تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
إذا احتسبنا الايامَ والساعاتَ لوصلنا إلى حقيقةٍ مُوجعةٍ ومقلقةٍ:
نحنُ على مسافةِ إنقضاءِ عامٍ على آخرِ جلسةٍ نيابيةٍ خُصِّصتْ لإنتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ في منتصفِ حزيران الماضي،
وفيها تنافسَ سليمان فرنجيه وجهاد ازعور منْ دونِ حسمِ النتيجةِ في الدورةِ الاولى ليطيرَ النصابُ للجلسةِ الثانيةِ.
ومنْ يومها إلى اليومِ كَثُرتْ المبادراتُ والمواقفُ والتمنِّياتُ وزياراتُ الموفدينَ والرسائلُ التي تمحورتْ بينَ ترهيبٍ وترغيبٍ،
لكنَّ واقعاً واحداً وصلنا إليهِ اليومَ بعدَ سنةٍ على آخرِ جلسةٍ ،
وسنةٍ ونصفٍ على الفراغِ الرئاسيِّ،
وهو أنَّ الأملَ يضيقُ أكثرَ فأكثرَ بانتخابِ رئيسٍ على عكسِ كلِّ التمنياتِ والمواقفِ التي تتحدَّثُ عنْ إحتمالِ انتخابِ رئيسٍ في مهلةٍ أقصاها آخرُ تموز المقبلِ.
***
ورُبطَ ذلكَ ببعضِ الزياراتِ القياديةِ إلى قطر منْ قائدِ الجيشِ العماد جوزف عون ، إلى مديرِ عامِ الامنِ العامِ اللواء الياس البيسري، إلى وفدِ الحزبِ الاشتراكيِّ برئاسةِ وليد جنبلاط وحضورِ تيمور جنبلاط وغيرهمْ...
ويترافقُ ذلكَ ايضاً مع الزيارةِ التي يبدأها غداً الموفدُ الفرنسيُّ جان إيف لودريان،
والذي يبدو أنهُ وسَّعَ مروَحةَ أتصالاتهِ كما أنهُ خصَّصَ كتلةَ الاعتدالِ والتغيريينَ بلقاءاتٍ.
لكنْ وكما صارَ واضحاً فإنَّ زيارةَ لودريان،
لا تبدو أكثرَ منْ زيارةِ "إنعاشٍ" للمبادرةِ الفرنسيةِ المشلَّعةِ والممزَّقةِ والمرتبكةِ منْ أولِ إنطلاقتها ولغايةِ اليومَ،
ولا تعرفُ معها حقيقةُ التنسيقُ مع اميركا أم لا ، وجوهرُ الدورِ مع مجموعةِ دولِ الخُماسيةِ..
***
وما دامَ الجميعُ مُلتهياً بتطوُّراتِ المنطقةِ الآخذةِ شيئاً فشيئاً باكتسابِ معالمَ جديدةٍ لا سيما بعدَ مصرعِ الرئيسِ الايرانيِّ فلا شيءَ قابلاً للتحرُّكِ في لبنانَ.
***
سنكونُ امامَ اسبوعِ ثرثرةٍ ومواقفَ شعبويةٍ ومآدبَ ومناظراتٍ تلفزيونيةٍ وصحافيةٍ حولَ الحركةِ الدوليةِ تجاهَ لبنانَ والرئاسةِ، فيما الخطيرُ سيكونُ أكثرَ ما يجري خارجَ لبنانَ في الاسبوعِ نفسهِ، وهو مؤتمرُ بروكسيل للنزوحِ...
والخوفُ أنْ يكونَ الموعدانِ مضيعةً للوقتِ فيما يتمُّ تمريرُ الصفقاتِ منْ تحتنا وعلى حسابنا!