تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
جاءَ التوتُّرُ الاقليميُّ الجديدُ على خلفيةِ قصفِ قاعدةٍ اميركيةٍ على الحدودِ السوريةِ الاردنيةِ، ليزيدَ الامورَ تعقيداً في المنطقةِ، وليعطيَ مؤشِّراتٍ عاليةً على إمكانِ تدهورِ الاوضاعِ العسكرية خصوصاً بعدَ التهديداتِ الاميركيةِ بالردِّ على ميليشياتٍ تدعمها ايران كما تقولُ واشنطن.
ويُضافُ إلى ما جرى، تزايدُ الخوفِ جنوباً منْ إمكانيةِ إمتدادِ رقعةِ العمليَّاتِ العسكريةِ بعدَ البدءِ باستعمالِ اسلحةٍ جديدةٍ منْ قبلِ حزبِ الله.
هلْ هذا يعني أننا امامَ ايامٍ واسابيعَ عصيبةٍ وقاسيةٍ قادمةٍ إلينا؟
لا احدَ بإمكانهِ الاجابةُ عنْ هذهِ الاسئلةِ لأنَّ الجهودَ الديبلوماسيةَ لم تستنفدْ نفسها،
ويُحكى عنْ تحرُّكٍ اميركيٍّ واسعٍ للجمِ أيِّ عملٍ عسكريٍّ متهوِّرٍ قد تقومُ بهِ اسرائيل وقد تبدأهُ منْ البقاعِ بسلسلةِ عملياتٍ تستهدفُ مخازنَ "ذخيرةٍ"، وهذا يستتبعُ استنفاراً في بعضِ اماكنِ الإنقاذِ وتجهيزاتها، ويُقالُ هنا أنَّ بعضَ مستشفياتِ العاصمةِ والجنوبِ كما بعضُ التنظيماتِ اعادتْ تحفيزَ خططِ الطوارىءِ لديها... تحسُّباً لأيِّ حربٍ في الاسابيعِ المقبلةِ.
***
كلُّ ذلكَ يجري وسطَ غيابِ أيِّ تحرُّكٍ ديبلوماسيٍّ وجديٍّ لِمنْ يعتبرونَ أنفسهمْ اركانَ ما تبقَّى منْ دولةٍ لبنانيةٍ.
وكأنهمْ سيستسلمونَ امامَ أيِّ خططٍ حربيةٍ ضدَّ لبنانَ، وما همُّهمْ اليومَ سوى استعراضِ بطولاتهمْ في إنجازِ موازنةٍ بالكادِ تشغيليةٍ، ولتأمينِ الحدِّ الأدنى من متطلِّباتِ الناسِ،
فيما رواتبُ الناسِ بالكادِ تكفيهمْ لسدِّ حاجاتِ الكهرباءِ والمياهِ والنقلِ والدواء والغذاءِ، وقد صارَ لبنانُ الثاني عالمياً في تضخُّم اسعارِ الغذاءِ،
ولعلَّ السؤالَ المُهمَّ اليومَ، هلْ سنفهمُ يوماً ماذا جرى في الموازنةِ وما هي تعديلاتها وما هي الرُّسومُ والضرائبُ والزياداتُ طالما أنَّ هناكَ اليومَ تبايناً في التصويتِ على التعديلاتِ،
تماماً كما لا نعرفُ على سبيلِ المثالِ ماذا ندفعُ للكهرباءِ وعلى ماذا، وكيفَ وتِبعاً لأيِّ تسعيرةٍ،
وتماماً ايضاً لا نعرفُ كيفَ نسحبُ اموالنا منْ المصارفِ ووفقاً لأيِّ تعميمٍ ولأيِّ سعرِ صرفٍ…
هلْ منْ يُرشدنا في جمهوريةِ الجنونِ والفوضى؟