| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ المتوقَّعِ أنْ يدعو رئيسُ مجلسِ النوابِ نبيه بري إلى جلسةٍ لمناقشةِ وإقرارِ الموازنةِ الاسبوعَ المقبلَ، بعدما انهتْ لجنةُ المالِ والموازنةِ إقرارَ التعديلاتِ الضروريةِ عليها.
وعلى الأرجحِ سينزلُ عددٌ كبيرٌ منْ النوابِ إلى الجلسةِ التشريعيةِ بعدما لمسوا حجمَ الهوَّةِ التشريعيةِ في القوانينِ التي أُقرَّتْ في غيابهمْ،
ونظراً لِما تتضمَّنهُ هذهِ الموازنةُ من موادَّ تُصيبهمْ بأنفسهمْ في حياتهمْ اليوميةِ لناحيةِ الضرائبِ والرسومِ والقوانينِ..
وهكذا يكونُ الرئيس بري قد نجحَ في إعادةِ العملِ إلى مجلسِ النوابِ بعدَ العجزِ عنْ توفيرِ مناخٍ لجلساتٍ انتخابيةٍ متتاليةٍ لرئيسٍ للجمهوريةِ، كونُ الجوِّ العامِّ غيرَ مؤاتٍ لسلوكِ هذا المسارِ،
ومنْ ناحيةٍ ثانيةٍ لإقفالِ الطريقِ على إمكانِ جنوحِ نجيب ميقاتي نحوَ إقرارِ هذهِ الموازنةِ في مجلسِ الوزراءِ،
وما قد تخلقهُ منْ فوضى دستوريةٍ تُضافُ إلى سلسلةِ الارتكاباتِ الدستوريةِ التي يُمارسها مع حكومتهِ.
***
وما دُمنا في سيرةِ "النجيبِ"، هلْ يُعقلُ القبولُ بكلامِ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ حولَ حربِ غزة، والتدخُّلِ فيها منْ جنوبِ لبنانَ؟
وهلْ يُعقلُ الخروجُ عنْ منطقِ الدولةِ عبرَ التماهي مع مواقفِ طرفٍ معنيٍّ بالحربِ؟
وما الذي يَفصُلُ بينَ موقفِ "النجيبِ" وموقفِ "الحزبِ" ...؟
ومَنْ الذي اجبرهُ على الخضوعِ لمنطقِ الخروجِ بسياسةٍ خارجيةٍ جديدةٍ للبنانَ خارجةٍ عنْ المألوفِ، ويا ليتها سياسةٌ خارجيةٌ كما طالبنا بها بالأمسِ.
***
في أيِّ حالٍ، ما نطلبهُ اليومَ أقلُّهُ فيما يتعلَّقُ بيومياتنا هو أنْ ينزلَ النوابُ إلى جلسةِ إقرارِ الموازنةِ ليناقشوها،
والأنتباهُ إلى مخاطرِ ما حَضَّرتْ فيها منْ "الغامٍ" و"افخاخٍ" حكومةُ "النجيبِ" منْ ضرائبَ ورسومٍ.
وهذا هو الأهمُّ اليومَ للناسِ!
