| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
صارَ منْ الصعبِ الوصولُ إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاقِ النارِ في الايامِ المقبلةِ، وإذا كانَ نتنياهو سيقبلُ بِما تطلبهُ حماس، وهو حقٌّ تعتبرهُ حماس شرعياً،
فهذا يعني سقوطُ نتنياهو نهائياً في حساباتِ العملِ السياسيِّ داخلَ اسرائيل ، وقد يكونُ هذا ما دفعهُ للحديثِ عنْ أنَّ الاتفاقَ إذا حصلَ،
او لم يحصلْ فإنَّ الهجومَ على رفح لا بدَّ أنْ يأتيَ مترافقاً في الوقتِ نفسهِ مع كلامٍ لرئيسِ الاركانِ في جيشهِ يتحدثُ عنْ التحضيراتِ لبدءِ الحربِ على الجبهةِ الشماليةِ أي جبهةِ لبنان .
هذا التصعيدُ الكلاميُّ يبدو وكأنهُ للتهويلِ أقلَّهُ حتى الساعةَ،
ولرفعِ شروطِ التفاوضِ في حينِ أنَّ الجميعَ يعلمُ وتحتَ الضغطِ الاميركيِّ أنَّ كلَّ الاطرافِ صارتْ بحاجةٍ إلى مخارجَ..
***
1 - نتنياهو المربكُ بقضيةِ الرهائنِ داخلَ الرأيِّ العامِ الاسرائيليِّ والذي يتعرَّضُ بدورهِ لضغطٍ اقتصاديٍّ كبيرٍ أنهكَ الدولةَ بالرغمِ منْ المساعدةِ الكبيرةِ التي حصلَ عليها منْ اميركا.
2 - حماسُ المنهكةُ بدورها نتيجةَ حربٍ دمَّرتْ مناطقها وهجَّرتْ شعبها ونحرتْ ناسها وجوَّعتهمْ وأذلَّتهمْ، وأستنفدتْ كلَّ قواها وتعرفُ أنَّ مصيرها صارَ محتوماً.
3 - حزبُ اللهِ في الداخلِ اللبنانيِّ الذي وإنْ كانَ يساندُ جبهةَ غزة، لكنهُ قلقٌّ منْ تداعياتِ هذا الملفِّ عليهِ داخلياً لا سيما وأنَّ توقيتَ عمليةِ 7 اوكتوبر لم يكنْ على علمٍ بهِ،
وكانَ يتمنى لو أنهُ لم يدخلْ في حربٍ قتلتْ منْ عناصرهِ اكثرَ منْ أيِّ حربٍ واسعةٍ، ولا يُعرفُ لها نهايةٌ، ويُخشى أنْ تتحوَّلَ إلى حربِ إستنزافٍ طويلةٍ يدفعُ ثمنها في الداخلِ.
4 - اميركا الباحثةُ قبلَ الانتخاباتِ الاميركيةِ عبرَ رئيسها عنْ إستقرارٍ لا يُدخلها في حربٍ تُخسِرُ بايدن جمهورَهُ العربيَّ المتردِّدُ اساساً ويُدخلُ الشرقَ الاوسطَ في الفوضى ولا سيما في ضوءِ ما يَحدثُ في الجامعاتِ الاميركيةِ.
5 - ايران التي تتفاوضُ بدورها مع الاميركيينَ تحتَ الطاولةِ وفوقَ الطاولةِ ولا تريدُ لأيِّ حربٍ أخذتها إليها حماس أنْ تَقطُفَ نتائجها حماس وتُخسرها ورقةَ حزبِ اللهِ.
***
وعليهِ... تقولُ مصادرُ دبلوماسيةٌ غربيةٌ لعلَّ المخرجَ للجميعِ الذهابُ إلى تفاوضٍ دبلوماسيٍّ ولو شاقٍّ ومُتعبٍ..
وغيرُ ذلكَ فمعناهُ الفوضى، والحربُ الواسعةُ.
فمنْ لهُ مصلحةٌ بها؟
