تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " اكرم كمال سريوي " خبير في أسلحة الدمار الشامل والقانون الدولي
رئيس تحرير الثائر
وفق تقديرات أجهزة المخابرات الغربية ومراكز الأبحاث، يُعتبر حزب الله اللبناني القوة غير النظامية الأقوى، والأكثر تسليحاً في العالم.
ووفق ما كشفت عنه المناورات العسكرية التي أجراها الحزب، وكذلك المعارك التي جرت في جنوب لبنان، إضافة إلى تقارير استخباراتية، فإن حزب الله يمتلك ترسانة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والذخائر الحديثة والمتطورة.
سلاح الصواريخ
تُقدّر ترسانة الحزب بحوالي 150 إلى 200 ألف صاروخ، منها عدة آلاف من الصواريخ بعيدة المدى.
وأهم هذه الأنواع هي صواريخ "كاتيوشا" الشهيرة، وتم تطويرها ليصل مداها إلى 40 كيلومترا، وبإمكانها حمل رأس حربي يزن 20 كيلوغراما، وصواريخ بركان من أنواع 1 و 2 و3 برأس حربي يزن 200 و 500 و 1000 كلغ، ومدى يصل إلى 10 كلم، وصواريخ فلق 1 و فلق 2 الذي تزيد سرعته عن سرعة الصوت ويبلغ مداه 11 كلم ورأس متفجر بوزن 120 كلغ، وهي من صنع الحزب.
وصواريخ "فجر 5″، مداها 75 كيلومترا، مع رأس حربي يزن 90 كيلوغراما، وصواريخ "زلزال" التي يبدأ مداها من 160 كيلومترا ويصل إلى 210 كم وبإمكانها حمل رأس حربي يزن 600 كلغ من المتفجرات. وصواريخ "سكود" التي يصل مداها إلى 700 كلم، ورأس حربي يصل إلى 800 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار.
وقد حول حزب الله معظم، صواريخه القديمة غير الموجهة، إلى صواريخ موجهة دقيقة الإصابة.
صواريخ مضادة للسفن
ويملك الحزب أيضاً صواريخ مضادة للسفن، أهمها من نوع ياخونت الروسي، أسرع من الصوت، يُطلق على ارتفاع منخفض بين 10 و 15 متر كي لا يتم اكتشفه، ويصل مداه إلى 300 كلم، إضافة إلى صواريخ صنع ايراني أهمها نصر-1 الشبحي، الذي يبلغ مداه 35 كلم.
وصاروخ نور الجوال، الذي يصل مداه في النسخة الثانية إلى 200 كلم.
صواريخ مضادة للطائرات
اثبتت الحرب الدائرة في جنوب لبنان، أن لدى حزب الله منظومات متنوعة من الصواريخ المضادة للطائرات، منها صواريخ سام 7 القديمة المحمولة على الكتف، وصواريخ "فيربا" الحديثة والتي يصل مداها إلى 6 كلم، ويُسقط أهداف بسرعة خارقة، وعلى ارتفاع يصل إلى 3,5 كلم.
ولقد نجح حزب الله باسقاط مسيرات هيرمز -500 وهيرمز -900، التي كانت تحلق على ارتفاع أكثر من 10 كلم، مما يؤكد وفق تقارير أمريكية، أنه يملك منظومات صواريخ من نوع SA-8 ( التسمية الروسية OSA)، ومنظومة بانتسير (المعروفة في الغرب باسم SA-22) الحديثة، المحمولة على عربة تسمح لها بسرعة الحركة والمناورة، وتدمج بين الصواريخ، ورشاش مزدوج من عيار 30 ملم، تصل سرعة الرمي فيه إلى 2800 طلقةفي الدقيقة، وصواريخ تسمح بالاشتباك مع الطائرات التكتية، بمدى يصل إلى 20 كلم وارتفاع حتى 10 كلم.
كما تقول بعض المصادر والتقارير أن لدى حزب الله منظومات بوك ام 2 (SA-17 التسمية الغربية)، وهي قادرة على الاشتباك مع الطائرات على مدى حتى 45 كلم ،وارتفاع يصل إلى 25 كلم، ويمكنها التصدي لصواريخ الكروز، كما يمكن استخدامها ضد أهداف بحرية على مسافة 25 كلم.
