تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
حالةُ مللٍ تُصيبُ الدَّاخلَ اللبنانيَّ، والذي رغمَ فصولِ المفاجآتِ اليوميةِ الآتيةِ، إمَّا منْ الجنوبِ او منْ إنهياراتِ الداخلِ، لكنَّ الناظرَ منْ بعيدٍ يشعرُ وكأنَ الامورَ تُكرِّرُ نفسها وتدورُ في حلقةٍ مُفرغةٍ بانتظارِ امرٍ ما كبيرٍ قد يحصلُ.
في السياسةِ:
كلُّ شيءٍ مقفلٌ على صعيدِ الرئاسةِ، وحركةُ الموفدينَ الدوليينَ تبدو وكأنها لرفعِ العتبِ، وهي مدركةٌ سلفاً أنَّ لا احدَ مستعداً لتسليفِ أيِّ ورقةٍ قبلَ تبلوُرِ الاوضاعِ في غزة وفي الجنوبِ.
أمَّا على الصعيدِ العسكريِّ:
فمنْ الواضحِ أنَّ الامورَ لا تزالُ مضبوطةً تحتَ سقفِ قواعدِ اللعبةِ منذُ السابعِ منْ تشرين الاول،
رغمَ أنَّ كثافةَ الاعتداءاتِ الاسرائيليةِ وتوسُّعِ جغرافيتها طوالَ يومِ الاحدِ، جعلتْ البعضَ يشعرُ وكأنَ الحربَ بدأتْ،
لكنْ منْ الواضحِ أنَّ للحربِ حساباتها كما صارَ معلوماً منْ اجواءِ فريقِ الممانعةِ ، فلا ايران جاهزةٌ ولا الحزبُ بدورهِ جاهزٌ،
وحدها اسرائيلُ ولولا "الفراملِ" الاميركيةِ اليوميةِ، لكانتْ بدأتْ الحربَ منذُ اليومِ الاولِ.
عملياً:
إعتادَ اللبنانيونَ وهمْ يتابعونَ الاخبارَ، على رتابةِ الامورِ ... وحدها شؤونهمْ الحياتيةُ اليوميةُ تُحرِّكُ منْ وقتٍ لآخرَ فيهم بعضاً منْ عزَّتهمْ وعنفوانهمْ وتدفعهمْ للانتفاضةِ واحياناً للمواجهةِ،
ومع ذلكَ لا شيءَ بأمكانهِ أنْ يُغيِّرَ ما هو قائمٌ في الواقعِ الكارثيِّ، لدرجةٍ أنَّ الناسَ سكتتْ حتى عنْ قرصنةِ اموالها في المصارفِ، وكأنَ الناسَ تعيشُ حالةَ إنكارٍ لا تُوصَفُ.
***
مَنْ يُعيدُ إطلاقَ المبادرةِ؟
منْ يقودُ هذهِ المبادرةَ للتَّغييرِ؟
لا احدَ... الأملُ شبهُ مقطوعٍ...
فما السبيلُ إذاً لملءِ يومياتنا بغيرِ تعبئةِ المازوتِ و"تشريجِ" الهاتفِ واللهاثِ خلفَ لقمةِ الخبزِ.
هلْ هناكَ املٌ؟ الجوابُ عندكمْ!