تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في السياسة كما في الأمن، لا مؤشرات ولا مبادرات، بل مساعٍ لا ترقى إلى مستوى طرح أفكار عملية. في حراك سفراء الخماسية مواعيد مع الكتل لمزيد من استطلاع الآراء، في وقت لا تزال مبادرة "كتلة الاعتدال" مدار نقاش من غير أن يتضح بعد مآل الطرح الذي بني عليها، فيما في الأمن لا جديد معلن بعد زيارة آموس هوكشتاين الأخيرة إلى بيروت، أما الميدان فعلى سخونة تزداد يوما بعد يوم، ما يعزز النظرة التشاؤمية للوضع بشكل عام.
وترى مصادر مراقبة أن الوضع الميداني ماض في التدحرج نحو الأسوأ بعد تكثيف إسرائيل لعملياتها العدوانية واستهدافها لمناطق بعيدة جداً عن خط المواجهات. وشبّهت المصادر في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية الغارات الاسرائيلية الأخيرة على صور وبعلبك وغيرها من الأماكن بما يحصل في سوريا، مبديةً اعتقادها أن "هذه الحرب طويلة ولا يوجد لها ضوابط، لا من خلال هدنة يجري الحديث عنها، ولا من خلال اتفاق على وقف إطلاق النار طويل الأمد".
وفي الشأن السياسي الداخلي، رأت المصادر أن "هذا الملف حاليا رهن بالجولات المرتقبة على مستوى اللجنة الخماسية، ورهن بمصير التباحث في آلية الاجتماع التشاوري المطروح أن يسبق الدعوة المفتوحة لجلسة انتخاب الرئيس".
في السياق، اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك أن "الأمور متوقفة على الثنائي أمل - حزب الله"، معرباً عن اعتقاده أن "لا بوادر قريبة لا من تحرك "الاعتدال" ولا "الخماسية"، لأن الثنائي وضع موانع تعيق حركة الاعتدال، وإذا قلنا بوجود تماهي بين الخماسية ونواب الاعتدال يمكن الإشارة إلى محاولة دؤوبة ومستمرة، وبالمقابل كل ما يصدر عن البعض من مواقف ضبابية غير واضحة ما يعني أننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة لأنهم ما زالوا يسعون لتسويق مبادرتهم والقول تعالوا لنتفق على الوزير السابق سليمان فرنجية. لكن حتى الآن لم يظهر أي شيء باتجاه المرشح الثالث رغم كل الخيارات التي تحدثت عن الاتفاق على اسم المدير العام للأمن العام اللواء بالإنابة الياس البيسري او العميد جورج خوري، لأن المطلوب تحميل المعارضة مسؤولية تعطيل الحوار المفترض الذي تسوقه حركة الاعتدال".
وأضاف يزبك: "حزب الله يربط بشكل عضوي ما آلت اليه الامور بالنسبة للاستحقاق الرئاسي الى ما بعد معركة غزة، وعلى صعيد الجنوب وغزة يريد أن يرى الأمور من الزاوية الإيرانية فقط"، معتبراً أن "الخماسية ليس لديها حلول للأزمة الرئاسية، ولا تستطيع أن تفرض حلولا بالقوة".
وحول الوضع الميداني، اعتبر يزبك أن "الأمور باقية على حالها، والمبادرة هي بيد إسرائيل التي تقوم بحرب استنزاف على المدى المتوسط والبعيد، والسيطرة الميدانية والمخابراتية بيدها، والضربات الموجعة للاقتصاد لا يمكن للبنان أن يتحملها، وليس كما قال السيد حسن نصرالله ان اسرائيل بدأت تئن، اسرائيل تملك موازنة اضافية تبلغ 180 مليار دولار، مقابل شعب منهك يشحذ حبة الدواء و100 ألف مهجر".
المواقف اذاً على تباينها، والتحديات لا تزال تزداد خطورتها، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لاجتراح حلول تساعد على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على مواجهة كل هذه التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
المصدر: الانباء الالكترونية