تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في الكواليسِ السياسيةِ همسٌ حولَ الصِّيَغِ الممكنةِ الآيلةِ إلى تأجيلِ الانتخاباتِ البلديةِ والاختياريةِ، التي تمَّ تعيينُ الجولةِ الاولى لها في الثاني عشرَ منْ ايار كما أعلنَ سابقاً وزيرُ الداخليةِ.
لا احدَ يتجرَّأ على البوحِ علناً بطلبِ تأجيلِ الانتخاباتِ وتمديدِ المجالسِ البلديةِ والاختياريةِ.
ويبدو رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي متمسِّكاً بعدمِ القيامِ بأيِّ خطوةٍ للتأجيلِ، فيما المجلسُ النيابيُّ في حكمِ العاجزِ عنْ إجراءِ أيِّ تمديدٍ.
فثمَّةَ صرخاتٌ ستتعالى لإجراءِ الانتخاباتِ في مقابلِ صرخاتٍ اخرى تستنكرُ فصلَ الجنوبِ والبقاعِ عنْ كلِّ لبنان، وكأنَّ ما يجري جنوباً وبقاعاً لا يهمُّ كلَّ اللبنانيينَ،
ويبدو سيناريو تطييرِ نصابِ أيِّ جلسةٍ نيابيةٍ للتمديدِ قائماً، لا سيما امامَ الشعبويةِ التي يُمارسُ فيها بعضُ النوابِ المهامَ والمواقفَ النيابيةَ،
ولا يخجلُ نوابُ الثنائيِّ منْ الكلامِ علناً عنْ ضرورةِ التمديدِ نظراً لِما يجري جنوباً مع تركِ البابِ مفتوحاً امامَ سيناريو عدمِ إجراءِ الانتخاباتِ، وإبقاءِ الوضعِ كما هو عليهِ،
ليتمَّ لاحقاً تشريعُ التمديدِ بعدَ سنةٍ او سنتينِ كما جرى في الحربِ.
***
وحتى الساعةَ تجزمُ مصادرُ وزارةِ الداخليةِ أنَّ ايَّاً منْ الافرقاءِ السياسيينَ او النوابِ لم يشترِ الاسطوانةَ المدمَّجةَ التي تضمُّ لوائحَ الشطبِ، وهذا دليلٌ على أنْ لا احدَ يعتبرُ أنَّ الانتخاباتَ حاصلةٌ.
ومع ذلكَ تجزمُ مصادرُ وزيرِ الداخليةِ أنهُ سيدعو كما ينصُّ القانونُ للانتخاباتِ في السابعِ منْ نيسان وهي المهلةُ القانونيةُ،
التي تَسبقُ الجولةَ الاولى رغمَ أنْ لا أجواءَ معاركَ في القرى والبلداتِ والمدنِ،
وللمصادفةِ تتزامنُ التحضيراتُ للانتخاباتِ،
مع قربِ إنتهاءِ خدمةِ مديرِ عامِ الاحوالِ الشخصيةِ، ومديرِ الادارةِ المشتركةِ في الداخليةِ العميد الياس الخوري في الرابعِ منْ نيسان المقبلِ،
وهو خزَّانُ الاسرارِ والمبادراتِ والارقامِ والحلولِ وذاكرةِ الداخليةِ بانتخاباتها واداراتها واحوالها الشخصية.
فمنْ سينظِّمُ ويديرُ هذهِ الانتخاباتَ إذا كانَ منْ ينظمها ذاهباً إلى التقاعدِ مع عدمِ وجودِ بديلٍ،
إلاَّ إذا نجحتْ المساعي وخرجتْ بفتوى إبقائهِ في الادارةِ، وإصدارِ مرسومِ إنهاءِ خدمتهِ بعدَ سنةٍ او سنتينِ كما حصلَ مع غيرهِ وافتى لهُ "النجيبُ".
فلننتظرْ ونرَ!