تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
برعاية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين , والنائب هادي ابو الحسن ، وبدعوة من إتحاد بلديات المتن الأعلى وبلدية رأس المتن، أقيم حفل إطلاق مشروع "نحو منتزه طبيعي في منطقة وادي نهر بيروت - المتن الأعلى" وذلك في مبنى بلدية رأس المتن، بحضور رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس، رئيس بلدية رأس المتن رجا بو رسلان، رئيس اللجنة الوطنيّة للإتّحاد الّدولي لصون الّطبيعة IUCN، ورئيس جمعية غدي فادي غانم ، مدير جمعية حماية الطبيعة في لبنانSPNL اسعد سرحال، رئيس التجمع اللبناني مالك غندور، مديرة جمعية الثروة الحرجيةAFDC سوسن بو فخردين، المنسق الوطني لبرنامج المنح الصغيرة (مرفق البيئة العالمية) مع برنامج الأمم المتحدة الدكتور عدنان ملكي، ومسؤولين من جمعية المتن الأعلى للبيئة والتنمية المستدامة، ورؤساء بلديات المنطقة، ورؤساء الجمعيات البيئية ومهتمين.
بو رسلان
في البداية رحّب بو رسلان بالموجودين، وشكر كل الداعمين لهذا اللقاء، وأكد بأن هذا المشروع هو قيمة مضافة لمنطقة المتن الأعلى والمناطق المجاورة.
وأكّد أن حماية البيئة هي من أولوياتنا نحن وبلديات المنطقة، وطالب الجهات المعنية الوطنية والدولية دعم هذا المشروع.
وأضاف: نحن بحاجة لإنشاء "الحمى" في جميع المناطق اللبنانية من أجل الإنسان والبيئة، وأكّد بورسلان أن مشروعنا اليوم، هو انطلاقة جديدة من أجل الحفاظ على البيئة والعمل التنموي.
بعدها قدّمت رانيا خليل مديرة المشاريع في جمعية حماية الطبيعة في لبنان، عرضاً مفصلاً عن المشروع و عن أهميته للمنطقة، وفصّلت المراحل لتطور المشروع.
وكانت كلمة للسيدة غادة غزال، أكّدت فيها أن المنتزه الطبيعي في منطقة المتن، وتحديداً وادي لامرتين الذي يعتبر من أهم المناطق البيئة، هو متنفس للعاصمة بيروت ويوجد فيه أعداد كبيرة من النباتات والحيوانات البرية، وأهم ممرات الطيور، وهو ذات قيمة بيئية مهمة، ونوّهت بالعلاقة المميزة مع جمعية حماية الطبيعة في لبنان.
سرحال
بدوره أكّد سرحال على أهمية هذا المشروع النموذجي، والأول في لبنان والمنطقة.
وتابع: نحن نعمل برؤية واضحة منذ تأسيس المحميات في لبنان، وعملنا بجد مع كل القيمين، ونجحنا بوضع لبنان على الخارطة البيئية والسياحية في المنطقة والعالم، واليوم وضع الحمى على نفس المسار، يؤكد ايمننا بلبنان وبغناه الطبيعي، وهذه التجربة (اي تجربة الحمى) بدأت تنتشر بشكل كبير في منطقنا العربية.
وأضاف: سجلوا هذا التاريخ 27 نيسان 2024، سيكون هذا اليوم منعطفاً جديداً، وحجر الزاوية لانطلاق مشروع المنتزهات الطبيعية في لبنان والمنطقة.
وشدد سرحال عل أهمية هذا المشروع، الذي هو على أهمية كبيرة بيئية واقتصادية للمنطقة خاصة، وللبنان عامة.
ودعا البلديات والجمعيات والهيئات، للتعاون مع وزارة البيئة، لوضع خارطة طريق، لتنفيذ مشروع المنتزه في أسرع وقت ممكن.
سركيس
من جهته القى سركيس كلمة شدد فيها على أهمية دعم الدولة للمناطق اللبنانية، وتحديداً منطقة المتن، وشكر النائب ابو الحسن على اهتمامة بكل مقاومات الحياة، وأكّد أن رغم الصعاب التي نمر بها، نرى التعاون الواضح اليوم بين القيادات والبلديات من أجل حماية البيئة.
وتابع: اليوم هو يوم مميز لمنطقة رأس المتن، والقرى التي سيكون فيها هذا المنتزة الوطني، والذي سيكون له تأثير كبير، وتحويل المتن الأعلى إلى منطقة سياحية وبيئية، هو موضوع أساسي ومهم بالنسبة للاتحاد.
غانم
من جهته شدد غانم على أن التعاون بين الدولة والجمعيات الأهلية والبلديات في هذا الوقت، دليل مميز من أجل نجاح أي مشروع بيئي أو تنموي.
وتابع: ان إطلاق مشروع "نحو منتزه طبيعي في منطقة وادي نهر بيروت - المتن الأعلى" هو تجسيد للخطة الوطنية للاتحاد، ويأتي من ضمن (الخطة 30 -30) اي زيادة نسبة الحماية 30 بالمئة على اليابسة، و30بالمئة في البحار، بحلول سنة 2030.
