تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت ناديا حلاق، في "هنا بيروت"
حوار مع الخبير في أسلحة الدمار الشامل والقانون الدولي الانساني " اكرم كمال سريوي ":
منذ أكثر من خمسة أشهر، والحرب مشتعلة على الحدود اللبنانية الفلسطينية، بين المقاومة والجيش الإسرائيلي.
والسؤال الدائم كل يوم، هو هل ستتوسع هذه الحرب؟
لم يُنهِ القرار 1701 حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل، التي ما زالت تحتل أراضي لبنانية، في أكثر من 13 منطقة حدودية، إضافة إلى مزارع شبعا.
فشل المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، بإقناع حزب الله بوقف العملية على إسرائيل، وفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة. هذا فيما اعلنت إسرائيل، أن وقف النار في غزة، لن ينسحب على لبنان.
فهل باتت الحرب الشاملة حتمية بين لبنان وإسرائيل؟؟؟
للإجابة على هذا السؤال، يقول الخبير في أسلحة الدمار الشامل والقانون الدولي اكرم كمال سريوي:
الوضع على جبهة جنوب لبنان مع إسرائيل، يشبه الجلوس على برميل بارود، لا يمكن التنبؤ متى قد ينفجر.
صحيح أن الطرفين لا يريدان الحرب الشاملة، كما أعلنا، لكن نحن في حالة حرب وتبادل قصف يومي، ولا يمكن في الحرب استبعاد عنصر المفاجأة. وقد تتدحرج الأمور إلى الأسوأ، نتيجة أي خطأ في الحسبات، يرتكبه أحد الطرفين.
لذلك يبقى خيار الحرب الشاملة قائماً، والوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات.
وعن الدور الأمريكي والإيراني في لجم الطرفين يقول سريوي:
لقد أعلنتا أمريكا وإيران أنهما لا يريدان الذهاب إلى مواجهة، ولا يرغبان بتدهور الأمور على جبهة جنوب لبنان، بشكل قد يؤدي إلى حرب شاملة، قد لا تقف عند حدود لبنان ،بل قد تُشعل المنطقة برمتها.
لكن من ناحية أُخرى، من الواضح أن حكومة نتنياهو، لا تريد وقف الحرب على غزة، وتستعد لمهاجمة رفح، وتتحدث عن حرب لأشهر وربما لسنوات.
وبالتالي فإن عدم قبول حزب الله بفك الارتباط بين جبهة غزة وجبهة لبنان، يضغط على إسرائيل، وقد يدفعها إلى المغامرة بالتصعيد، وشن حرب واسعة النطاق على لبنان.
وأشار سريوي إلى أن لدى حكومة إسرائيل، رغبة واضحة، بجر الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب الشاملة، في الشرق الاوسط. ولكن موقف ادارة الرئيس بايدن الأخير، والانتقادات والضغط الذي يمارسه على إسرائيل، شكّل رسالة واضحة إلى نتنياهو، بأن بايدن لا يوافق على خيار الحرب المفتوحة.
وجواباً على السؤال: هل تمنع أمريكا إسرائيل من شن حرب شاملة على لبنان؟
يتابع سريوي: لم ولن تمنع أمريكا إسرائيل، من شن عدوان على لبنان، اذا كان ذلك يخدم مصالح أمريكا وإسرائيل.
لكن إسرائيل تتهيب الدخول في حرب مفتوحة على لبنان:
أولاً بسبب حالة جيشها المنهك، اليوم، بعد خمسة أشهر من الاستنفار والحرب.
وثانياً لأنها وبحسب التقارير التي أعدتها مراكز الابحاث الإسرائيلية، فإن الحرب مع لبنان ستُلحق أضراراً كبيرة بإسرائيل.
ثالثاً لأن هذه الحرب المكلفة، لا ضمانات بأنها ستحقق الأهداف المرجوة.
وعن كيفية الخروج من المأزق الحالي قال سريوي:
كلا الطرفين إسرائيل والمقاومة، يريدان تحقيق انتصار في هذه المعركة، وهذا صعب أن يحصل دون معركة كبرى. كما أن المشاكل العالقة بين لبنان وإسرائيل، خاصة استمرار إسرائيل بانتهاك سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وخرق القرار 1701 ، ووجود نصف مليون لاجئ فلسطيني في لبنان، هذا إضافة إلى عقيدة المقاومة بوجوب المشاركة في تحرير القدس، كل هذه العوامل، تجعل الصدام الكبير والحرب الشاملة بين لبنان وإسرائيل، مسألة وقت فقط.