تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكّدت النائب ستريدا جعجع أن "القوّات اللبنانيّة" لا تزال على موقفها منذ اليوم الأول لدخولنا في المهلة الدستوريّة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة، وهو تطبيق الدستور، والدعوة إلى جلسة انتخاب بدورات متتاليّة، لكي يصل إلى سدّة الرئاسة من تفرزه الديمقراطيّة، إلا أن الفريق الآخر وكعادته يحوّر"، معتبرةً أن "اتهامنا بأننا لا نريد انتخاب رئيس للجمهوريّة، مردود لأصحابه، لأن من لا يريد انتخاب الرئيس، ليس أبداً الفريق المتمسك بالدستور واجراءاته وإنما من تعمَّد تعطيل نصاب جلسات الإنتخاب لـ15 مرّة متتالية، ويدعو صورياً إلى جلسة انتخاب عندما تكثر عليه الضغوط الدوليّة ويتمنّع عن القيام بواجباته ويضرب عرض الحائط كل ما نص عليه الدستور، ويحاول جاهداً فرض أعراف جديدة تضرب جوهر الديمقراطيّة التي يقوم عليها النظام اللبناني".
وشددت جعجع، خلال ترؤسها اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز"، في معراب، على أن "القوّات اللبنانيّة" لا ترفض مبدأ الحوار، ولكن ضمن أطره الطبيعية، وهذا الأمر يحصل يومياً، فالمشاروات مفتوحة بشكل دائم ما بين جميع الكتل الساعية جدياً لإنتخاب رئيس، فنحن كحزب سياسي لن نقبل بتاتاً بتكريس أعراف خارجة عن روح الدستور، الذي نص على إجراء انتخابات رئاسيّة لا حواراً يتم من خلاله تعيين رئيس، كما يتم الإحتكام للدستور والديمقراطيّة في انتخابات رئيس مجلس النواب والإستشارات الملزمة لتكليف رئيس الحكومة. إنطلاقاً من هنا فإن أي حوار يجب أن يكون من خلال التشاور ما بين مختلف الكتل النيابيّة كما حصل قبيل التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وهذه تجربة أكّدت لنا أن هذا الأمر من الممكن أن ينجح فلماذا لا يتم الركون للتشاور لإنتخاب رئيس؟".
من ناحية أخرى، تطرّقت جعجع لموضوع الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، ولفتت الى "إن مقرّرات مؤتمر بروكسل الثامن لمستقبل سوريا جاءت مخيِّبة جداً للآمال بالنسبة لنا كلبنانيين، خصوصاً وأن هناك قرار لبناني جامع بعدم قدرة لبنان على تحمل أعباء هذا الوجود غير الشرعي بعد اليوم، إلا أن السياسات المعتمدة أوروبياً بالنسبة لهذا الملف لا تراعي أبداً السيادة اللبنانيّة؛ وبالتالي المطلوب التصدي لكل هذا ضمن الإمكانات المتوفِّرة، وتفضيل السيادة اللبنانية على أي سياسات دولية أخرى".
في هذا السياق، اشارت إلى أن "إذا كانت الدول الأوروبيّة ضنينة إلى هذا الحد على سلامة السوريين الموجودين بشكل غير شرعي في لبنان، وتعتبر من دون أي مسوّغ أو وجه حق أو منطق أن عودتهم إلى بلادهم غير آمنة عليها أن تبادر بتنظيم انتقالهم إلى بلدانها، لا أن تعقد مؤتمرات لتلقي علينا محاضرات في حقوق الإنسان من دون أن تخرج بأي حل عملي للأزمة التي يعاني منها الشعب اللبناني وينوء تحت ثقل حملها".
وأوضحت جعجع أننا "كحزب "القوّات اللبنانيّة" مستمرون في مسعانا لترحيل جميع السوريين الموجودين بشكل غير شرعي على الأراضي اللبنانيّة إلى سوريا، ومستمرون في التصعيد داخلياً وعبر خارطة الطريق التي وضعناها لهذا الملف، فنحن بطبيعة الحال مع السيادة اللبنانية وحق الشعب اللبناني بوجه أي سياسات أو مصالح أخرى".
وختمت رداً على موقف مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، قائلةً: "إن ردّنا الوحيد على هذا الموقف الذي اتسم بعدم دبلوماسيته وانتهك السيادة اللبنانيّة بشكل واضح، هو أنه للبنان الحرية المطلقة في تنظيم إقامة الأجانب على أرضه بحسب ما تنص عليه القوانين المرعيّة الإجراء، كما يحق للدولة اللبنانيّة تطبيق هذه القوانين على أي شخص غير شرعي موجود على أراضيها، وهذه تدابير سيادية لا رأي لأي بلد آخر فيها".