تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- الهام سعيد فريحة "
الحديثُ عنْ أنَّ زيارةَ آموس هوكستين إلى بيروت هي لترتيبِ ملفَّاتِ اليوم التالي لحربِ غزة، مشابهٍ لإقرارِ مجلس النوابِ اللبنانيِّ للقانونِ السياديِّ الذي نظَّمَ عمليةَ إدارةِ اموالِ النفطِ والغازِ التي قد تَنتجُ بعدَ سبعِ او ثماني سنواتٍ، ويُمكنُ بعدَ عشرِ سنواتٍ، إذا تمَّ الوصولُ إلى نتائجَ تجاريةٍ للغازِ ...
الاثنانِ كمنْ يبيعُ سمكاً في البحرِ منْ دونِ أنْ يَعرفَ نتيجةَ عمليةِ الصيدِ.
فمنْ هو القادرُ على معرفةِ نتائجِ حربِ غزة، ومتى تنتهي، وكيفَ، وعلى أيِّ ميزانِ قوى.
والحزبُ في بيروت، منْ البديهيِّ أنْ ينتظرَ على ماذا ستنتهي إليهِ هذهِ الحربُ ليحسمَ امورهُ في 1701، واخلاءِ المنطقةِ منْ السلاحِ والتفاوضِ في ملفِّ الرئاسةِ وغيرها.
فكيفَ يتفاوضُ منْ اليومِ على مجهولٍ؟
علماً أنَّ كلَّ مجموعاتِ المعارضةِ بدأتْ منْ اليوم تُشكِّكُ وتتوجَّسُ منْ أيِّ إستثمارٍ منْ قبلِ حزبِ اللهِ للحربِ، ومنْ أيِّ تسويةٍ على حسابِ السيادةِ.
ولعلَّ السؤالَ... هلْ يُخاطرُ حزبُ اللهِ ويوافقُ على البدءِ شيئاً فشيئاً بتبريدِ جبهةِ الجنوبِ بعدَ الضغوطاتِ الدوليةِ عليه، وبعدَ سلسلةِ الخسائرِ الفادحةِ في صفوفهِ، ليفتحَ بابَ التسويةِ منذُ الانَ، ومنْ قالَ أنهُ لنْ يربحَ فيها اوراقاً؟
***
هناكَ سباقٌ بينَ التفاؤلِ في هذا الامرِ والخوفِ من جنونٍ اسرائيليٍّ،
وسطَ الخلافاتِ الداخليةِ، يُطيحُ بكلِّ الجهودِ ويأخذُ المنطقةَ إلى حربٍ واسعةٍ ، منْ هنا الحذرُ واجبٌ،
مع تسجيلِ امرٍ لافتٍ وفقَ مصادرَ غربيةٍ حولَ عودةِ شركةِ الطيرانِ الفرنسيةِ لمعاودةِ رحلاتها إلى تل ابيب في 24 منْ الشهرِ الحاليِّ .. فهلْ هذهِ إشاراتٌ لهدنةٍ طويلةٍ؟
***
وفي الوقتِ الضائعِ ... تلتهي حكومةُ تصريفِ الاعمالِ بعدمِ المبادرةِ، وها هي أبرزُ الشؤونِ الاجتماعيةِ والحياتيةِ بعيدةٌ عنْ المعالجةِ، والناسُ تغرقُ في الوحولِ حتى على الطرقاتِ مع السيولِ والعواصفِ،
ولعلَّ ما صدرَ في الاعلامِ في الايامِ الماضيةِ حولَ سعرِ صرفِ الدولارِ والتناقضاتِ حولَ التعاميمِ وتأخُّرِ إطلاقِ منصَّةِ بلومبيرغ اسبابٌ اضافيةٌ،
لعودةِ الخوفِ منْ تفلُّتِ سعرِ الدولارِ وسطَ الحديثِ عنْ سجالٍ جديدٍ قد يخرجُ إلى العلنِ حولَ "مسِّ" مصرفِ لبنانَ بحسابِ الدولةِ رقم "36"، وما لذلكَ منْ تبعاتٍ.
ما علينا إلاَّ تمريرُ يومٍ بعدَ يومٍ بالانتظارِ القاتلِ!