سلاح المضاد للدروع
يمتلك حزب الله ترسانة ضخمة من الصواريخ المضادة للدروع، اضافة إلى قاذفات ب -7 ، وأهم هذه الصواريخ هي "كورنت" الروسي بمديات مختلفة تصل إلى 8 كلم، ومنظومة "ثأر الله" المطورة عنها، بحيث أصبحت مزودة بصاروخين بدل صاروخ واحد.
كما لدى الحزب صواريخ الماس-1 و الماس-2 ، وهي من صنع ايراني،
ويصل مدى هذه الصواريخ، إلى 10 كلم، ودقة إصابة تبلغ 99%.
وكذلك يوجد لدى الحزب صواريخ قديمة من الجيل الأول نوع مالوتكا (التسمية الغربية ساغر)سوفياتية الصنع، يصل مداها إلى 3 كلم، وتتمتع هذه الصواريخ بميزات مهمة، بحيث أن كل صاروخ يتصل بقاعدة الاطلاق بكابل بطول 18 متراً، وهذا يسمح للرامي بإطلاق الصواريخ من داخل التحصينات، ولا ضرورة لتواجد الرامي بجانب الصاروخ مباشرة ، فوجود الرامي بجانب الصاروخ عند الاطلاق، يجعله عرضة للكشف والاستهداف من قبل العدو.
كما أنه يمكن وصل أربعة صواريخ على قاعدة اطلاق واحدة، ويتم التوجيه سلكياً، مما يمنع العدو من التشويش على الصاروخ.
ويمتاز صاروخ مالوتكا بخفة وزنه (وزن الصاروخ 10,9 كلغ، ووزن قاعدة الاطلاق 12,4كلغ) مما يجعله مثالياً للأستخدام من قبل عناصر المقاومة عند التسلل في المناطق الجبلية ولمسافات طويلة.
سلاح المسيرات
وهذا هو السلاح الأخطر لدى حزب الله، ولديه ترسانة تصل وفق تقديرات غربية إلى 3000 مسيرة من أنواع مختلفة، غالبيتها من الجيل الثالث، وتشمل طائرات متعددة الأحجام، لها قدرات استطلاعية وهجومية، أهمها الطائرتان "مرصاد 1" و"مرصاد 2″، وهي نسخ مستوحاة من الطائرات الإيرانية "مهاجر 2" و"مهاجر 4″، ويصل مداها من 50 إلى 150 كيلومترا، كما أنها مزودة بكاميرتين وبعضها بثلاث كاميرات من أجل المهام الاستطلاعية.
والمسيرة "أيوب"، وهي من صنع الحزب، ويصل مداها إلى 1700 كلم، ويمكنها حمل ما يصل إلى ثماني قنابل دقيقة التوجيه.
والمسيّرة "أبابيل"، وهي طائرة هجومية انتحارية، يصل مداها إلى 150 كلم، وبإمكانها حمل ما يصل إلى 45 كلغ من المتفجرات. ثم تأتي المسيرة "حسان"، التي جالت في الأراضي الفلسطينية المحتلة في شباط 2022، لمدة 40 دقيقة بمهمة استطلاعية وصلت إلى عمق 70 كلم، وعادت بعدها إلى قواعدها سالمة.
وهناك مسيرات شاهد 136 الانتحارية الايرانية الصنع، التي يصل مداها إلى 2400 كلم، وتحمل رأساً حربياً بزنة 45 كلغ، و قام الحزب بتعديل بعضها، حيث تم استبدال قسم من خزان الوقود، واضيفت مكانه حشوة متفجرة، بحيث أصبحت زنة المتفجرات في الطائرة حوالي 150 كلغ.
ويمكن لبعض مسيرات حزب الله أن تحمل صواريخ جو أرض، وقد استخدم الحزب صواريخ S-5 ، ووفق بعض القديرات فهو لديه أيضاً صواريخ S-8، ويمكن لمسيّراته أن تطلق هذه الصواريخ.
سلاح المدفعية
يملك حزب الله اضافة إلى الراجمات الصاروخية، عدة انواع من الهاونات من عيار 60 و 80 و 120 ملم. وكذلك مدافع د-130 الروسية، محمولة على شاحنات، استخدمها في معارك القلمون في سوريا.
