تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في كلمة وجهها سماحة المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز فضيلة الشيخ ابو يوسف أمين الصايغ إلى أبناء الطائفة، ضمنها موقفه حول مشيخة العقل، فدعا إلى الوحدة والتوحيد، وحذّر من تبديل منظومة القيم، وقال : لا يحل لكم ما انتهكتموه تحت قانون المنتصر المتغلّب . وجاء في نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيُّها الإخوة،
في ظلِّ لحظات التغيير التي يعيشَهَا الوطنُ والِمنطقة، وما يُعانيه أبناءُ الطائفةِ المعروفية وجميع اللبنانيين من أزماتٍ اقتصادية واجتماعية. لم تجد مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز طريق الوحدة بعد! نحن نرفض التفرقة؛ لأن الشفّة الواحدة لن تكون فمًا، وليس من نهرٍ بضفةٍ واحدة! وبالتالي دعوتُنا دائمًا إلى الوحدة والتوحيد. وتحييد رجال الدين عن السياسة.
يقول في كتابه العزيز:
{ولَا تَعتَدُوا إِنَّ الله لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
صدق الله العظيم
هذا وبحسب معرفتي المتواضعة نهجٌ إلَهيٌ شامل، فالإنسان مخلوقٌ له كرامات تَفرِضُ على الآخرين احترامَها وعدم تجاوَزها، والحُرُمات قيودٌ تفرض على العبد أن يفهمَ معنى الحقّ في نفسه.
إنّي لأشفقُ على من ألقوه في اليمِّ مكتوفًا، ثم قالوا له إيَّاكَ إيَّاكَ أن تبتلَّ بالماءِ. كما قال الشاعر: "للعقلِ أهلٌ وللأَيْمانِ ترتيب، فاسمَع بقلبك ما يأتيكَ عن ثقةٍ، وانظر بفهمَك فالتمييزُ موهوبُ".
اعْلَموا إخواني أسعدَكُم الله وإيَّانا بمرضاته أنَّ الحقَّ ثمرةُ الحكمة وبضاعةُ الأولياء وطريقُ الأقوياء، ومقصدُ ذوي الألباب وشِعارُ الكِرام وحِرفة الرجالِ، واختيارُ أولي الأبصار.
والحقُّ سبيلُ العدالة، بل هو طريقٌ وعِر، وسبيلٌ صعب غزيرُ الأعداء، عزيزُ الأتباع وهكذا يجب أن يكون؛ لأنه طريقٌ إلى الله. ثم مع ذلك كلَّه يبدو أنَّ زمانَنَا صعبٌ والعمرُ قصير والناقد بصير، الخلافات تَرَفٌ لا نَملِكَهُ! والحكمة زادٌ فلا بدَّ منها، فمن ظفِرَ بها فاز ومن فاته ذلك فقد خَسِرَ مع الخاسرين. لذلك عزَّ من يقصد طريقَ الحقّ ثم عزَّ من يسلِكَه ويصلْ إلى مقصوده. فنسألُهُ جلَّ ذكرَه أن يجعلَكُم وإيَّانا ممن سَلَكوا هذا الطريق وأن نجتازه إلى مقصودنا بحسنِ توفيقِهِ، وحذارِ حذارِ من تبديلِ منظومة القيم لكي لا نصبحَ كعصفٍ مأكول.
لا يحلّ لكم ما انتهكتموه تحت قانون المنتصر المتغلب! لا يحلّ لكم! لا يحلّ لكم! لا بدَّ من عودةِ الحقّ المقدس لأهله، وما زوَّروه ولكن شُبِّه لهم، والسلام.
الكلمة كاملة على الرابط التالي:
https://fb.watch/8kmkHuU1Mz/