تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تبنى الحرس الثوري الإيراني القصف بالصواريخ البالستية الذي طال مدينة أربيل شمال العراق مشيرا إلى أنه هاجم "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات مناهضة لإيران" في المدينة، متزامنا مع قصفه مناطق في سوريا.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان: "نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة في منتصف الليل بعدد من الصواريخ الباليستية وتم تدمير الأهداف والتفاصيل ستعلن لاحقاً".
وأضاف البيان أن القصف جاء ردًا على "الجرائم الأخيرة" التي ارتكبها "أعداء إيران".
وقال الحرس الثوري إنه استهدف مقرا للموساد في أربيل، مشيرا إلى أن "المركز الاسرائيلي الرئيسي مقر لتطوير وإطلاق عمليات التجسس وتخطيط الأنشطة في المنطقة لاسيما ضد إيران" بحسب البيان.
ونقل الإعلام الرسمي الإيراني عن الحرس الثوري الإيراني القول إن "تنظيم داعش تعرض للاستهداف في "سوريا المحتلة" ردا على الهجمات التي شنها التنظيم في الآونة الأخيرة بإيران".
وأكد البيان مواصلة الحرس الثوري عملياته الهجومية" حتى الأخذ بالثأر لآخر قطرة دم".
العراق: من جهتها، اعتبرت الخارجية العراقية في أول تعليق رسمي على الضربات الإيرانية على أربيل أن "حكومة العراق تعد هذا السلوك عدوانا على سيادة البلاد وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار".
وقالت في بيان نقلته "روسيا اليوم": "تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وادانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية ما ادى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين".
اضافت:"وبالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته مما ادى إلى إستشهاده واصابة أفراد عائلته".
وتابعت:"فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد بانها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن وبهذا السياق قرر رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة".
واشنطن: وفي واشنطن، نددت الخارجية الأميركية بالهجمات الصاروخية الإيرانية على أربيل التي راح ضحيتها نحو 7 أشخاص.
وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات الإيرانية في أربيل اليوم وتقدم تعازيها لأسر القتلى. نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تشنها إيران، والتي تقوض استقرار العراق. ونحن ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي."
من جانب آخر، قال مسؤولان أميركيان لرويترز إن الضربات الصاروخية في العراق لم تستهدف أي منشآت أميركية ولم تقع إصابات في صفوف الأميركيين.
وقالت مصادر محلية إن دوي انفجارات سمع في منطقة تبعد نحو 40 كيلومترا عن أربيل في إقليم كردستان في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية ومساكن مدنيين.
وقال مصدران طبيان إن قتيلين وخمسة جرحى من المدنيين نقلوا إلى مستشفى محلي بعد الانفجارات.
وأفادت مصادر أمنية أن مطار أربيل العراقي أوقف الملاحة الجوية بعد دوي انفجارات بالمدينة.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن صافرات الإنذار سمعت في أربيل، مشيرا إلى أن الصواريخ أطلقت من مدينة كرمنشاه الإيرانية حسبما أوردت مصادر أمنية.
من جانبه قال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان إنه "في الساعة 11:30 مساء يوم 15 كانون الاول 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية على عدة مناطق مدنية في أربيل، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين".
وأضاف إن "الحرس الثوري قال إن الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية. ولسوء الحظ، فإنهم يستخدمون دائمًا أعذارًا لا أساس لها من الصحة لمهاجمة أربيل وأربيل باعتبارها منطقة مستقرة ولم تكن أبدًا مصدر تهديد لأي طرف".
وختم البيان بالقول: "هذا انتهاك صارخ لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم الصمت تجاه هذه الجريمة".
ونفذت إيران في الماضي ضربات في منطقة كردستان بشمال العراق قائلة إن المنطقة تستخدم كنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية وكذلك عملاء إسرائيل.
وحاولت بغداد معالجة المخاوف الإيرانية بشأن الجماعات الانفصالية في المنطقة الحدودية الجبلية، وتحركت لنقل بعض أعضائها في إطار اتفاق أمني تم التوصل إليه مع طهران في عام 2023.