تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كم هو جميلٌ وعبثيٌّ مشهدُ "النجيبِ" وبعضِ وزرائهِ يطلقونَ منْ واجهةِ بيروتَ البحريةِ التي تعجُ "بالنازحينَ السوريينَ"، موسمَ السياحةِ الجديدِ تحتَ عنوانِ "مشوار رايحين مشوار"...
جميلٌ التمسُّكُ بالحياةِ ونعمِ الحياةِ منْ رغدٍ وإستقرارٍ ولهوٍ على عكسِ ما نهانا عنهُ نائبُ "الحزبِ" الاسبوعَ الماضي.
ولكنْ ما ليسَ جميلاً هو حفلةُ "التكاذبِ" التي تُدخلُ أنفها الحكومةُ فيها...
فالسياحةُ ماشيةٌ بقدرةِ اللبنانيينَ وحدهمْ الخلاَّقينَ والمُبدعينَ والمقاومينَ الحقيقيينَ لكلِّ مشاريعِ الحكومةِ التي لم تخلُقْ لهمْ أيَّ فرصةٍ ليتنفسوا،
بلْ على العكسِ ليُفلسوا منْ خلالِ رسومٍ وضرائبَ عشوائيةٍ وتخبُّطٍ تشريعيٍّ وتعسُّفٍ قضائيٍّ.
***
ما يفعلهُ "النجيبُ" ووزراؤهُ أنهمْ يتسلَّقونَ على اكتافِ القطاعِ الخاصِ ويُعلِّقونَ "آرمةَ" الشعاراتِ لكلِّ موسمٍ سياحيٍّ .
فساعةً "اهلا بها الطلة" وساعةً "مشوار رايحين مشوار". فمنْ يَدعونَ للمجيءِ إلى لبنانَ:
هلْ رعايا السفاراتِ التي تدعو أبناءها للخروجِ منْ لبنانَ بأقربِ وقتٍ منْ الكويت إلى كندا إلى اسبانيا إلى اميركا إلى السعودية وصولاً إلى الاردن البلد الذي كانَ يأتي منهُ إلى لبنانَ سنوياً مئاتُ السيَّاحِ.
هلْ أمَّنَ "النجيبُ" طريقَ المطارِ منْ السرقاتِ والتشليحِ وعملياتِ السلبِ حيثُ لا تتكلَّفُ الدولةُ أكثرَ منْ حاجزٍ او حاجزينِ لقوى الامنِ الداخليِّ وللجيشِ اللبنانيِّ لضبطِ الامنِ؟
فهلْ يدعو الناسَ والمغتربينَ والسيَّاحَ إلى مشوارٍ للسرقةِ والنهبِ،
وهلْ نسيَ "النجيبُ" ووزراؤهُ والحاشيةُ الذينَ يُنظمونَ اعراسَ اولادهِ، كيفَ طُردَ السيَّاحُ العربُ منْ احدى البلداتِ اللبنانيةِ الاسبوعَ الماضي وتعرَّضوا لكلِّ انواعِ الشتائمِ والتهديدِ؟
***
وإستطراداً هلْ يدعو "النجيبُ" السيَّاحَ إلى الجنوبِ الهاربِ اهلهُ منهُ إلى بيروتَ وجبل لبنان نتيجةَ العملياتِ الحربيةِ يومياً..
وعلى أيِّ اساسٍ طمأنَ "النجيبُ" إلى حلٍّ في الايامِ المقبلةِ على صعيدِ جبهةِ الجنوبِ..
هلْ أتتهُ التطميناتُ منْ العدوةِ اسرائيل المنقسمةِ، ام منْ اميركا الضائعةِ في زمنِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ، ام منْ "الحزبِ" الذي يقومُ "بواجباتهِ" كما قالَ "النجيب"؟
فليذهبْ "النجيبُ" سياحةً إلى الجنوبِ الذي لم يزرهُ إلاَّ محصَّناً بالامنِ والعسكرِ، وفقط لمعاينةِ الامتحاناتِ الرسميةِ...
إلى أينَ يأخذنا "النجيبُ"؟ وإلى أيِّ مشوارٍ؟