تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
"الثائر"
مع إقفال صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية الأميركية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، يوم الثلاثاء الكبير، وتصدر الرئيس السابق دونالد ترامب 10 ولايات من أصل 15، بات مؤكداً أن السيناريو القديم لانتخابات الرئاسة عام 2020، سيتكرر في تشرين الثاني المقبل المقبل.
على الرغم من أن العديد من الأميركيين كانوا يفضلون أن يكون لديهم خيار ثالث غير ترامب البالغ من العمر 77 عاماً أو خصمه اللدود الثمانيني، الرئيس الحالي جو بايدن (81 عاماً).
وفي السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية في واشنطن، إدمون غريب، إن غالبية الأميركيين يفضلون رؤية أشخاص آخرين مرشحين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
لكنه أضاف في تصريحات للعربية اليوم الأربعاء، أن الواقع غير ذلك تماماً، فهناك قوى سياسية منظمة جيدة تدعم كلاً من بايدن وترامب، كما لديهما قوى شعبية تدعمهما أيضا بطبيعة الحال، ترى أنه إذا وصل المرشح المنافس إلى البيت الأبيض سيهدد الديمقراطية ومصالح البلاد.
وقال: "الوضع غير عادي ولم يسبق لنا أن شاهدنا مثل هذا الاستقطاب السياسي وبهذه الحدة في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة".
لى ذلك، رأى أن نتائج الثلاثاء الكبير شبه محسومة، إذ سيفوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري، وبايدن بالديمقراطي، ولذلك الحرب ستكون بينهما.
وكان الرئيس السابق اكتسح دون مفاجآت وكما كان متوقعا، 11 ولاية، ألا وهي فرجينيا ونورث كارولاينا وتينيسي وماين وألاباما وأوكلاهوما وماساشوسيتس وأركنساس وتكساس وكولورادو، ومينيسوتا، مع بدء ظهور نتائج انتخابات "الثلاثاء الكبير" التي تشمل 15 ولاية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.
فيما لم تسجل منافسته نيكي هايلي أي خطر يذكر عليه، وفشلت في عرقلة تقدمه.
أما خصمه بايدن فلم يواجه بدوره أي صعوبة في هذا اليوم المهم أميركياً.
يشار إلى أن استطلاعات مؤسسة "ريل كلير بوليتيكس" الإعلامية كانت أشارت إلى أن ترامب يتقدم بفارق 65 نقطة في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على بايدن في انتخابات تشرين الثاني الرئاسية.
كما أظهرت عدة استطلاعات رأي حديثة أن الرئيس السابق حاز على تأييد 52% من الناخبين مقابل 48% للرئيس الحالي الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض.
علماً أن كلا من المرشحين يواجهان صعاب ومشاكل عدة، فترامب تتقاطر فوق رأسه الدعاوى القضائية، فيما بايدن يواجه شكوكاً عدة حول عمره وقدرته على أن يتولى ولاية ثانية بشكل فعال، فضلا عن الانتقادات التي طالته بفعل ملف الهجرة وضبط الحدود الأميركية المكسيكية.