تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تذهبُ اسرائيل أكثرَ فأكثرَ نحوَ تصعيدِ الوضعِ العسكريِّ،
وكأنها تختبرُ ردَّاتِ الفعلِ الايرانيةِ والسوريةِ ومحورِ الممانعةِ على ما تقومُ بهِ.
ويَظهرُ في المقابلِ الحذرُ الايرانيُّ منْ المواجهةِ او الاستسلامِ.
وتأتي الضربةُ الاسرائيليةُ الخطيرةُ ضدَّ موقعِ القنصليةِ الايرانيةِ في دمشق وإغتيالِ 13 منْ قياديي الحرسِ الثوريِّ،
لتفتحَ البابَ على اسئلةٍ كبيرةٍ حولَ طبيعةِ الردِّ الايرانيِّ على اكبرِ ضربةٍ لقياداتٍ ايرانيةٍ بعدَ إغتيالِ قاسم سليماني.
فهلْ تكتفي ايران بالتهديدِ فقط بالردِّ، أم تلتزمُ الحذرَ والمراقبةَ حتى إشعارٍ آخرَ وتتركُ لبعض مجموعاتها الفالتةِ في المنطقةِ الردِّ بشكلٍ متفلِّتٍ وعشوائيٍّ.
وإذا كانتْ بعضُ القياداتِ التي تمَّ إغتيالها عملتْ سابقاً في التنسيقِ العسكريِّ في لبنان وسوريا، فهلْ يُمكنُ أنْ يكونَ الردُّ منْ لبنانَ ومنْ الجهةِ اللبنانيةِ، وهذا بدورهِ مُحفِّزٌ لاسرائيلَ لشنِّ العدوانِ الاكبرِ على لبنانَ في مرحلةٍ قد تكونُ اسرعَ مِما كانَ متوقَّعاً.
وعليه فهلْ حزبُ اللهِ جاهزٌ لتلقُّفِ رسالةِ الردِّ وتحمُّلِ تداعياتها لبنانياً وعربياً، وهو كانَ يحاذرُ الدخولَ في الحربِ الكبيرةِ رغمَ سقوطِ ما يقاربُ 300 منْ عناصرهِ في إغتيالاتٍ اسرائيليةٍ، فضلاً عنْ قتلى مدنيينَ وخروجِ الحربِ جغرافياً منْ الجنوبِ؟
***
نحنُ امامَ ضربةٍ قاسيةٍ لايران في سوريا التي كانتْ تقولُ دوماً أنْ لا وجودَ عسكرياً لايران ولقياداتها فيها،
فإذا بها الحضنُ الآمنُ للتنظيماتِ الايرانيةِ.. فهلْ دخلنا شيئاً فشيئاً في الحربِ التي كتبنا عنها بالامسِ، أم أنَّ ايران ستتجنَّبُ الردَّ حتى لا تخسرَ إلى جانبِ قياداتها وإلى جانبِ ورقةِ حماس،ورقةَ حزبِ اللهِ؟
الغريبُ في الامرِ، أننا أكثرُ دولةٍ معنيَّةٍ بِما قد يحدثُ، فيما الناسُ كما السلطةُ اعتادوا الخلودَ إلى النومِ وتركِ الآخرينَ يُقرِّرونَ المصيرَ المحتومَ عنَّا!