس) سينتقل الثقل الأمني والعسكري من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية»، معتبرةً أنّ «احتمالات إعلان إسرائيل قريباً جبهة الشمال جبهة الحرب الرئيسية». ونقلت القناة عن ضابط كبير قوله إنّ «إسرائيل تستعد لحرب لبنان الثالثة».
أكثر من 3 آلاف جريح حالة 200 منهم حرجة و11 شهيداً بينهم مهدي نجل النائب علي عمار، سقطوا امس في عدوان اسرائيلي من نوع جديد على لبنان، في جريمة يمكن وصفها بأنّها جريمة إبادة جماعية، لأنّ هؤلاء الجرحى كان يمكن ان يستشهدوا جميعاً، ولكن العناية الالهية أنجتهم من القتل وجعلتهم في مرتبة «الشهداء الأحياء»، وسيكون بينهم المئات من المعوقين جراء انفجار أجهزة «البايجر» المحمولة بين ايديهم بواسطة تقنية عالية اخترقت نظامها.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر أمني لبناني قوله إنّ أجهزة الاتصال «بايجر» التي انفجرت كانت مفخخة مسبقاً، وزنة العبوة التي تمّ تفجيرها فيها لم تتجاوز 20 غراماً من المواد المتفجرة». واشار إلى انّ هذه الاجهزة تمّ استيرادها قبل أشهرعدة». وأنه «يتم التحقيق في مجموعة فرضيات حول طريقة تفعيل الشحنة المتفجرة».
الموقف الأميركي
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء امس، أنّ «سياسة الولايات المتحدة الأميركية لا تزال على حالها، وتسعى إلى حل ديبلوماسي للنزاع بين إسرائيل و«حزب الله». وأكّدت أنّ «لا تقييمات عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان». وأشارت إلى «أننا نجمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، وواشنطن ليست ضالعة في الأمر، كما انّ اميركا ليست لديها أي تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان.
والى ذلك، شدّد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي، على انّ واشنطن ترغب في إيجاد حل ديبلوماسي للصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، وهي قلقة دائماً بشأن أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط». واعتبر انّ «من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في غزة». وحضّ ايران «على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة، بعد الانفجارات التي أصيب فيها أيضاً السفير الإيراني في بيروت مجتبى اماني».
وذكر موقع «اكسيوس» الاميركي، انّ «العملية تمّت الموافقة عليها هذا الأسبوع في اجتماعات بين نتنياهو وأعضاء حكومته والقادة الكبار». وقال انّ «إسرائيل نفّذت العملية لنقل قتالها ضدّ «حزب الله» إلى مرحلة جديدة مع السعي لعدم بلوغ حرب شاملة».
ونقل الموقع عن مصدر، أنّ «استخبارات إسرائيل قدّرت قبل العملية أنّ «حزب الله» من المرجح أن يردّ بهجوم كبير على إسرائيل»، لافتاً الى أنّ «إسرائيل لم تبلّغ إدارة بايدن مسبقاً بعمليتها بشأن تفجير أجهزة استدعاء أعضاء «حزب الله».
وذكر الموقع، أنّ «العملية تمّت الموافقة عليها هذا الأسبوع في اجتماعات بين نتنياهو وأعضاء حكومته الكبار والقادة «، مضيفاً: «إسرائيل نفّذت العملية لنقل قتالها ضدّ «حزب الله» إلى مرحلة جديدة مع السعي لعدم بلوغ حرب شاملة».
القصاص العادل
وقد أحدث هذا العدوان التقني اختلالاً كبيراً في قواعد الاشتباك القائمة منذ اليوم التالي لعملية «طوفان الأقصى». في وقت اعلن «حزب الله» في بيان، انّه «بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوافرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا، وأدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة». وقال «إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا. وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة». وأكّد إنّ «هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد».
واشار الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، رداً على سؤال لقناة «الجديد» حول تفجير اجهزة الاتصال التابعة لـ«حزب الله» ووقوع عدد من الضحايا، الى انّه «لاحقين عالردّ»، وعلى العدو أن يتوقع من لبنان كل شيء بعد الجرائم التي ارتكبها بحق اللبنانيين».
وافاد مسؤول كبير بـ«حزب الله» لوكالة «رويترز»، أنّ «أمين عام الحزب نصر الله لم يصب بأذى في تفجيرات أجهزة الاتصال».
المصدر - الجمهورية