وأضاف: أن ما يطمئننا هو وجود الجمعيات الأعضاء في الاتحاد في صلب هذا المشروع، وأيضاً وجود وزير البيئة الدكتو ناصر ياسين، الذي لا يألو جهداً من أجل تحصين البيئة، وزيادة المساحات المحمية في لبنان.
واشاد غانم بالنموذج المميز لمحمية أرز الشوف، ومدى النجحات على الصعيد الوطني والعالمي التي يحققها فريق عمل المحمية، والذي ساعد على ذلك، العمل المميز من قبل مدير المحمية وفريق عمله، وتأمين الغطاء السياسي من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد بيك جنبلاط.
وختم نحن اليوم بوجود الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ووزارة البيئة والنائب ابو الحسن والبلديات والمجتمع المحلي، ركائز مهمة لانطلاق المشروع ... فإلى العمل.
بو الحسن
من جهته قال ابو الحسن: أنه عندما نتحدث عن رأس المتن، فإننا نتحدث عن حاضنة العمل الوطني والعمل الاجتماعي المميّز، وحاضنة العمل البيئي الرائد ، كيف لا ومن رأس المتن كانت البدايات بالتعاون مع المؤسسات البيئية والجمعيات، مع رئيس البلدية السابق مروان صالحة واليوم مع الرئيس الحالي رجا بو رسلان وأعضاء المجلس البلدي.
وتابع: إن ما نقوم به اليوم من خلال هذا المشروع الجريء والحيوي والمتميز، إنما يعكس الصورة الحقيقية لهذا النقاء الموجود في أبناء بلدة رأس المتن، وعندما نتحدث عن الحمى فإن ذلك يعكس وعياً وثقافة وإرادة وقراراً بأن نتميّز، ... البيئة تعكس النظافة الحقيقية للفكر أولاً فهذا الفكر النظيف هو منطلق كل أعمالنا، هذا اللقاء المميز ياتي في سياق مستمر لعقود وكان لي شرف رعاية حفل توقيع البروتوكول منذ مدة.
واضاف: عسى أن يسمعوا الينا في البيئة اليوم، على أن نقدم أفضل ما يمكن لوطننا، ما نقوم به جداً مهم ومقدر ولكن يبقى ناقصاً اذا لم يقترن بخطوات عملية أخرى، ما سيقوم به مجلس الوزراء من إصدار مرسوم بانشاء هذا المنتزه، شي مهم ولكن الأهم كيف يتكامل هذا الموضوع، لذلك علينا مسؤوليات: أولا مسؤوليتي الشخصية وأنا أمثلكم، ودائمًا أنقل توجهاتكم وتطلعاتكم.
علينا ان نحمي هذا المنتزه الجميل وهذه الحمى، من خلال تشريعات تؤدي إلى إقامة مشاريع حقيقية حيوية تحمي بيئتنا النظيفة، أعني بذلك: ماذا يعني اقامة بيئة نظيفة ومياه الصرف الصحي تعبر في الأراضي.
وأردف: أن هناك مشروع للصرف الصحي منذ سنوات، ونحن اليوم نعمل من أجل حل هذه المشكلة، فالمشروع نحو الحل عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية، الذي دعم هذا المشروع، وهناك متابعة من قبل الحكومة اللبنانية لاستكماله.
اما مشروع النفق الذي يمتد من بيروت الى البقاع عبر وادي لامرتين رُفض من قبلنا، وطالبنا بدراسة أخرى لحماية الوادي.
وختم سنضع كل امكانياتنا من أجل تحقيق هذا المنتزه، والوقوف بجانب اهلنا في هذه المنطقة العزيزة.
ياسين
قال ياسين "أن المتنزه الطبيعي حسب قانون المحميات، هو منطقة واسعة حيث العلاقة بين الانسان والطبيعة عبر السنين، قد جعلت من هذه المنطقة مكاناً مميزاً من الناحية الجمالية أو الإيكولوجية أو الثقافية، وفي معظم الأحوال متمتعة بتنوع بيولوجي عالٍ وذات تراث طبيعي، ثقافي ومعالم طبيعية مميزة، معترف بها على الصعيد الوطني، جديرة بالحماية على المدى الطويل، وهذا ما ينطبق بشكل رائع على وادي لامارتين".
وتابع: "سنعمل مع البلديات والجمعيات البيئية، على وضع مخطط تشاركي لحمايته، ولإدارة أراضي المتنزه الطبيعي، جامعين بين التنمية الاقتصادية وحماية التنوع الطبيعي، والميزات الثقافية والتراثية التي تتمتع بها المنطقة".
وختم: الخطوات المستقبلية يجب ان لا نتأخر بها، فوزارة البيئة مع وزارة الداخلية وبدعم الجميع وخاصة النائب ابو الحسن، يجب أن ننجح بإصدار هذا المرسوم.
وفي نهاية اللقاء، كانت مداخلات لعدد من البلديات والجمعيات، التي رحبت بهذه الخطوة، التي تحمي الثروة الحرجية في لبنان، من التعديات الكبيرة التي تحصل اليوم، وتأمين فرص عمل لأبناء المنطقة.