سلاح المدرعات
يملك الحزب عدة دبابات من أنواع ت-55 المطورة، لكنه لم يقم بإدخالها إلى لبنان، لعدم فعاليتها وعدم الحاجة إليها في معركته مع إسرائيل.
من الجدير ذكره، أن حزب الله حصل على القسم الأكبر من أسلحته من إيران ومن سوريا، وبعض الصواريخ القديمة من جيش التحرير الشعبي، الذي كان تابعاً للحزب التقدمي الأشتراكي، قبل حل المليشيات اللبنانية عام 1990.
لكن الحزب بدأ يطوّر صناعته العسكرية، خاصة في مجال المسيرات والصواريخ. ووفق بعض التقديرات، فهو قادر على تصنيع 130 مسيّرة شهريًا، كما بات قادراً على تحويل صواريخه إلى صواريخ موجهة دقيقة الإصابة. كما أنه يعتمد على نظام "بايدو" الصيني و"غلاسنا" الروسي في توجيه أسلحته، لتجنّب التشويش الأمريكي عبر نظام GPS.
كما طور حزب الله قدراته السيبرانية، وبات قادراً على تنفيذ هجمات سيبرانية، على شبكات اسرائيلية، خاصة التي تتحكم بمنشآت مدنية وبنى تحتية.
أقام حزب الله في نوفمبر عام 2016 عرضاً عسكرياً، على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير، وتعمد اليوم بعض المواقع الاعلامية إلى تداول مقاطع فيديو منه على أنه فيديو جديد.
وتظهر في الفيديو عدة أسلحة وأليات صناعة سوفياتية، جرى تعديل بعضها في سوريا ومنها: مدافع عيار 130 ملم M-46 ، تم تركيبها على شاحنات، لزيادة سرعة الحركة والقدرة على المناورة أثناء المعركة.
و مدافع نوع غفوزديكا 2C1 ذاتية الحركة، سوفياتية الصنع ايضاً ، وهي عبارة عن عربة مجنزرة مُركّب عليها مدفع عيار 122 ملم MM 2A31.
هناك أيضاً عدة أنواع من راجمات الصواريخ، التي تم تعديلها، وتم تركيبها وتجهيزها بهذه الصورة كما في الفيديو، وذلك من قبل القوات الإيرانية والسورية وقوات حزب الله في سوريا.
ومن هذه الأسلحة راجمات صواريخ غراد بي أم 21 (عدد السبطانات من 40)، وهي قادرة على رمي الصواريخ الحديثة من عيار 122 ملم ومدى 40 كلم.
وتظهر في الفيديو عدة انواع من راجمات صواريخ "بركان" وراجمات صواريخ "فلق-1" و "فلق-2" حيث تم تزويده بمحرك صاروخي، سمح بزيادة سرعته 4 مرات، عن سرعة فلق واحد واصبح المدى 11 كلم.
ومن الجدير ذكره أن حزب الله قام بتعديل بعض راجمات غراد، بحيث تم زيادة عدد السبطانات، وبعضها أصبح يرمي أكثر من 60 صاروخاً.
كما عرض حزب الله في العرض العسكري الذي جرى في سوريا، عدداً من الدبابات ت-٥٥ المطورة، ودبابات ت-٧٢، لكن لا معلومات عن إدخال الحزب هذه الدبابات إلى لبنان، ومن المستبعد أن يكون قام بذلك، لأنه في المعركة غير المتماثلة وغير التقليدية التي يخوضها مع العدو الإسرائيلي، لا يحتاج إلى آليات ثقيلة الحركة.
يعترف الخبراء العسكريون الإسرائيليون، بأن لدى حزب الله ترسانة أسلحة قوية ومتنوعة، فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في مواجهتها، وهي قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالجيش الإسرائيلي، وبالبنى التحتية، وبالمستوطنات، وينصح هؤلاء الخبراء الحكومة الاسرائيلية بعدم إقحام الجيش بمعركة واسعة في الشمال، لأنها لن تحقق الأهداف المرجوة، بل على العكس ستشكل جحيماً وفشلاً ذريعاً لإسرائيل.