تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تتداخلُ الملفَّاتُ في الايامِ الاخيرةِ منْ السنةِ التي حملتْ الكثيرَ منْ المفاصلِ الحزينةِ والقاسيةِ على اللبنانيينَ، ولعلَّ أكثرها إيلاماً وصولُ الدولارِ الاميركيِّ في السوقِ السوداءِ في بيروت إلى عتبةِ الــ 140 الفَ ليرةٍ..
ومع ذلكَ يتأمَّلُ اللبنانيونَ أنْ ينتهيَ العامُ ويطلُّ العامُ الجديدُ على استقرارٍ في سعرِ صرفِ الدولارِ الذي يبدو أنهُ متَّجهٌ لأنْ يكونَ موحَّداً، وعندَ عتبةٍ لا تتخطَّى الــ 90 الفاً.
ولكنْ هلْ يتأمَّلُ المواطنونَ أنْ يُطلِقَ مصرفُ لبنانَ تعميماً الآنَ كي يأخذَ المواطنونَ اموالهمْ على سعرِ الصرفِ النهائيِّ،
كونهمْ يدفعونَ كلَّ النفقاتِ والرسومِ والضرائبِ على التسعينَ الفاً؟
هذا في الجانبِ النقديِّ الذي ينتظرُ بدورهِ مع بدايةِ العامِ الجديدِ برنامجاً قد لا يأتي لتحديدِ مصيرِ الودائعِ والتي تنتظرُ بدورها خطَّةً إصلاحيةً متكاملةً يطلبها مجلسُ النوابِ لإقرارِ القوانينِ الاصلاحيةِ المطلوبةِ منْ صندوقِ النقدِ الدوليِّ...
ولكنْ، في غيابِ رئيسٍ للجمهوريةِ ومع هذهِ "الخبصةِ" التي مارسها "النجيبُ" في نشرِ قوانينَ وفي عدمِ نشرِ قوانينَ اخرى،
هلْ سيذهبُ النوابُ منْ جديدٍ إلى تشريعٍ حتى للضرورةِ، وسطَ هذا الكمِّ منْ الفوضى الدستوريةِ؟
***
امَّا في الرئاسةِ التي أنتهتْ إلى شغورٍ لإكثرَ منْ عامٍ وشهرينِ،
فيُقالُ انَّ شهرَ شباط سيشهدُ تحريكاً للملفِّ، علماً انَّ مصادرَ ديبلوماسيةً عربيةً تنقلُ عنْ اجواءِ الثنائيِّ أنَّ لا شيءَ تغيَّرَ في المعادلةِ حتى يتمَّ الانتقالُ إلى الخيارِ الثالثِ الذي تضغطُ باتجاههِ دولُ الخماسيةِ.
وتجزمُ مصادرُ الثنائيِّ أنَّ اجواءَ التفاؤلِ التي تضخُّها مصادرُ الغربِ ليستْ دقيقةً، لأنَّ الامرَ مرتبطٌ بِما ستنتهي إليهِ الحربُ في غزة والتي ستكونُ طويلةً.
وما نحنُ إلاَّ في بدايتها كما تقولُ مصادرُ الثنائيِّ، وهذا يعني أنَّ لا شيءَ قريباً في الملفِّ الرئاسيِّ.
وعليهِ.. يجبُ انتظارُ مسارِ الامورِ العسكرية في غزة وفي الجنوبِ الذي تتوسَّعُ أكثرَ فأكثرَ منطقةُ العملياتِ العسكريةِ منهُ وعليه حتى يتمَّ رسمُ المشهدِ الرئاسيِّ.
***
فهلْ نحنُ ذاهبونَ اكثرَ منْ اللازم وبسرعةٍ كبيرةٍ نحوَ تصعيدٍ عسكريٍّ كبيرٍ جنوباً خصوصاً بعدَ الاصاباتِ البالغةِ والخطيرةِ التي حصلتْ في كريات شمونة؟