تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في الوقتِ الذي يبدأُ فيهِ الحزبُ التقدميُّ الاشتراكيُّ زياراتهُ للكتلِ النيابيةِ والقياديةِ في البلادِ للتشاورِ في ملفِّ الإستحقاقِ الرئاسيِّ،
في توقيتٍ يبدو مربوطاً بزيارةِ عميدهِ كما رئيسهِ، الاخيرةِ لقطرِ، ويبدأها اليومَ بمعراب بلقاءِ رئيسِ حزبِ القواتِ اللبنانيةِ د. سمير جعجع.
تَشهدُ الدوحةُ سلسلةَ اجتماعاتٍ جديدةٍ مع زيارةِ المعاونِ السياسيِّ للرئيسِ نبيه بري علي حسن خليل كما مع زيارةِ وفدِ القواتِ اللبنانيةِ إليها.
ماذا يعني هذا الامرُ؟ يعني حِراكاً قطرياً يبدو بطلبٍ اميركيٍّ في محاولةٍ لتحريكِ الملفِّ الرئاسيِّ قبيلَ القمةِ الفرنسيةِ – الاميركيةِ هذا الويك اند،
والتي يُتوقَّعُ أنْ يَفتحَ فيها الرئيسُ الفرنسيُّ الملفَّ اللبنانيَّ ويَشرحَ العقباتَ،
التي يعرفها طبعاً الاميركيونَ المُطالبونَ منْ قبلِ بعضِ نوابِ الكونغرس بوضعِ عقوباتٍ على المعرقلينَ والمعطِّلينَ بمنْ فيهمْ الرئيس نبيه بري.
***
ماذا بعدُ؟ سيُبلِّغُ النائبُ علي حسن خليل المسؤولينَ القطريينَ،
عدمَ تراجعِ الثنائيِّ عنْ ترشيحِ سليمان فرنجيه ، وسيستمعُ القطريونَ منْ وفدِ القواتِ اللبنانيةِ الاصرارَ على مرشَّحٍ آخرَ.
وسنبقى في الدائرةِ نفسها التي لم ينجحْ لا لودريان ولا القطريُّ ولا السعوديُّ ولا الاميركيُّ في كسرها،
وهذا يُثبتُ منْ جديدٍ أنَّ الامورَ بكاملها بحاجةٍ الى كسرِ توازناتٍ في الداخلِ وتوازناتٍ في الخارجِ.
***
فهلْ التصعيدُ العسكريُّ جنوباً المتدرِّجُ يوماً بعدَ يومٍ قد يؤدِّي إلى كسرِ هذهِ التوازناتِ،
أم التسويةُ الكبرى في المنطقةِ متى نجحتْ المفاوضاتُ الايرانيةُ – الاميركيةُ في عمان؟
ام أنَّ إنجازَ اتفاقِ الهدنةِ في غزة طريقٌ إلى ذلكَ؟ حتى الساعةَ، لا شيءَ اكيداً فلا معروفةٌ نتائجُ عروضِ بايدن لاسرائيل، ولا نتائجُ مفاوضاتِ عُمان ولا العملياتُ الميدانيةُ على الارضِ.
***
إذاً، ورغمَ تأكيدِ حزبِ الله أنَّ لا ربطَ بينَ غزة والرئاسةِ، إلاَّ أنَّ الجميعَ يعرفُ أنَّ الربطَ قائمٌ،
وربما تكونُ زيارةُ وزيرِ الخارجيةِ الايرانيةِ بالوكالةِ إلى لبنانَ هي تأكيدُ المؤكَّدِ:
لا شيءَ حتى الساعةَ ، فلِمَ هدرُ تذاكرِ السفرِ؟